الرئيسيةمختاراتمقالاتلندعم صمود الرئيس

لندعم صمود الرئيس

بقلم: حافظ البرغوثي

ما يصدر عن الإدارة الاميركية من تسريبات يجدها مضطربة، فهناك من يقول ان الرئيس ترامب قرر نقل السفارة الاميركية الى القدس وهناك من يقول انه أجل الموضوع لحساسيته عشية القمة الاميركية العربية الاسلامية في الرياض، وهناك من يروج ان ترامب سيعلن عن اعترافه بحق تقرير المصير للفلسطينيين، وهناك من قال ان زيارة ترامب لحائط البراق لن تشكل اعترافا بالسيادة الاسرائيلية على المكان لأنه رفض ان يصاحبه نتنياهو رغم الحاح الأخير على المرافقة ربما لأن صلوات ترامب لن تصل الى السماء الا بحضور الملاك الوديع الحاخام نتنياهو. عموما ما يهمنا في هذا السياق ليس التسريبات ولا وجود خطة سلام من عدمه بل المهم الا تستخدم قضيتنا غطاء للتطبيع العربي الاسرائيلي بحجة مواجهة ايران وداعش، فماذا عن دواعش الاستيطان؟
كلنا على ثقة مطلقة من ثبات سيادة الرئيس ابو مازن على مواقفنا الوطنية فهو اكد صلابته وعناده عبر السنين الماضية وصمد امام ضغوط اشد لكن هذه المرة فإن الموقف اكثر تعقيدا لأن ما سيجري بحثه ومقايضته هي المصالح الاميركية والعربية المباشرة وكلنا نعلم ان ترامب رجل بيزنيس سياسي ويهمه عقد الصفقات التجارية السياسية معا، ونحن وآحسرتاه لا نملك غير ثوابتنا غير القابلة للنقض فليس لدينا ما نعرضه سوى رغبتنا في السلام العادل. الرئيس الاميركي عمليا جاء ليحصد صفقات وحشد حلفاء ومع اننا كفلسطينيين اصدقاء للاميركيين ونحافظ على هذا المبدأ الا اننا سنكون في موقع اعتصار وربما ابتزاز لصالح الإحتلال الذي من الممكن ان يكافأ بالتطبيع ونسف مبادرة السلام العربية بالكامل، لكننا واثقون من صمود شعبنا وثبات رئيسنا فلا يجوز ان تتزامن ذكرى النكبة ووعد بلفور بنكبة سياسية لنا ووعد بلفور عربي. لنساند الرئيس في ثباته لأن ثباتنا على حقوقنا الوطنية بات مصيريا ولن يضير قضيتنا ان جرت محاولات للالتفاف عليها طالما شعبنا وقيادته صفا واحدا فحقوقنا لا تسقط ابدا وكلنا أمل في ثبات الموقف العربي الداعم لنا فإن انهيار جبهتنا هي انهيار الكل العربي فما زلنا مرابطين في ارض الرباط الى ما شاء الله ولعنة القدس الشريف قائمة لا توفر من يتخاذل تجاهها.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا