الرئيسيةأخبارفتحوفدٌ مقدسي قادم من أرض الوطن يزور مخيَّم نهر البارد

وفدٌ مقدسي قادم من أرض الوطن يزور مخيَّم نهر البارد

ضمن سلسلة زياراتهم لمخيَّمات الشتات في لبنان، قام وفدٌ مقدسي مؤلَّف من أعضاء الهيئة التنظيمية لحركة “فتح” في مخيَّم قلنديا، وبرفقة أمين سرّ حركة “فتح” في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وعضو قيادة منطقة صور محمد بقاعي بزيارةٍ إلى مخيّم نهرالبارد للاطلاع على أوضاع أهله وآخر المستجدات فيه، اليوم الأحد الموافق ٢١-٥-٢٠١٧.

وقد ضمَّ الوفدُ كلّاً من الإخوة محمد أبو لطيفة، ونضال سمارة، وعبدالله اللوزي، ورائد عواد، وثائر شحادة، وفارس مطير، وحسن علي، والأخت سمر ثوابتة.

وكان في استقبالهم أعضاء شعبة نهر البارد وعلى رأسهم أمين سرها أبو سليم غنيم، حيثُ عُقِدَ لقاءٌ وطني في قاعة الشعبة، استهلَّه غنيم متقدِّمًا بأجزل عبارات الترحيب والتقدير إلى الوفد على هذه الزيارة واللفتة الطيبة.

ثُمَّ استفاض بشرح وتوصيف المعاناة التي حاقت بأهالي نهر البارد، الذي كان قدره أن يعيش النكبتين، فأمّا الأولى فقد كانت عند اقتلاعه من جليل فلسطين العام ١٩٤٨، وأمَّا الثانية فحين راح ضحية حرب لا ناقة له بها ولا جمل عام ٢٠٠٧.

وأضاف: “عشر سنوات مضت، وما زال المخيَّم رهينةَ تقاعس الأونروا والدول المانحة عن دفع المستحقات المتوجّبة عليها لاستكمال إعمار المخيّم الذي لم يعمر سوى ٥٠٪‏ من مساحته”.

وبدوره تحدَّث ثائر شحادة بِاسم الوفد، فعرَّف به، وشكر الحضور على حفاوة الاستقبال، وقدَّم رسالة شكر مفعمة بالود من أهالي القدس إلى أهالي مخيّم نهر البارد.

وأكَّد أنَّ لمخيم نهر البارد حكايةً في نفوس كافة أبناء الشعب الفلسطيني، فمنه انطلقت الثّورة الفلسطينية المعاصرة في لبنان، مضيفاً: “لقد تابعنا أزمة المخيَّم منذ بدايتها، فهي أشبه بنكبة ثانية حلَّت على أهله، ولهذين السببين كان عندنا كامل الإصرار لزيارة المخيَّم”.

وتطرَّق شحادة للحديث عن مخيّم قلنديا البوابة الشمالية للقدس، مشيرًا إلى أنه باحة للمواجهات اليومية مع العدو الإسرائيلي الذي يُمارس أبشع السياسات الوحشية والقمعية بحقِّ أبناء شعبنا. وعاهد الجميع على التمسُّك بكافة وسائل النّضال على درب الحرية والاستقلال، منوِّهاً إلى أهمية التكامل ما بين القيادة والشعب في إنجاز المشروع الوطني لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة كافة اللاجئين.

كما شكر شحادة أهالي المخيَّم على تضامنهم مع أسرى معركة “الحرية والكرامة” التي تقودها حركة “فتح” في معتقلات الاحتلال حيث يسطر أسرانا أروع ملاحم الصمود والعزة والكرامة بأمعائهم الخاوية.

ثُمَّ كانت مداخلات قيّمة عُرّج فيها على تمسُّك شعبنا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبحق العودة.

وبعدها زار المجتمعون خيمةَ التضامن مع أسرى الحرية والكرامة ومع حقوق أبناء مخيّم نهر البارد في استكمال إعمار المخيَّم ودفع بدلات الإيجار لمن لم تُعمَّر بيوتهم بعد، حيث عُقِدَ لقاء بنكهة وطنية، وتبادل الجميع الهموم التي تجمع أبناء الوطن الواحد في أماكن وجوده كافةً.

بعد ذلك توجَّه الوفد إلى منزل آل غنيم حيثُ قدَّموا واجب العزاء بوفاة أحد أبرز رجالات وفعاليات المخيّم المرحوم أبو جهاد غنيم، وهناك أعرب السيد أبو وليد غنيم شقيق المرحوم عن اعتزازه وفخره بهذه الزيارة، وبأبناء شعبنا الذين يسطرون أروع ملاحم الصمود والبطولة على أرض الوطن في مواجهة جنود الاحتلال وسياط الجلادين وعتمة الزنازين.

ثُمَّ جال الوفد، برفقة أمين سر المنطقة وعدد من أعضاء الحركة، في شوارع وأزقة المخيَّم .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا