الرئيسيةأخباراسرائيليةأضواء على الصحافة الاسرائيلية 18 مايو/أيار 2017

أضواء على الصحافة الاسرائيلية 18 مايو/أيار 2017

غرينبلات يصل الى اسرائيل اليوم للتمهيد لزيارة ترامب يوم الاثنين القادم

تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم، التحضيرات الجارية في اسرائيل والسلطة الفلسطينية، للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي الى البلدين يومي الاثنين والثلاثاء القادمين. وفيما تكتب “يديعوت احرونوت” ان هناك حالة من الفوضى في التحضير للزيارة جراء قيام الامريكيين بتغيير الجدول طوال الوقت، تكتب “هآرتس” ان المبعوث الامريكي لعملية السلام، جيسون غرينبلات، سيصل الى اسرائيل، اليوم الخميس، لإجراء محادثات تمهيدية للزيارة. وتضيف ان غرينبلات سيلتقي في القدس مع مسؤولين في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وفي رام الله مع الامين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، ورئيس جهاز الامن العام الفلسطيني ماجد فرج. وستكون هذه هي الزيارة الثانية لغرينبلات الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية منذ تعيينه في منصبه الحالي.
ومن المتوقع ان يناقش المبعوث الامريكي مع الاسرائيليين والفلسطينيين، خطوات بناء الثقة بين الجانبين، والتي تتوقعها الولايات المتحدة منهما لتحسين الأجواء. وكما يبدو، سيطلع غرينبلات الجانبان على الرسائل الأساسية التي يتوقع ان يتضمنها خطاب ترامب خلال الزيارة. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع انه لم يتم حتى الان التخطيط للقاء ثلاثي بين ترامب ونتنياهو ومحمود عباس خلال الزيارة.
وتكتب “يديعوت احرونوت” انه في الوقت الذي تسجل فيه الانتقادات ضده ارقام قياسية جديدة، يستعد ترامب لزيارة اسرائيل، يوم الاثنين القادم بينما لم تستكمل الاستعدادات لها بعد.
وتضيف: “صحيح ان ترامب سيهبط في اسرائيل بعد اربعة ايام، لكن كل تفاصيل الزيارة لا تزال بعيدة عن اغلاقها، ففي القدس لا يزالون في انتظار اجوبة من واشنطن، والامريكيين يغيرون الجدول طوال الوقت. وقال مسؤول اسرائيلي امس، ان “الفوضى في ذروتها. لا يوجد من نتحدث معه في الجانب الامريكي”. وهكذا، على سبيل المثال، ليس من الواضح حتى الآن ما اذا كان الاستقبال في مطار بن غوريون سيشمل خطابات قصيرة من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين، والرئيس الضيف، ترامب، كما يرغب الجانب الاسرائيلي، او ان الحدث سيتم حسب الطلب الأمريكي بحيث يكون قصيرا ولا يتضمن القاء خطابات ومصافحة بالأيدي.
وتضيف الصحيفة انه بعد مراسم الاستقبال في المطار سيغادر ترامب وحاشيته على متن مروحية ستنقلهم الى منطقة المحطة في القدس، ومن هناك ستسافر قافلة الرئيس الى ديوان الرئاسة للقاء رئيس الدولة رؤوبين ريفلين. ومن بيت الرئيس سينتقل ترامب الى متحف الكارثة لوضع اكليل من الزهور، وبعد ذلك سيصل الى متحف اسرائيل، حيث سيلقي خطابه. وخلال الاعداد للزيارة تم توجيه انتقاد للفترة القصيرة التي سيقضيها ترامب في متحف الكارثة، والتي لا تتعدى الربع ساعة. وبعد الخطاب في متحف اسرائيل سيسافر الرئيس الى فندق الملك داوود للاستراحة لمدة ساعتين، وبعدها سيلتقي بنتنياهو، ومن ثم سيصل مع زوجته وابنته ونسيبه في ساعات المساء الى مقر اقامة نتنياهو في القدس لتناول العشاء مع عائلة رئيس الحكومة.
وفي اليوم التالي سيسافر ترامب الى السلطة الفلسطينية للقاء رئيس السلطة ابو مازن، ومن ثم سيرجع الى القدس لزيارة كنيسة القيامة وحائط المبكى. وستكون الزيارة خاصة الى هذين المكانيين، بحيث لن يرافقه اي مسؤول اسرائيلي، ولن يتم بث الزيارتين مباشرة من قبل طاقم مكتب الصحافة الحكومي. وبعد انتهاء الزيارة في حائط المبكى سيغادر الرئيس وحاشيته الى المطار ومن ثم الى روما.
في هذا الصدد تكتب “يسرائيل هيوم” انه لم يسد الشك في اسرائيل بأن زيارة الرئيس الأمريكي ستكون زيارة تاريخية، والتصريحات التي ادلى بها ترامب نفسه، امس، تؤكد ذلك الان. ففي خطاب القاه الرئيس الأمريكي في مراسم لقوات حرس الشواطئ الامريكية، وصف زيارته الاولى الى خارج الحدود الأمريكية بأنها “مصيرية”، ايضا لأنه سيقوم خلالها “بترسيخ التحالف الراسخ مع الدولة اليهودية”.
واوضح ترامب ان زيارته هذه هي جزء من رغبته بوضع امن المواطنين الامريكيين في مقدمة اولوياته، وتهدف الى “تعزيز تحالفاتنا مع الشركاء الذين سيساعدوننا ايضا، ولن يأخذوا ويأخذوا، ويأخذوا فقط”.
وقال ترامب: “تعودوا على ذلك يا رفاق”. وحسب اقواله فانه سيستغل زيارته في العربية السعودية من اجل حث قادة الدول الاسلامية “على محاربة الكراهية والتطرف” ودفع مستقبل السلام من اجل ديانتهم و”وضع حد للإرهاب الاسلامي المتطرف”. وذكر ترامب بأنه سيزور الفاتيكان ويجتمع بالبابا فرانسيس من اجل التحدث معه عن مساهمة المسيحية للعالم. وقال ان زيارته هي جزء من رغبته “بزيارة الأماكن الاكثر قدسية بالنسية لهذه الديانات الثلاث العظيمة”.
وفي اطار الاستعدادات في اسرائيل لزيارة ترامب تكتب “يسرائيل هيوم” انه وصل الى مطار بن غوريون، امس، الوفد الامريكي المسؤول عن مراسم الاستقبال في المطار، ومن المنتظر وصول 40 طائرة شحن عسكرية امريكية، اليوم، ستحمل معدات لوجستية كثيرة، من بينها مروحيات والسيارة المصفحة للرئيس الأمريكي.
وخلال مراسم الاستقبال الرسمية في المطار، صباح يوم الاثنين المقبل، سيتم وقف هبوط واقلاع الطائرات لمدة نصف ساعة. وتم تبليغ ذلك لشركات الطيران لكي تنظم جداول هبوط واقلاع طائراتها. وسيشارك اكثر من 10 الاف عنصر من الشرطة والجيش والشاباك في حملة حماية الرئيس الامريكي. ومن المتوقع خلال الزيارة اغلاق شارع رقم 1 نهائيا، وكذلك الشوارع المجاورة للاماكن التي سيزورها ترامب في القدس.

ترامب يهاتف نتنياهو

وفي اطار الاستعدادات للزيارة، تكتب “هآرتس” انه من المتوقع ان يطرح نتنياهو امام المجلس الوزاري المصغر، يوم الاحد القريب، صفقة من الخطوات الاقتصادية والمدنية التي ستقوم بها اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن بين الخطوات التي سيطلب نتنياهو المصادقة عليها: فتح معبر اللنبي امام حركة الفلسطينيين بين الضفة الغربية والأردن على مدار الساعة، وتطوير المعابر بين الضفة واسرائيل من اجل تسهيل عبور العمال الفلسطينيين بين الضفة واسرائيل، بالإضافة الى خطوات اخرى.
وقال مسؤول اسرائيلي رفيع لصحيفة “هآرتس” امس الاول، ان ترامب اتصل برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتحدث معه حول زيارته القريبة. وجاءت هذه المحادثة بعد محادثة جرت بين ترامب والملك الأردني عبدالله. لكن البيت الابيض وديوان نتنياهو امتنعا عن نشر اية تفاصيل حول هذه المحادثة.
وقال المسؤول الاسرائيلي ان المحادثة جرت قرابة الساعة الخامسة بعد ظهر امس الاول، واستغرقت حوالي 20 دقيقة. وحسب المصدر الرفيع فان المحادثة لم تتناول ما نشر في الولايات المتحدة حول المعلومات الاستخبارية التي سربها ترامب لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الاسبوع الماضي. وكانت “نيويورك تايمز” قد نشرت امس الاول بأن اسرائيل هي مصدر المعلومات التي سلمها ترامب للوزير الروسي.
كما قال المسؤول الرفيع بأن المحادثة بين ترامب ونتنياهو لم تتناول الحادث الدبلوماسي الذي وقع بين مسؤولين من ديوان نتنياهو واخرين من القنصلية الامريكية في القدس حول مكانة حائط المبكى، وقال ان “المحادثة تناولت عدة قضايا كان يجب الاتفاق عليها بشأن زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل”.

ترامب قرر تأجيل نقل السفارة

في سياق الزيارة، تكتب “هآرتس” نقلا عن مسؤولين في البيت الابيض قولهم لوكالة الأنباء “بلومبرغ”، ان الرئيس ترامب قرر عدم نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس في الوقت الحالي، وسيوقع على الأمر الرئاسي الذي يؤجل تطبيق القانون الخاص بهذه المسألة.
واشار مسؤول في البيت الابيض الى ان سبب القرار هو حقيقة ان ادارة ترامب تعتقد بأن امكانية تحقيق تقدم في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينية تبدو مضمونة، وذلك في ضوء عدم قيام الفلسطينيين بطرح شروط مسبقة لمحاورة اسرائيل. وقال: “لا نعتقد انه سيكون من الحكمة نقل السفارة الى القدس الان. لقد اوضحنا ما هو موقفنا في الموضوع وما الذي كنا نريد حدوثه، لكننا لا نحاول استفزاز احد في الوقت الذي يتصرف فيه الجميع بشكل جيد”.
وكان مسؤولون امريكيون قد ابلغوا نظرائهم الاسرائيليين، في الأيام الاخيرة، بأن ترامب سيبقى ملتزما بنقل السفارة حتى ان وقع في نهاية الشهر على امر تجميد تطبيق القانون الخاص. وقال الاسرائيليون انهم سمعوا من الامريكيين بأن ترامب يصر على نقل السفارة قبل انتهاء ولايته، وطلبوا من الاسرائيليين التحلي بالصبر.
وفي الموضوع نفسه تكتب “يسرائيل هيوم” ان سفيرة الولايات المتحدة نيكي هايلي، اثبتت مرة اخرى، امس الاول، بأنها لا تتردد في عرض خط مؤيد لإسرائيل بشكل واضح، خلافا للخط الحذر الذي تحاول جهات دبلوماسية امريكية دفعه. فبعد عدة ايام من النشر عن تصريح احد اعضاء الوفد الأمريكي الذي يحضر لزيارة ترامب، بأن حائط المبكى هو منطقة محتلة ولا يتبع لإسرائيل وانما يقع في الضفة الغربية، تم يوم امس، بث مقطع من لقاء مع هايلي عرضت فيه وجهة نظر مختلفة. فقد قالت: “من الواضح انني اؤمن بأن القدس يجب ان تكون العاصمة (لإسرائيل) والسفارة (الامريكية) يجب ان تنتقل الى هناك. فكل مؤسساتهم الحكومية (الإسرائيلية) هناك، والكثير من الامور تحدث في القدس، ولذلك يجب تقبل ذلك كجزء من الواقع”.
وبالنسبة لحائط المبكى قالت هايلي: “لا اعرف ما هي سياسة الادارة، لكنني اؤمن بأن الحائط الغربي هو جزء من اسرائيل واؤمن بأننا تعاملنا معه هكذا طوال الوقت، وهذا هو التوجه الذي يجب اتباعه.. لقد اعتقدنا دوما بأن حائط المبكى هو جزء من اسرائيل”.
الى جانب ذلك قال مصدر رفيع في ديوان رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن، لصحيفة “يسرائيل هيوم”، ان الرئيس ترامب حول خلال جولة المحادثات الهاتفية التي اجراها مع قادة عرب يوم الثلاثاء، رسائل مطمئنة، خاصة للفلسطينيين والسعوديين، مفادها انه لن ينقل السفارة قريبا الى القدس، وبالتأكيد ليس خلال الفترة القريبة من زيارته او خلالها.
وقالت المصادر الفلسطينية انه تم تحويل رسائل الى رجال ترامب مفادها ان قرار نقل السفارة قد يؤدي الى مقاطعة زيارة ترامب في الشرق الاوسط من جانب جهات عربية وفلسطينية رفيعة، لن تصل الى القمة المرتقبة في السعودية بمشاركة ترامب.

ليبرمان: “العلاقات الأمنية بين اسرائيل وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة عميقة”

تكتب صحيفة “هآرتس” انه على خلفية النشر حول قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسليم معلومات سرية الى روسيا، كان قد حصل عليها من اسرائيل، كتب وزير الامن افيغدور ليبرمان، على حسابه في تويتر، امس، ان “العلاقات الأمنية بين اسرائيل وحليفتها الكبرى الولايات المتحدة عميقة، ملموسة وغير مسبوقة في حجمها ومساهمتها في قوتنا. هكذا كان وهكذا سيبقى”. ونشر ليبرمان هذه الملاحظة باللغتين العبرية والانجليزية.
كما تطرق وزير شؤون الاستخبارات يسرائيل كاتس الى الموضوع وقال صباح امس: “لدينا ثقة كاملة بأجهزة الاستخبارات الامريكية، والتعاون الاستخباري بين البلدين في مواجهة تهديدات ايران واذرعها وداعش واتباعه، سيتواصل وسيتعمق”.
يشار الى ان شبكة ABC، نشرت امس، بأن ترامب شكل في تسريب المعلومات خطرا على جاسوس اسرائيلي ينشط في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية داعش. لكن اسرائيل لم تعقب على الأمر.
واعتمد التقرير على تصريحات ادلى بها مسؤولون كبار في اجهزة الاستخبارات الأمريكية، والذين قالوا بأن الجاسوس وفر معلومات حول خطة اعدتها داعش لتفجير طائرة ركاب متجهة الى الولايات المتحدة، بواسطة قنبلة مزروعة في حاسوب متنقل. وتم نقل هذه المعلومات من اسرائيل الى الولايات المتحدة بناء على التزام امريكي بعدم كشف المصدر. وحسب المسؤولين، فقد كانت المعلومات التي وفرها الجاسوس موثوقة، وفي اعقابها اعلنت الولايات المتحدة بأنها تدرس منع ادخال اجهزة حاسوب متنقلة الى الطائرات المسافرة الى اراضيها من اوروبا. وقبل ذلك اعلنت الولايات المتحدة عن منع المسافرين اليها من دول اسلامية معينة من ادخال حواسيب متنقلة الى الطائرات.

جدل في المعسكر الصهيوني حول جولة تنظمها الكتلة في المستوطنات

تكتب “هآرتس” ان بعض نواب كتلة المعسكر الصهيوني ينوون مقاطعة الزيارة التي ستقوم بها الكتلة اليوم، الى مستوطنات معاليه ادوميم وافرات وغوش عتصيون. وهذه هي اول جولة يخطط لها المعسكر الصهيوني كجزء من سلسلة جولات سيجريها في انحاء البلاد، تحت عنوان “يوم في بلدة” بهدف التواصل مع الميدان. ومن المقرر ان يصل نواب الحزب في ساعات الصباح الى معالية ادوميم، ومنها سينتقلون الى نفيه دانئيل وافرات وتكوع وكفار عتصيون وغيرها.
وشهد اجتماع الكتلة، قبل يومين، نقاشات حادة حول الزيارة. وحاول رئيس الكتلة يتسحاق هرتسوغ اقناع رفاقه بالمشاركة فيها، وقال “لدينا مصوتون هناك”، فرد عليه احد النواب: “انت تعرف كم عدد المصوتين لنا هناك؟” وانضمت النائب اييلت نحمياس فاربين الى موقف هرتسوغ، وقالت: “لا يمكننا مقاطعتهم، انهم جزء من اسرائيل وسيبقون جزء منها في كل اتفاق”.
وكان مساعدو نواب الكتلة قد اجروا في الاسبوع الماضي حوارا عبر شبكة ووتس آب، حول الموضوع. وكتب احد المساعدين ساخرا من الجولة: “كم هو جميل اننا انهينا زيارة كل البلدات داخل اسرائيل كي نبدأ الان بتنظيم زيارات في الخارج”. ورد مساعد آخر: “يجب الاستيطان في القلوب”. ورد مساعدون اخرون: “نعم من المهم العثور على مصوتين في تكوع والون شفوت. بكل بساطة عكا وكرمئيل كانتا مشغولتين”. وكتب مساعد آخر ان “المشكلة الان هي ان ثمن الغاء الجولة سيكلفنا اكثر من ثمن القيام بها”، فرد عليه مساعد آخر “وعندها ايضا انا افكر بـ 75 بلدة من المفضل الوصول اليها ايضا”.
واعلن النواب الذين ينتمون الى الجناح اليميني في الكتلة انهم سيشاركون في الجولة، ومن بينهم يوئيل حسون، تسيفي ليفني، اييلت نحمياس فاربين وايتان بروش. اما نواب الجناح اليساري، يوسي يونا، ستاف شفير، ميراف ميخائيلي، اريئيل مرجليت، ميكي روزنطال وكسانا سباتلوفا، فقد اعلنوا مقاطعتهم للزيارة.
وادى الخلاف على الزيارة الى عاصفة واهية في معسكر عمير بيرتس. فرئيسة شبيبة الحزب الداعمة لبيرتس، ياعيل سيناي، اعلنت معارضتها الشديدة للزيارة، بينما اعلن بروشي، الداعم لبيرتس، ايضا، بأنه ينوي المشاركة. ووصف بروشي سيناي بأنها “هامش متطرف”.
وتمهيدا للزيارة تم توزيع رسالة على نواب الكتلة، جاء فيها ان “المعسكر الصهيوني يعمل من اجل الحفاظ على كتل المستوطنات كجزء من اسرائيل في كل اتفاق وهكذا فعل في كل مفاوضات”. كما كتب في الرسالة ان “الحكومة حولت سكان الكتل الى اسرى لعمونة والمستوطنات المعزولة”. وتذكر الرسالة بأن “حزب العمل هو الذي اقام مستوطنات غوش عتصيون ومعليه ادوميم كجزء من سياسة الحفاظ على أمن لا يساوم، الى جانب الاستيطان”.

يعلون يكرر تهديده بنشر ما لديه من معلومات حول صفقة الغواصات

تكتب “هآرتس” ان وزير الامن السابق، موشيه يعلون، نشر امس الاربعاء، تصريحا مصورا على صفحته في الفيسبوك، قال فيه انه صد بجسده صفقة الغواصات وان المفاوضات حولها استؤنفت فقط بعد تركه لمنصبه واستبداله بافيغدور ليبرمان. واضاف يعلون بأنه ادلى بافادة كاملة حول الموضوع في الشرطة، ويؤمن بأنه سيتم تقديم لوائح اتهام.
وكان يعلون قد قال، امس الاول، لبرنامج “ليؤور ديان على الهواء” في قناة هوت، انه لا يشك بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومحاميه دافيد شومرون كانا ضالعان في قضية السفن والغواصات، وان “الموضوع كله ملوث وتدخل فيه مصالح لا تصب في مصلحة اسرائيل. واذا لم يتم تقديم لائحة اتهام سأخرج الى الرأي العام واحكي كل شيء”.
يشار الى ان تحقيق الشرطة يفحص صفقتين لشراء وسائل بحرية: ثلاث غواصات، لم يتم توقيع الاتفاق بشأنها مع شركة تيسنكروب حتى الان، واربع سفن “ساعر 6” التي يفترض وصولها الى اسرائيل في سنة 2019، والتي تم شراؤها من شركة تيسنكروب الالمانية بدون مناقصة.

اصابة جندي خلال تدريب عسكري

تكتب “هآرتس” عن اصابة جندي اسرائيلي، امس الاربعاء، بجراح متوسطة، نتيجة حادث وقع خلال عملية نزول بالمظلة بالقرب من مطار محنايم. ووقع الحادث خلال تدريب لوحدة الجندي، وتم نقله بواسطة مروحية الى مستشفى رمبام في حيفا. ويسود التقدير في الجيش الاسرائيلي بأن الحادث نجم عن خطأ ارتكبه الجندي الذي انحرف خلال الهبوط عن المسار وسقط على كتلة باطون. وامر قائد سلاح البر، الجنرال كوبي براك، بوقف عمليات الانزال في الجيش خلال 36 ساعة، من اجل التحقيق في الحادث.
وقال د. شاحر غرونر من مستشفى رمبام في حيفا ان الجندي اصيب في رأسه ويعاني من عدة كسور في عظام الوجه.

نتنياهو ينوي تسليم حقيبة الاتصالات لليفين

تكتب “هآرتس” ان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ينوي تعيين الوزير ياريف ليفين، وزيرا للاتصالات، اضافة الى منصبه الحالي كوزير للسياحة. وفي حال رفض ليفين ذلك، فسيواصل الوزير تساحي هنغبي تسلم هذا المنصب بشكل دائم، علما انه يتولى حاليا منصب القائم بأعمال الوزير. وعلم ان نتنياهو لم يدرس امكانية تسليم حقيبة الاتصالات لوزيرة الثقافة ميري ريغف التي سبق واعلنت رغبتها بتسلمها.
وتنتهي يوم الاحد فترة التعيين المؤقتة لتساحي هنغبي في منصب القائم بأعمال وزير الاتصالات، وسيكون على نتنياهو حتى ذلك الوقت تعيين وزير دائم لهذه الحقيبة. وكان نتنياهو قد عين هنغبي قائما بأعمال الوزير لمدة ثلاثة اشهر، عندما اضطر الى التخلي عن الحقيبة في اعقاب تقديم التماسات الى المحكمة العليا ضد شغله للمنصب. وادعى الملتمسون في حينه بأنه لا يمكن لنتنياهو شغل منصب وزير الاتصالات بسبب خضوعه للتحقيق في ملفي التحقيق 1000 و2000، بسبب ضلوع رجلي اعلام في الملفين، ممول يديعوت احرونوت نوني موزيس، والمساهم في القناة العاشرة ارنون ميلتشين.

اصابة فلسطيني بنيران مستوطنين

تكتب “هآرتس” ان مستوطنان إطلاق النار على شاب فلسطيني (19 عاما)، امس، واصاباه بجراح متوسطة بالقرب من قرية سلواد في الضفة الغربية. وقامت الشرطة باحتجاز مستوطنين من منطقة المجلس الاقليمي بنيامين بشبهة الضلوع بإطلاق النيران، لكنها اطلقت سراحهما لاحقا. وادعى محامي احدهما ان موكله تصرف بدافع الدفاع عن النفس. وقال الجيش الاسرائيلي ان احد المستوطنين خرج من السيارة ولاحق الفلسطيني واطلق النار عليه بعد تعرضه للرشق بالحجارة على شارع 60.
وقال مصدر مطلع على التحقيق لصحيفة “هآرتس” ان الشرطة تفحص أي من المستوطنين هو الذي اطلق النار. وحسب ما قاله مصدر اخر فانه يبدو ان كلاهما اطلق النار على الفلسطيني. اما شرطة شاي فقالت ان كلاهما كانا يحملان سلاحا لكنه ليس معروفا ان كانا قد قاما معا بإطلاق النار. وتم ارسال السلاحين والعيارات النارية للفحص المخبري.
وتم نقل الفلسطيني المصاب في خاصرته الى مستشفى هداسا على جبل المكبر في القدس، واخضاعه للعلاج. وقالت مصادر طبية في سلواد ان الشاب هو ابراهيم راسم حامد، من سكان القرية، وانه اصيب بعد قيامه مع رفاقه بإغلاق الشارع تماثلا مع اضراب الاسرى عن الطعام.
وادعى المحامي عدي كيدار من منظمة “حوننو” ان المستوطنين “منعا عملية ارهابية مخططة شارك فيها عشرات المخربين الذين انتظروا بشكل منظم ومخطط من اجل التسبب بموت اسرائيليين. نأمل ان تركز قوات الامن جهودها امام الارهاب العربي وتعتقل المخربين”.
وقال المحامي ايتمار بن غفير، الذي يمثل احد المستوطنين، انهما دافعا عن انفسهما وان “سلوك الشرطة التي تشتبه بأنهما ارتكبا مخالفة جنائية هو سلوك خطير. هل توجد جهات في الشرطة تفضل رؤية المستوطنين في صناديق الموتى؟”

نسبة الفلسطينيين في القدس الشرقية تفوق الاحصائيات الاسرائيلية الرسمية

تكتب “هآرتس” انه عشية “يوم القدس” في الاسبوع القادم، سينشر معهد القدس لدراسة السياسات معطيات مختلفة حول المدينة، وفي مقدمتها معلومات حول عدد السكان اليهود والعرب. ووفقا لمعطيات دائرة الاحصاء المركزية فان عدد اليهود في القدس يصل الى 542 الف مواطن (63%)، مقابل 324 الف فلسطيني (37%). الا ان الفحص الدقيق للوضع الديموغرافي الذي اجراه اتحاد المياه البلدي “جيحون”، مؤخرا، يكشف بأن هذه المعطيات لا تشمل عشرات الاف الفلسطينيين الاخرين الذين يعيشون داخل حدود المدينة. وحسب تقييمات الخبراء فان الغالبية اليهودية في المدينة تقل عن المعطيات الرسمية وتصل الى حوالي 59%.
وتكمن المشكلة في عدد السكان الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيم اللاجئين شعفاط ومنطقة كفر عقب، والتي تعتبر تابعة للقدس، لكنه تم فصلها عن المدينة بواسطة الجدار الفاصل. وتشهد هذه المناطق حالة فوضى، ولا تصلها السلطات الاسرائيلية لتطبيق القانون فيها. ونتيجة لذلك تم بناء عشرات الاف وحدات الاسكان غير القانونية فيها، والتي حولت المنطقتين الى مناطق فقر مكتظة، لكنها في الوقت نفسه مناطق جذابة للفلسطينيين الذين يبحثون عن اسكان رخيص.
ولا يعرف احد كم هو عدد الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، لكنه يسود الاجماع على ان الارقام الرسمية والتي تشمل فقط السكان المسجلين في المنطقة، تقل كثيرا عن الواقع. وحسب معطيات دائرة الاحصاء المركزية فانه يقيم في شعفاط وكفر عقب حوالي 60 الف فلسطيني فقط، بينما تتحدث المعطيات غير المسنودة عن ما لا يقل عن 140 الف فلسطيني.
وفي الآونة الأخيرة اجرى اتحاد المياه البلدي “جيحون”، دراسة شاملة على خلفية المصاعب التي واجهها في توفير المياه للأحياء الواقعة خلف الجدار. وتم في اطار الدراسة استخدام التصوير الجوي للأحياء واحتساب حجم المباني وعدد الافراد في كل منزل، وبناء عليه تم احتساب كمية المياه المستهلكة، وكمية مياه الصرف الصحي والنفايات. وقال باحثون وخبراء اطلعوا على الدراسة، لصحيفة “هآرتس” انه يسود لديهم الانطباع بأن الدراسة دقيقة جدا، وانه حسب معطياتها فان عدد السكان في هاتين المنطقتين يتراوح بين 120 و140 الف نسمة، من بينهم حوالي 80 الف نسمة في شعفاط والاحياء المجاورة.
لكن د. مايا حوشن، من معهد القدس، تعتقد بأن حوالي 80 الف نسمة من هؤلاء السكان انتقلوا للعيش في هاتين المنطقتين من مدينة القدس، دون ان يقوموا بتغيير عناوينهم، ولذلك فانه تم احتسابهم ضمن سكان القدس ولا يمكن احصاؤهم مرتين. لكنه حتى في التكهنات الاكثر حذرة يجب اضافة ما لا يقل عن 50 الف فلسطيني الى هذه المعطيات، ما يرفع عدد سكان القدس كلها الى اكثر من 900 الف نسمة، ونسبة الفلسطينيين الى 41%.
في السياق نفسه تنشر “يسرائيل هيوم” معطيات اخرى حول القدس، حيث تكتب انه بعد اسبوع ستحتفل اكبر المدن في اسرائيل، والتي تضم عشر سكان الدولة، بيوم القدس الخمسين، في وقت تشهد فيه نموا في مجالات التعليم والهايتك والاسكان والبناء والسياحة والثقافة. وحسب دائرة الاحصاء المركزية، فقد بلغ عدد سكان القدس مع قيام الدولة حوالي 84 الف نسمة، وفي اواخر عام 2016 وصل العدد الى 833 الف نسمة- قبل سنة من ذلك بلغ عدد السكان 865.700 نسمة – من بينهم 542 الف يهودي و323.700 عربي – أي بزيادة نسبة 1% عن العام المنصرم. وخلال السنة ذاتها ازداد عدد سكان “العاصمة” بـ16 الف نسمة، وبلغ عدد المواليد فيها 23.600 نسمة – تشكل نسبة 13% من عدد المواليد في البلاد. ووصل معدل الولادة الشاملة في المدينة الى 3.87 اولاد للمرأة، بينما وصل المعدل القطري الى 3.09. كما ان معدل الافراد في العائلة المقدسية يزيد عن المعدل القطري، حيث يبلغ 3.9 فرد للعائلة مقابل 3.3 على المستوى القطري.
وانتقل للعيش في القدس 10.300 نسمة، مقابل 18.100 قرروا مغادرتها. وحظيت المدينة في 2016 بتدعيم من المهاجرين حيث قرر 3.118 مهاجرا الاقامة فيها. كما يتبين بأن 92% من المقدسيين من ابناء جيل 20 عاما وما فوق، يشعرون بالرضا عن حياتهم (93% من اليهود و 89% من العرب)، مقابل 88% يشعرون كذلك على المستوى القطري.
وتكشف معطيات الجهاز التعليمي في القدس، بأنه بعد عقد من الانخفاض، شهدت السنوات الست الاخيرة نموا في عدد الطلاب في جهاز التعليم الصهيوني، يرافقه ارتفاع في بقية القطاعات. وخلال السنوات الست الاخيرة ارتفع عدد الطلاب اليهود في صفوف الاول بنسبة 26%، من 3842 طالبا الى 4853 طالبا.
ووصل عدد طلاب المدارس العبرية الابتدائية في القدس الى 75.244 طالبا، من بينهم حوالي 49 الف طالب في جهاز التعليم الديني المتزمت، وحوالي 13.5 الف طالب في الجهاز الديني الرسمي، وحوالي 12.5 الف طالب في جهاز التعليم الرسمي. مع ذلك فان نسبة الحاصلين على شهادة البجروت في القدس منخفضة: 34% فقط من مجموع طلاب المدارس الثانوية في المدينة، مقابل 64% في مؤسسات التعليم الرسمي العبري في اسرائيل.
وحسب معطيات مركز القدس لدراسة السياسات، فان فرع الهايتك في المدينة يشهد ارتقاء. وخلال العامين الاخيرين تم تسجيل ارتفاع بنسبة 28% في صفوف العاملين في الهايتك. اما حجم قوة العمل في المدينة عامة فقد وصل في 2016 الى نسبة 52.4% مقابل 64.1% على المستوى القطري.
ويستدل من معطيات قسم التخطيط الاستراتيجي في بلدية القدس ودائرة الاحصاء المركزية ومعهد السياسات ان 78% من السياح الذين وصلوا الى إسرائيل في 2016، زاروا القدس، و51% من السياح الذين وصلوا الى اسرائيل، باتوا في القدس. وفي 2016 بلغ عدد الطلاب الجامعيين في المؤسسات الاكاديمية القدس حوالي 36.2 الف طالب. وقال 74% منهم انهم يشعرون بالرضا عن اقامتهم في المدينة، وقال 75% من طلاب السنة الجامعية الثالثة انهم يعتقدون بأنهم سيواصلون العيش في المدينة خلال السنوات المقبلة.

وزير خارجية الدنمارك يزور رام الله اليوم

تكتب “يسرائيل هيوم” انه من المنتظر وصول وزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسن الى رام الله اليوم، وحسب الوثائق الرسمية التي نشرتها حكومة بلاده فانه يتوقع ان يعلن خلال الزيارة عن تحويل تمويل حجمه 30 مليون شيكل لدائرة حقوق الإنسان والقانون الدولي التي تعمل في جامعة بير زيت بتمويل سويسري، سويدي، دنماركي وهولندي.
ويدعي معهد الدراسات Monitor ‬ NGO، انه يجري تحويل قسم كبير من هذه الميزانية الى التنظيمات الفلسطينية المتطرفة التي تحرض على العنف والارهاب والى نشطاء في حملة المقاطعة الدولية BDS ولتقديم لوائح اتهام ضد مسؤولين اسرائيليين كبار في المحكمة الدولية في لاهاي، واتهام اسرائيل بممارسة “الأبرتهايد” وارتكاب “جرائم حرب”.
وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد اكد خلال اجتماعه بسامويلسن، امس، بأن السبب الحقيقي لغياب حل للمسألة الفلسطينية هو التحريض، وطلب منه وقف الدعم الدنماركي للجمعيات الفلسطينية.

مركز الليكود سيناقش طلبا بفرض القانون الاسرائيلي على الضفة

تكتب “يسرائيل هيوم” ان مركز حزب الليكود سيجتمع قريبا، من اجل مناقشة مشروع قرار يلزم الحكومة على فرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية. وتم يوم امس، تقديم عريضة وقعها 800 عضو في المركز الى رئيس المركز الوزير حاييم كاتس، تطالب بإجراء نقاش والتصويت حول الموضوع. وحسب دستور الليكود فانه منذ لحظة تقديم التواقيع يجب على المركز الاجتماع خلال شهر لمناقشة الموضوع.
وهذه ليست المرة الاولى التي يجتمع فيها مركز حزب الليكود من اجل اتخاذ قرار ايديولوجي يدعم قادة الحزب، لكن رؤساء الحزب لم ينصاعوا دائما لقرارات المركز. فقبل تنفيذ خطة الانفصال عن قطاع غزة، قرر مركز الحزب رفضها، الا ان رئيس الحزب في حينه، اريئيل شارون، لم ينصع للقرار. وليس من الواضح حاليا ما اذا كان نتنياهو سينفذ قرار مركز الحزب في حال المصادقة على المشروع.

ثلاثة اسرى يلتمسون الى المحكمة العليا مطالبين بتحسين وسائل النقل

تصف صحيفة “يسرائيل هيوم” مطلب الاسرى الامنيين الفلسطينيين بتحسين وسائل النقل التي تستخدم لنقلهم بـ”قمة الصفاقة”، وتعتبر الالتماس الذي تم تقديمه الى المحكمة العليا بهذا الشأن “التماسا مفتعلا” ضد سلطة السجون ووزارة الامن الداخلي. وتشير الصحيفة بذلك الى الالتماس الذي قدمة ثلاثة من الاسرى الامنيين الذين يتذمرون من سيارة الزنزانة التي تستخدم لنقلهم، والتي يعتبرونها غير مريحة وحارة جدا وتسبب لهم آلام في ظهورهم.
وتكتب ان احد الملتمسين معتقل في سجن نفحة، بعد الحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات بتهمة دعم الارهاب، والثاني يعتقل في السجن نفسه بعد الحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة القتل والخيانة والتجسس وحيازة اسلحة، بينما تعتقل الاسيرة الثالثة المشاركة في الالتماس في سجن الدامون بعد الحكم عليها بالسجن لأربع سنوات بتهمة ارتكاب مخالفة الاتصال مع تنظيم معادي ودعم الارهاب.
ويدعي الثلاثة في التماسهم بأن فتحات التهوية في السيارة ضيقة جدا، وان المقاعد المصنوعة من الحديد وبدون تنجيد، غير مريحة. كما يدعون ان حقيقة نقلهم وهم مقيدون بالسلاسل يمكن ان تمس بأمنهم في حال توقف الحافلة بشكل مفاجئ.
كما يدعي الملتمسون ان درجة الحرارة داخل الحافلة لا تلائم حالة الطقس، فهي حارة جدا في الصيف، ولا توجد فيها مكيفات، وباردة جدا في الشتاء ومن دون تدفئة. وقال الملتمسون الثلاثة بأن السفر في هذه السيارة طويل جدا وغير محتمل، بالإضافة الى المصاعب التي يسببها لهم الجلوس المتواصل داخل سيارة مكتظة وخانقة.
وادعت سلطة السجون ووزارة الامن الداخلي ان هذا الالتماس هو احد اكثر الالتماسات المهووسة التي قدمها اسرى امنيون على مر السنين.

ملفات حرب حزيران 67:
شارون: “هدفنا هو تدمير القوات المصرية بشكل كامل”

بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب الأيام الستة، سمح بنشر الملفات السرية للحرب والتي تتضمن بروتوكولات مجلس الوزراء الامني، قبل وخلال الحرب. ومن بين الوثائق التي سمح بنشرها، الخطاب الذي القاه اريئيل شارون امام الحكومة عشية حرب الايام الستة، والذي حث من خلاله الحكومة على الخروج للحرب كما تكتب “يسرائيل هيوم”. وكان الجنرال شارون في حينه قائدا لكتيبة المدرعات في جيش الاحتياط.
وخلال الاجتماع الذي عقدته الحكومة قبل ثلاثة ايام من الحرب، والذي عقد في مقر القيادة العامة للجيش، قدم رئيس الاركان يتسحاق رابين، في حينه، استعراضا امنيا. وفي مرحلة معينة قام شارون وقال: “قوات الجيش مستعدة بشكل غير مسبوق، وتسطيع تدمير وصد الهجوم المصري. هدفنا لا يقل عن التدمير الشامل للقوات المصرية. بسبب التردد والمماطلة في الوقت فقدنا عامل الردع الاساسي الذي امتلكناه وكان هذا هو ما يخيف الدول العربية منا”.
وواصل شارون: “فهمت من اسئلة الوزراء انه يسود الخوف من عدد الخسائر. اولا، يمكن ابادة الجيش المصري ومواجهة الاردنيين والسوريين. يوجد مبرر اخلاقي للقيادة التي تقرر الخروج الى حملة ترتبط بعدد اكبر من الخسائر. منذ حرب التحرير لم نواجه مثل هذا الوضع الخطير، ولذلك فان هذه الحملة تنطوي على عدد اكبر من الخسائر ويجب ان نخوضها لأنه لا مفر من ذلك.. انا ايضا، اجلس منذ اسبوعين مع القوات، والشعب الذي يقف من خلفنا هو شعب رائع. لم اشهد مثل هذا التجاوب الذي يصل من جهة الشعب الان. الجيش مستعد اكثر من أي وقت للحرب.. من غيرنا يمكنه ان يأتي اليكم ويقول لكم ان الجيش مستعد للحرب؟.. كل محاولة للتأثير على تأجيل موعد الهجوم، على امل ان نتلقى 100 دبابة اخرى، ستكون بمثابة خطأ من الدرجة الاولى”.
وكان وزير الامن موشيه ديان هو الوحيد الذي لم يحب خطاب شارون، وقال على الفور: “بما ان الجيش تحدث عن الجانب الايديولوجي، فانا سأتحدث عن الجانب التقني”. وخلال جلسة الحكومة التي عقدت قبل يوم من اندلاع الحرب، قال رئيس الحكومة ليفي اشكول للوزراء: “كل ما يحدث من حولنا، والذي وصفناه بطوق يشتد خناقه، هذا كله يشهده الجميع ويجب علينا ان نعتبر انفسنا نتعرض لهجوم قاس ووحشي. هذه مسألة وقت، والوقت ليس طويلا، ومن المفضل ان نستبق ذلك”.

بيغن: كل حديث عن دولة فلسطينية سينزل بنا كارثة
في وثيقة اخرى تنشرها “يسرائيل هيوم” حول حرب الأيام الستة، تكتب انه في اليوم الثالث للحرب اتضح لإسرائيل حجم انتصارها، لكنه اتضح لها ايضا، بأنها تواجه مشكلة في السيطرة على السكان العرب في يهودا والسامرة. وبعد انتهاء المعارك في 15 حزيران 1967، عقدت جلسة للمجلس الوزاري تم التكتم على مضمونها واعتباره “بالغ السرية”. وتخبط رئيس الحكومة والوزراء خلالها في ما يجب عمله.
دولة واحدة ام دولتان؟ هل يمكن منح الحكم الذاتي ام ان أمن تل ابيب سيتعرض للأذى؟ هذه المسائل ومقترحات الحلول من اليسار واليمين، والتي تبدو لنا اليوم ملائمة اكثر من ذي قبل، طرحت في حينه ايضا. نصوص النقاش الذي جرى في اجتماعات الحكومة والمجلس الوزاري المصغر في فترة الحرب، والتي كانت سرية طوال 50 سنة، سمح بنشرها الان لأول مرة. ويمكن للجمهور الاطلاع عليها حاليا في ارشيف الدولة.
خلال تلك الجلسة تقرر بالإجماع توحيد القدس، واعلن رئيس الحكومة ليفي اشكول بأن المناطق المحررة ستخضع للحكم العسكري. وتمحورت الاسئلة التي تم طرحها حول سكان الضفة الغربية والمثلث. ومن بين المقترحات التي طرحت كان الاعلان عن المثلث كمنطقة حكم ذاتي، الا ان مناحيم بيغن، الذي دخل كوزير في حكومة الوحدة القومية، عارض ذلك.
وقال رئيس الحكومة ليفي اشكول، حول المقترحات المختلفة: “مهما كان شكل النظام في الضفة، يمنع منح المواطنة الإسرائيلية لسكانها، أي ان لا يتم منحهم بأي شكل من الاشكال حق التصويت للكنيست. لقد اصابنا الذعر جراء اضافة 1.2 مليون عربي، سيتزايدون ويتكاثرون (عدد سكان اسرائيل في حينه كان 3 ملايين نسمة).. لقد تم تقديم ثلاثة اقتراحات: منحهم مكانة سكان وبعد سبع سنوات مناقشة مسألة مواطنتهم، فرض حكم عسكري من دون منح مكانة للسكان، وانما تقديم الخدمات المطلوبة لهم فقط، وثالثا، منح مكانة لسكان المثلث، تنبع من الحكم الذاتي وضم بقية السكان الى دولة اسرائيل”.
واوضح بيغن من جهته: “ارض اسرائيل الغربية لنا كلها. لماذا تخافون من قول ذلك. فنحن من تعرض للهجوم. اين رأينا شعبا ينتصر ويسفك دمه ثم يتنازل؟ أي جيوش سيرسلونها ضدنا لخنقنا؟ ما هذا الاسراع لتسليم الحسين جزء من ارض اسرائيل الغربية؟ يحظر علينا استدعاء الضغط علينا، ويحظر علينا تسليم شبر من ارض اسرائيل لسلطة اجنبية.. كل ذكر لاقتراح بإقامة دولة فلسطينية بهذه الطريقة او تلك سينزل علينا كارثة”.
وواصل قائلا: “لن نسلم القدس! سنحتفظ بمدينة الآباء لنا. وكذلك ببيت لحم مع قبر راحيل. يتضح اننا على استعداد لتسليم المثلث. من هذه التلال قصفوا تل ابيب، ويمكن تخريب نتانيا وتقسيم ارض اسرائيل الى قسمين. من العبث الموافقة على ذلك او التلميح لذلك.. انا اقترح التفكير بنظام كهذا: لا يمكن لهم جميعا الحصول على المواطنة. سنمنحهم مكانة سكان. وهكذا تكون لهم كل الحقوق. هناك من سيحصلون على المواطنة بعد سبع سنوات. ماذا سنفعل خلال هذه السنوات السبع؟ يجب عدم الفزع من حقيقة انه لن تكون لدينا غالبية يهودية. يجب الاهتمام بأن لا يتحولوا الى اغلبية، يجب الاكثار من احضار المهاجرين، احضار مهاجرين من روسيا، وتشجيع الولادة”.

وزير التعليم حذر من ضم مليون عربي بعد حرب 67 لإسرائيل
في اطار كشف الوثائق السرية لحرب حزيران 67، تنشر “يديعوت أحرونوت” انه في اليوم الثاني لحرب الأيام الستة، في الساعة الرابعة بعد الظهر، عقدت في مقر قيادة الجيش في تل ابيب، جلسة للجنة الوزارية للشؤون الأمنية. التقارير التي وصلت من الجبهة كانت غير مستوعبة. لقد تم تدمير سلاح الجو المصري بشكل شبه كامل، الجيش الاسرائيلي تقدم في سيناء بدون أي ازعاج تقريبا، والبلدة القديمة في القدس خضعت للحصار.
رئيس الحكومة ليفي اشكول قال في بداية الجلسة ان “هذه الايام هي ايام تاريخية بكل ما يعنيه ذلك لشعب اسرائيل وللشعب اليهودي”. لكن البروتوكولات السرية لمناقشات اللجنة الوزارية في فترة الحرب، والتي يجري كشفها لاول مرة، اليوم، تدل على ان هذا الشعور لم يسد لدى كل وزراء الحكومة.
في تلك الجلسة حذر وزير التعليم والثقافة زلمان أران، المشاركين في الجلسة من الابعاد المستقبلية للانتصار الضخم. وقال: “يا سادتي، من جهة يأتي رئيس الحكومة ويطرح فكرة انه ربما نتيجة لهذه الحرب سيتم تحديد علاقات سلام مع العالم العربي، ومن جهة اخرى، يتحدثون عن الضفة الغربية وقطاع غزة. عقلي لا يستوعب ذلك. الضفة الغربية وقطاع غزة تعني اكثر من مليون عربي. في اسرائيل مع نسبة الهجرة كما تبدو اليوم، ولدينا في هذا الموضوع احصائيات حول متى سيصبح العرب غالبية في الدولة، ما الذي يعنيه اضافة مليون عربي. حتى من ناحية مادية لا نستطيع التعامل مع ذلك. يمكن لهذا ان يتحول الى سبب لخلافات خطيرة لم نشهد مثلها في الدولة، من دون أي فائدة ازاء الخارج، ومن دون أي فائدة لصراعنا السياسي الذي سيحدث مع العالم، ربما يسبب هذا الضرر فقط”.
لقد عقدت اللجنة الوزارية للشؤون الأمنية 36 جلسة منذ بداية 1967 وحتى نهاية الحرب، وتم توثيقها في حوالي 1000 صفحة بروتوكول، تم وضعها كلها تحت السرية التامة. وبعد 50 سنة، يجري اليوم كشف هذه البروتوكولات لأول مرة في ارشيف الدولة.
نصوص البروتوكولات تصف الانتقال الحاد من الخوف الوجودي الى نشوة الانتصار. انها تعكس الخلافات في الرأي حول مستقبل البلاد. وهي تؤكد بأن الامور كانت بعيدة عن الجريان بشكل سلس؛ وانه في حينه، كما هو الحال اليوم، شعر وزراء في الحكومة بأنه يتم اتخاذ قرارات من وراء ظهورهم؛ وان وزراء يفتقدون الى أي خبرة عسكرية، اظهروا حكمة ورؤية بعيدة المدى لا تقل، لا بل كانت افضل، عن رؤية الجنرالات المتقاعدين. ويجب ان لا ننسى ان الانتصار الكبير اسفر عن مقتل 779 جنديا وضابطا.
مشاعر الخوف التي سادت خلال الاسابيع التي سبقت الحرب، انعكست في الجلسة التي عقدت في 21.5.67. خلال تلك الجلسة اطلع وزير التجارة والصناعة زئيف شرف، الوزراء على مخزون المواد الغذائية في اسرائيل: “لدينا من السكر ما يكفي لعشرة اشهر، ومن الزيت والبذور ما يكفي لنصف سنة، ومن القمح ما يكفي لنصف السنة. ومنذ يوم الجمعة تعمل المخابز بوتيرة متسارعة تتفق مع حالة الطوارئ. ولدينا من اللحوم ما يكفي لربع سنة”.
هذه ليست قائمة لمخزون في متجر، وانما مخزون دولة تستعد لحصار قد يدوم لأشهر طويلة.
المأزق كان صعبا: هل يتم اولا مهاجمة مصر والمخاطرة بعزلة سياسية، او منح فرصة لعملية سياسية – والمخاطرة بالتعرض لهجوم من قبل الجيوش العربية والذي من شأنه ان يقود الى تدمير اسرائيل؟ لقد اختار اشكول والوزراء الخيار الثاني – وتم اتهامهم بالتردد. بل جرت محاولات لاقصاء اشكول ليس عن كرسي وزير الامن فحسب الذي اضطر لإخلائه لصالح موشيه ديان – وانما عن كرسي رئاسة الحكومة. وخلال الجلسة التي عقدت في 26.5، قال اشكول ان “بيغن جاء واقترح انضمام غاحل ورافي الى الحكومة. وقال ان بن غوريون سيكون رئيسا للحكومة وانا النائب. كما سألني: ربما اكون انا رئيس الحكومة وبن غوريون وزير الامن. فقلت له ان هذان الحصانان لن يجرا عربا واحدة”.
رئيس الاركان يتسحاق رابين اوضح موقفه امام الوزراء: “ما يمكن عمله هو امر واحد – تدمير سلاح الجو المصري، أي مهاجمة المطارات المصرية بشكل مفاجئ نسبيا، الى جانب تقدم قواتنا داخل سيناء. انا لا اعرض ذلك كرحلة”.
في الرابع من حزيران 1967، منحت الحكومة لرئيسها ولوزير الامن صلاحية شن هجوم ضد المصريين. وفي اليوم التالي تم تدمير سلاح الجو المصري. واحتل الجيش الاسرائيلي يهودا والسامرة والبلدة القديمة في القدس.
في الجلسة التي عقدت في السادس من حزيران طرح الوزير مناحيم بيغن طلبا: “اذا تواجدنا في البلدة القديمة – قد يكون هذا الأمر احتفاليا، لكنه بالنسبة لي ينطوي على اهمية كبيرة – فليذهب رئيس الحكومة والوزراء، مع الحاخامين الرئيسيين الى الحائط الغربي لكي نصلي هناك ونشكر الله على عودة صهيون”.
في صباح اليوم التالي، السابع من حزيران، دخل الجيش الى البلدة القديمة في القدس، لكنه لم يتم تنفيذ طلب بيغن. الوحيد من بين الوزراء الذي وصل الى حائط المبكى كان رئيس الحكومة اشكول. وقال بيغن خلال جلسة اللجنة الأمنية: “تألمنا اليوم لأننا لم نعرف عن المراسم الرائعة التي جرت بجانب حائط المبكى. توجد حكومة واحدة في اسرائيل. هل كان من الصعب دعوة الوزراء؟”
بالنسبة لسكان الجليل الاعلى، لم يكن لديهم في ذلك اليوم أي سبب للاحتفال. فالجيش السوري الذي كان لا يزال يجلس في الهضبة، واصل قصف البلدات بالمدفعية. وفي صباح التاسع من حزيران امر اشكول وديان الجيش باحتلال الهضبة كلها. وفي العاشر من حزيران انتهت الحرب.
في نهاية جلسة يوم التاسع من حزيران، قبل يوم من انتهاء الحرب، قال رئيس الحكومة ليفي اشكول، بالصدفة تقريبا: “يجب بدء التفكير بما سنفعله مع العرب”.
مرت 50 سنة، ولا يوجد جواب حتى اليوم.

مقالات
بمساعدة مصالح سعودية، ترامب ينسج صفقة احلامه لحل الصراع.

يكتب تسفي برئيل، في “هآرتس” ان الصمت الإعلامي لف وسائل الاعلام العربية بعد نشر السبق الصحفي في “وول ستريت جورنال” حول خطة التطبيع الجزئي التي تخطط لها دول الخليج مع اسرائيل. لم يتم نشر أي تعقيب رسمي، سعودي، اماراتي او قطري. وفضل المحللون الانشغال في امور اخرى، كما لو انهم لم يسمعوا ولم يشاهدوا ما نشرته الصحيفة الأمريكية، واكتفت الكثير من مواقع الاخبار باقتباس النبأ من “وول ستريت جورنال” حرفيا. كما اصيبت جوقة المعقبين في الحكومة الاسرائيلية كما يبدو، بالتهاب في الاوتار الصوتية.
هل حصلت “جورنال” على نبأ حصري جدا، من تلك الانباء التي تتخوف وسائل اعلام اخرى من ملامستها خشية ان يتضح بأنها ليست صحيحة؟ هذا مشكوك فيه. في حالات مشابهة كان المتحدثون الرسميون، العرب والاسرائيليين سيسارعون الى نشر نفي، لكن النفي لم يأت هذه المرة. ولذلك يمكن الافتراض بأن مبادئ الاقتراح مطروحة على طاولات رسمية، على الاقل بين السعودية ودول الامارات المتحدة والولايات المتحدة الامريكية.
يوم امس الاول، تم كما يبدو، تلخيص التفاصيل الاخيرة بين ولي العهد في دولة الامارات، محمد بن زايد ال نهيان، وبين الرئيس ترامب خلال اجتماعهما في واشنطن، وذلك بعد عدة ايام من التقائه بنجل ملك السعودية، محمد بن سلمان، ابن الحادية والثلاثين، والذي يعتبر الحاكم الفعلي في المملكة. وتعتمد اسس المبادرة الجديدة الثلاث على منح تصاريح لرجال اعمال اسرائيليين بفتح فروع في دول الخليج، والسماح للطائرات الاسرائيلية بالتحليق في اجواء الامارات وتركيب خطوط هاتف مباشرة بين الدول.
هذا لا يعني تحقيق التطبيع الكامل بعد، والذي تم الوعد به في اطار المبادرة العربية من عام 2002، او التصديق مجددا عليها في القمة العربية التي عقدت في نيسان الماضي في الاردن. ولكن اذا صدر بيان رسمي من الرياض حول هذه المبادرة، فانه سيستحق لقب “التاريخي” لأن هذا سيعني وللمرة الاولى موافقة دول عربية على تفكيك الصفقة الشاملة الى فصول ثانوية. هذا سيعني انه لم يعد المطروح هو الانسحاب الكامل من المناطق مقابل التطبيع الكامل وانهاء الصراع، وانما خارطة طرق تتوزع على مراحل، بحيث تكتفي المرحلة الاولى منها بالتزام اسرائيل بتجميد البناء في المناطق. ويكمن التجديد الآخر في كون دول الخليج لا تكتفي فقط بالدعم المعنوي للشرط الفلسطيني لاستئناف المفاوضات، وانما تترجم ضلوعها العملي الى لغة يمكن للجمهور الاسرائيلي ان يتأثر من معناها، وتزود انصار العملية السلمية بذخيرة ملموسة، ومن شأنها ان تمارس الضغط المحلي والدولي على حكومة اسرائيل، في حال قررت رفض المبادرة.
هل هذه هي الطريقة التي يريد ترامب من خلالها حياكة صفقة احلامه بتحقيق السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. واذا كان الأمر كذلك، لماذا تبدي دول الخليج استعدادها للتعاون معه الان؟ هناك تشابه بين قادة غالبية الدول العربية واليمين الاسرائيلي. فالطرفان ينظران الى ترامب كنسمة هواء منعشة بعد فترة ولاية اوباما. وكلاهما معنيان بصد تأثير ايران في الشرق الاوسط، وكما بالنسبة لإسرائيل، هكذا ايضا لا يوجد لدى دول الخليج أي قوة عظمى بديلة للولايات المتحدة. التخوف من تحطيم العلاقة المميزة التي نشأت خلال عقود بين دول الخليج، وخاصة السعودية، مع الادارات الامريكية، على خلفية دفع الاتفاق النووي مع ايران خلال فترة اوباما، اثمر الاستنتاج بأنه لا مفر من توثيق العلاقة مع رئيس امريكي، ربما يكره المسلمين، لكنه يفهم لغة المصالح.
بناء على ذلك فقد تم دعوة ترامب الى ثلاثة قمم وليست واحدة. الاولى مع الملك السعودي، والثانية مع قادة دول الخليج، والثالثة مع قادة دول اسلامية سنية، سيتحدث خلالها مع “العالم الإسلامي”. وحظيت القمم الثلاث بموقع انترنت خاص، بثلاث لغات، يحتضن الولايات المتحدة، الى حد الاختناق. سيكون من المثير مقارنة تصريحاته امام قادة الدول الإسلامية، بتصريحات اوباما في خطاب القاهرة في 2009، والذي وعد خلاله بعقد تحالف الاخوة مع الدول الإسلامية بعد الفترة الباردة التي سادت بين الدول الإسلامية وادارة بوش. لكن التصريحات التي لا تكلف ثمنا ماليا لا تعتبر العملة التي يحترمها ترامب. ومن اجل ترسيخ هذا الجانب، من المتوقع ان يوقع ترامب والملك سلمان على اتفاقين بحجم مئات مليارات الدولارات. الاول يتعلق بصفقة اسلحة ضخمة، يصل حجمها الى حوالي مئة مليار دولار في المرحلة الاولى، مع امكانية توسيعها لحوالي 300 مليار دولار على مدار عقد زمني. والثانية هي صفقة استثمار سعودية في الولايات المتحدة بحجم حوالي 40 مليار دولار في مجالات البنى التحتية، بالإضافة الى اتفاق دفاع جديد سيتم توقيعه بين واشنطن ودولة الامارات المتحدة.
في الماضي، كانت دول الخليج، بقيادة السعودية، تنضم الى المبادرات العربية التي كانت تصل من مصر في الأساس. الا ان المبادرة السعودية في عام 2002 كانت استثنائية في هذا السياق، ولكن بعد ان غرقت في بحر التحفظات الاسرائيلية، بذلت السعودية جهودها لطرح مبادرات محلية، كالمصالحة بين حماس وفتح، او معالجة السياسة الداخلية في لبنان. ويتبين بأن الملك سلمان، وخاصة ابنه، هما مبادران لسياسة ناشطة، رغم انها لا تحقق النجاح بشكل كبير. الحرب الفاشلة في اليمن هي احد الامثلة، والضعف في معالجة الازمة في سورية هو مثال آخر، والان سيحاولان توجيه العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. وتكمن ميزة السعودية واخواتها في الخليج، في كونها ليست مطالبة ولا تنوي الحصول على اجماع عربي جارف على خطواتها. لقد تم تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية، والعراق يعتبر حليفا لإيران، وليبيا تتفكك، واليمن تشهد حربا، والاردن ومصر تعتمدان على طاولة السعودية، وهكذا ايضا بالنسبة لعدد من دول المغرب العربي. ولذلك فان التطبيع الجزئي او الكامل بينها وبين اسرائيل لن يلزم الدول العربية الاخرى في هذه الاثناء (طالما لم يتم تنفيذ كافة شروط المبادرة العربية). لكنها يمكن ان تحسم في مسألة من هو المذنب في صد العملية السلمية، اذا لم تتقدم المبادرة العربية، واذا نجحت اسرائيل والفلسطينيين بالتقدم من مرحلة استئناف المفاوضات الى التفاهم على قضايا جوهرية، يمكن لها ان تشكل رافعة حيوية للعملية.

أي دبلوماسي متعقل سيرغب بالانتقال الى القدس؟

يكتب اوري مسغاف، في “هآرتس” ان هناك مسألة وجودية جديدة تحلق في سماء اسرائيل: نقل السفارة الأمريكية الى القدس، موضوع عاجل، صخرة وجودنا، مسألة حياة او موت. الاجماع مثير في قوته وحجمه: من الثري شلدون ادلسون، مرورا برئيس الحكومة على الورق بنيامين نتنياهو، ورئيس الحكومة الفعلي نفتالي بينت، وحتى زعيم اليمين الجديد يئير لبيد. ومن اجل ازالة القلق من قلوبهم، ربما من المناسب ان نقترح عليهم حلا بديلا لمسألة الامتناع الجارف لدول العالم عن الاعتراف بـ”عاصمة الشعب اليهودي الى أبد الآبدين”.
انهم يفهمون بالتأكيد، وجود شيء مشبوه هنا. فالقدس الغربية ليست خاضعة للخلاف الملموس. حتى بعد الابتداع القانوني للأمم المتحدة طوال سنوات، لا يعترض احد بشكل حقيقي على حق اسرائيل بتحديد عاصمتها. المدينة لا تواجه المقاطعة، والدليل على ذلك ان الدبلوماسيين المحليين وايضا الضيوف الكبار يجرون فيها لقاءات رسمية. ومع ذلك، تمتنع حتى الدول الصديقة جدا لإسرائيل وبإصرار عن نقل سفاراتها الرسمية اليها. ويحتم هذا التعنت تفسيرا بديلا او مكملا، على الاقل.
هذا تفسير لن يظهر ابدا على ورق رسمي ومن المشكوك فيه انه سيطرح في بث داخلي، وملخصه: هل تعتقدون ان الدبلوماسيين المتعقلين سيوافقون على العيش في القدس؟ انهم ليسوا حمقى. ما هو الفارق بينهم وبين الاسرائيليين المتعقلين الذين يتركون في العقد الاخير، وبحشود كبيرة، المدينة التي تم توحيدها معا؟ والحديث عن اناس متحررين، علمانيين، مثقفين، ويوجد بينهم حتى مثليين، معاذ الله. ما الذي سيبحثون عنه في القدس؟
انهم يريدون مواصلة العيش في هرتسليا او في يافا، وارسال اولادهم الى مؤسسات التعليم الثنائية اللغة، والذهاب الى البحر، وامضاء الوقت في تل ابيب ذات النزعة السياسية العالمية، والمتعددة الثقافات، والاحتكاك والاندماج في الجمهور المنفتح والمتسامح. ما الذي سيجدونه في القدس المتزمتة، اليمينة، المتدينة.
الاسرائيليون الشجعان من المعسكر المعتدل الذين يواصلون التمسك بالمدينة، لا يزالون يملكون ما يحاربون لأجله. لديهم أيديولوجيا، ومشاعر. تبقت لديهم هنا وهناك عدة نقاط جذابة وجزر من التعقل. لكن هذه وتلك تغوص في ظلام الشعبوية والهاوية الأخلاقية، من الجامعة العبرية الكبيرة وحتى غاليري بربور الصغيرة.
ولكن ما الذي يمكن للقدس ان تعرضه اليوم على دبلوماسي امريكي، استرالي او اوزبكي؟ جبال النفايات ورشق الحجارة في الاحياء الفلسطينية، التي يصر اليمين القومجي، من بتسلئيل سموطريتش وحتى عوفر شيلح، على ضمها الى أبد الآبدين في اطار “توحيد المدينة”؟ انتفاضة اليأس بالسكاكين والمقصات على حواجز البلدة القديمة؟ الأحياء العلمانية التي تخلو من سكانها اليائسين؟ ما الذي تبقى فعلا بالنسبة للقادم من العالم الكبير، من نقاط الجمال التسع التي تميزت بها المدينة؟
من الواضح ان الدبلوماسيين يخدمون بلادهم في كل مكان يتم ارسالهم اليه، واحيانا يتم ارسالهم الى اماكن غير متعاطفة. ولكن خلافا للوضع في افغانستان او افريقيا، فانهم يملكون في اسرائيل بديلا جذابا. ذلك البديل الذي اختاره كل المنافقين والواعظين من البعيد. بينت يدير الثورة الاستيطانية التبشيرية من رعنانا، لبيد يدعو الى تعزيز القدس من منزله في شمال تل ابيب، نتنياهو يهرب من مقر اقامته الرسمي في نهاية كل اسبوع، بل يجبر الدولة على تمويل فيلا له ولأسرته في قيسارية، فهل يحب جدا عاصمتنا الموحدة؟ اما بالنسبة لادلسون من لاس فيغاس فلا حاجة لتبديد الكلام.
لو كنت دبلوماسيا تم تعيينه في اسرائيل، لكنت في المرة القادمة التي سيطلب فيها احدهم مني نقل السفارة، سأقترح عليه: اذا كانت القدس تهمك الى هذا الحد، فلتنتقل اليها انت وعائلتك اولا، وبعد ذلك سنتحدث.

التعاون الامني الحميمي لن يتضرر

يكتب يوآب ليمور، في “يسرائيل هيوم” ان اسرائيل الرسمية امتنعت وبحق، عن التطرق المباشر الى المعلومات الاستخبارية الحساسة التي سلمها الرئيس ترامب لوزير الخارجية الروسي خلال التقائه به في البيت الابيض. فقد كان من شأن كل تطرق كهذا ان يخلق ازمة زائدة عشية زيارة ترامب الى البلاد، ولا يقل خطورة عن ذلك – كان سيزيد من الضرر الاستخباري الذي ربما يكون قد حدث نتيجة لهذه القضية.
يمكن الافتراض بأن اسرائيل اعربت عن احتجاجها الهادئ امام واشنطن لأن المعلومات الحساسة والحميمية التي يمكن الافتراض بأن الشركاء في سريتها هم قلة، تم تمريرها بشكل ضخم الى جهة لا تتفق مصالحها بشكل دائم مع مصالح اسرائيل والولايات المتحدة. صحيح ان ترامب يدعي بأنه قصد حث الروس على زيادة جهودهم العسكرية ضد داعش، لكن الضرر المحتمل – نتيجة تسرب المعلومات والمخاطرة بالمصادر وطرق العمل – لا يبرر خطوة كهذه، وبالتأكيد حين نتذكر اللعب المزدوج والمثلث للروس في المنطقة.
ترامب هو ليس الرئيس الأول الذي يقوم “بتبييض” معلومات حساسة من دون التشاور مسبقا حول ذلك، ولذلك فان الجهاز الامني الاسرائيلي يجد نفسه متفاجئا الان. الا ان الاختبار الحقيقي لا يرتبط بالامر غير اللطيف الذي حدث، ولا شك انه حدث، وانما بالاستخبارات نفسها: هل اصابها الضرر، وهل تضررت، نتيجة لذلك، قدرتها على جمع معلومات عن داعش في المستقبل.
اسرائيل هي عامل رئيسي في جمع المعلومات عن داعش (الى جانب الأردن). وتم النشر في الماضي، بأن المعلومات التي نقلها الموساد ساعدت في احباط عمليات في اوروبا، ويمكن الافتراض بأنه تم تحويل المعلومات قيد الحديث لسبب مشابه – مساعدة الولايات المتحدة على الاستعداد لإحباط الارهاب. نظريا، يعتبر الروس – الذين سبق وفقدوا طائرة نتيجة لعملية نفذها داعش في سيناء – اصحاب مصلحة في تلقي هذه المعلومات، ولكن على خلفية الاشتباه بهم، فقد كانت الطريقة الصحيحة للعمل هي مقاسمتهم التخوف، ولكن ليس المعلومات الخام ذاتها.
يمكن الافتراض بأن اسرائيل سترغب الان بمعرفة ما الذي قاله ترامب لسيرغي لافروف، لكي تقوم بإجراء تقييم دقيق للمخاطر والضرر، ومن الواضح ان تحويل أي معلومات في المستقبل سيترافق بـ”ملاحظة تحذير” واضحة من كشفها. ولكن يمكن في الوقت نفسه، التقدير بأن هذه القضية باتت من خلفنا، وانه خلافا للنشر، لن تتوقف اسرائيل للحظة عن التعاون الاستخباري العسكري الحميمي مع الامريكيين؛ ويأتي الدليل على ذلك في هذه الساعات بالذات في واشنطن، حيث يقوم رئيس شعبة الاستخبارات، الجنرال هرتسي هليفي، بزيارة عمل (تم تخطيطها سابقا)، ومن الواضح انها ستتناول ايضا القضايا التي اثارت الضجة الاخيرة.

يحاولون تقزيم الضرر

يكتب اليكس فيشمان، في “يديعوت احرونوت” ان وزير الامن رغب بتغطية جزء، لكنه كشف جزءا مضاعفا. لقد رغب بالتهدئة، وترك من خلفة علامة استفهام مقلقة. لقد اعلن ليبرمان امس، بأن العلاقة بين الاستخبارات الاسرائيلية والامريكية لم تتضرر جراء النشر عن المواد الاستخبارية الإسرائيلية الحساسة التي تسربت من الرئيس الأمريكي الى الروس. لكنه لم يتحدث احد عن ازمة في العلاقات بين المخابرات في البلدين كنتيجة لثرثرة ترامب. اسرائيل تحتاج الى الاستخبارات الأمريكية اكثر مما تحتاج الاستخبارات الامريكية الى اسرائيل. المشكلة تكمن في ما لم يقله وزير الامن ليبرمان.
ليبرمان لم ينف النشر، سواء بالنسبة للمعلومات التي تم تحويلها الى روسيا، او حقيقة ان اسرائيل هي مصدر المعلومات. اضف الى ذلك انه لم يتطرق الى النشر حول الضرر الذي سببه التسريب. وليس المقصود ضررا يمكن تجاوزه. بشكل عام، ومن دون التطرق الى هذه القضية، عندما يتم تسريب معلومات من دولة الى اخرى، في المكان الذي يجري فيه التعاون الدولي، يمكن لافتراض بأن الضرر سيصيب اكثر من دولة.
وسائل الاعلام الأمريكية تشكل منصة لجهات تعمل في خدمة الاستخبارات الامريكية، والتي قررت، كما يبدو، تصفية ترامب سياسيا. لا يكفي انهم يعرضون الرئيس كجهة تهدد الامن القومي – تقريبا على حافة اظهاره كعميل لروسيا – من اجل تشويه صورته، بل انهم يكشفون معلومات حساسة ويسببون ضررا لا يمكن اصلاحه. عرض اسرائيل، مثلا، كمصدر للمعلومات التي تم تسريبها الى روسيا، يهدف لعرض ترامب كأحمق لا يعرف التمييز بين معلومات ومعلومات، ويهدد اهم حليف للولايات المتحدة. مثل هذه القصة، ان كانت صحيحة، تضع اسرائيل في جبهة مباشرة مع داعش.
يمكن للضرر الذي قد يكون ترامب سببه ان يتواصل لسنوات طويلة، لأنه احيانا، هناك حاجة لسنوات حتى تتوصل الى معلومات معينة ومن اجل اصلاح الضرر الذي حصل ستحتاج الى سنوات اخرى. تلك الجهات التي سربت القصة للصحف الامريكية فهمت حجم الضرر جيدا.
من المحتمل جدا، ان المعلومات التي نقلها ترامب الى الروس ليست دراماتيكية. وانه اذا تم تقديمها بشكل مهني فإنها لن تسبب الضرر. لكنه يمكن التكهن بأن طريقة تسليم اجزاء المعلومات الى الروس يكشف لهم طريقة الحصول عليها، وكشف ذلك امام شريك روسي لديه مصالح مختلفة، قد يؤدي الى تصفية قناة استخبارات مميزة.
اسرائيل، كما نشر، هي عضو مراقب في اكثر منتدى حميمي في الاستخبارات الأمريكية، والذي تشارك فيه خمس دول: كندا، نيوزيلاندا، استراليا، بريطانيا والولايات المتحدة. ويجري في هذه المجموعة التعاون الكامل وتوقيع اتفاقيات على كل بند يتعلق بنقل وتبادل معلومات. لقد ربحت اسرائيل مكانتها كمراقب في هذه المجموعة المغلقة باستقامة. هناك اتفاقيات مفصلة بين اسرائيل والولايات المتحدة في مواضيع الاستخبارات. لكنه لا توجد اتفاقيات كهذه بين اسرائيل وروسيا. وتسرب معلومات تعود لهذه الدول يعتبر خيانة للثقة. الامريكيون لم يغفروا لإسرائيل قيامها ببيع معلومات تكنولوجية للصين، وشاغبوا في قضية الجاسوس بولارد. وما فعله ترامب لا يقل خطورة عن ذلك.
اضف الى ذلك ان اسرائيل ودول اخرى تتعاون مع دول اوروبية مختلفة في مجال محاربة الارهاب. عندما يكشف الفرنسيون، مثلا، عن خلية لداعش ويمنعون وقوع عملية في ملعب لكرة القدم، لا تصل المعلومات بالضرورة من فرنسا. عندما تقبض المانيا على خلية لداعش على اراضيها، هناك احتمال بأنهم حصلوا على انذار استخباري من دولة اجنبية صديقة. ربما يؤدي تسريب ترامب للروس الى وضع حد لنجاح الانظمة الاوروبية في السيطرة على خلايا لداعش على أراضيها.
لا شك ان هناك مسؤولين كبار في الاستخبارات الأمريكية يحاولون اليوم في موسكو، تصليح الضرر الذي سببه رئيسهم. رغم الاعلان الصادر عن بوتين الا انه لا ينوي كشف ملخص المحادثات التي جرت بين ترامب ووزير الخارجية الروسي، وحتى اذا فعل ذلك، فلن يكون ذلك هو الملخص الكامل. من المناسب عدم الدفاع عن ترامب. اين يمكن العثور على خصم احمق كهذا؟

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا