الرئيسيةتقاريرشموع المسيرةالذكرى الـ23 لاستشهاد عزت أبو الرب "خطاب"

الذكرى الـ23 لاستشهاد عزت أبو الرب “خطاب”

يصادف اليوم الخميس، الـ25 من أيار، الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الشهيد القائد عزت فريد أبو الرب “خطاب”، المناضل الوطني، وسفير منظمة التحرير الفلسطينية في رومانيا.

المناضل الوطني “خطاب”، من مواليد بلدة قباطية جنوب جنين في 18/08/1938م، أكمل دراسته الثانوية في مدرسة جنين الثانوية عام 1956م وإلتحق بسلك التعليم في الأردن، وعمل مدرسا في جنين، ومن ثم مدرسا في العربية السعودية عام 1964م، ومذيعاً في الإذاعة السعودية في الرياض. عاد إلى فلسطين -مسقط رأسه- في شهر مايو/أيار عام 1967م قبيل هزيمة حزيران بقليل.

التحق بحركة فتح عن طريق الأخ / أبو عمار، عندما دخل إلى الضفة الغربية لإنشاء القواعد الداخلية، ومعه مجموعة من كوادر حركة فتح، من ضمنهم الإخوة عبد الحميد القدسي وأبو علي شاهين وآخرين، حيث انتقلت الدورية إلى جبال قباطية، وكان في استقبالهم القائد عزت ابو الرب (خطاب)، وكان الأخ أبو عمار يذهب إلى منزله في قباطية، ومن ثم وصلت الدورية إلى جنين حيث إستقبلتها الأخت تودد عبد الهادي وعلى رأسهم الأخ ابو عمار ورفاقه في بيتها. وبعدها أكملوا مسيرتهم إلى نابلس وبيت فوريك. ومن ثم توجه الأخ أبو عمار ورفاقه إلى القدس.

فيما بعد أصبح خطاب مطلوباً ومطارداً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعلى أثرها غادر خطاب الضفة الغربية إلى الأردن، بعد مداهمة بيته عدة مرات للبحث عنه، واعتقاله.

وفي عمان أسندت إليه مسؤولية تنظيم حركة فتح في حي الهاشمي، بالإضافة إلى عمله معلقاً في إذاعة صوت العاصفة في عمان.

وفي عام 1976 أسندت إليه مهمة التوجيه السياسي حيث عمل نائباً للمفوض السياسي العام لقوات العاصفة، وبقي في هذا المنصب حتى خروج قوات الثورة الفلسطينية من بيروت عام 1982، إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

كان خطاب رجل مواقف، قوي الشخصية، خطيباً بارعاً، متحدثاُ لبقاً، له نظرة للأمور تختلف عن نظرة الآخرين،
أصدر في مجال الإعلام عددا من المجلات الخاصة بالكفاح المسلح، وكان له عدد من البرامج الإذاعية في إذاعتي فلسطين في بيروت والقاهرة.

عين القائد خطاب مديراً لمكتب منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الأردنية عمان، ثم سفيراً في رومانيا وبقي بها عدة سنوات، ثم عين سفيراً لدى الجاهيرية الليبية، وكان له دورا هاما في المساهمة الفعالة في تعزيز العلاقات الفلسطينية مع تلك الدول.

وكان عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضواً في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أشرف على مدرسة “الكوادر التابعة للتوجيه السياسي”، حيث كان مسؤولاً عن توعية وتوجيه مقاتلي الثورة الفلسطينية، ولقد كان لخطاب حضوراً مميزاً لدى المقاتلين الفلسطينين في القواعد العسكرية، وقدم صورة مشرفة للفدائي والسياسي والوطني الملتزم.

ونشر له عشرات المقالات، والدراسات، والأبحاث، وصدر له العديد من الكتب منها: أيام فلسطينية حافلة في الشرق الأقصى في عام 1982م، وكلمات مضيئة عام 1993م الذي صدر بعد رحيله، وصفحات مشرقة في عام 2009م، والذي صدر بعد رحيله.

انتقل خطاب إلى رحمة الله تعالى في رومانيا في تاريخ 25/05/1993، أثناء حضوره حفل تخرج نجله الأكبر حسام، ومناقشة لرسالة الدكتوراه.

لم ينقطع خطاب عن ممارسة دوره الوطني، كانت عنده المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، حيث كان حريصاً كل الحرص على شعبه ووحدته، وصاحب المواقف الصلبة الذي شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية في كل المواقع، وعن القرار الفلسطيني المستقل.

وعلى أرض مطار العاصمة الأردنية (عمان) كان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الشيخ عبد الحميد السائح في مقدمة منتظري وصول الجثمان، رغم مرضه، وإلى جانبه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبد الرحيم، وسفير فلسطين في الأردن، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وكوادر حركة فتح، وآل الشهيد.

عقب صلاة الجمعة الموافق 27/05/1993، شيعت الجماهير الفلسطينية، وبمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة، وأعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، واللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤولين أردنيين من وزراء ونواب، جثمان الشهيد خطاب في موكب مهيب إلى مثواه الأخير في مقبرة سحاب الإسلامية.

وتلقى الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات برقيات تعزية من القادة، والرؤساء، والمنظمات، والفعاليات الفلسطينية برحيل القائد خطاب أبو الرب.

وقد منح الرئيس محمود عباس السفير الراحل عزت أبو الرب (خطاب) وسام الاستحقاق والتميز، تقديرا لدوره النضالي، والريادي، كأحد المناضلين في الأطر القيادية في منظمة التحرير، وتثمينا لجهوده وعمله السياسي وتمثيله لفلسطين في أكثر من دولة، وتسلمت زوجته هند الخالدي، الوسام من سيادته في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وبحضور أفراد عائلته: حسام، وعلاء.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا