الرئيسيةمختاراتمقالاتالإحتلال وإفتراس الأسرى

الإحتلال وإفتراس الأسرى

بقلم: حافظ البرغوثي

دخل الأسرى الصابرون مرحلة الخطر وجرى نقل المئات منهم الى المستشفيات وتحول بعضهم الى مجرد هياكل عظمية ، ومع ذلك ما زالوا صامدين وإن وهنت منهم الاجساد الا ان الإرادة لم تهن. والسؤال هو لماذا لا تثار قضيتهم ومطالبهم امام مجلس الامن او امام الجنائية الدولية طالما ان مطالبهم مشروعة وأقرتها المواثيق الدولية واكثر منها !

لقد صبر شعبنا على هذه المعاناة مع أسراه وبات ضروريا ايجاد وسائل دبلوماسية ضاغطة لإجبار الاحتلال السادي المتغطرس على تلبية مطالبهم ، فلا ننتظر من الاحتلال الذي يجاهر قادته بتمني الموت لأسرانا ان يلبوا اية مطالب ذات قيمة طوعا ، وقد تمترس اليمين الاسرائيلي الذئبي في خندق الإفتراس ورفض حقوقا للأسرى كانوا يرونها عادية قبل سنوات وسحبها منهم بل ضاعف من قمعه لهم واذلاله لذويهم وحمل ذوي الاسرى تكاليف اضافية حتى بات الاسير يكلف اهله قرابة 3 الاف شيقل شهريا. فالاحتلال كالمنشار يأكل من لحمهم ذهابا ومن دمهم ايابا ، وحاليا يراهن على قبض ارواحهم والقضاء عليهم.

إن شعبنا الآن يقف صفا واحدا وراء الاسرى الابطال وتقود حركتنا الأم فتح المعركة بكل قواعدها وكوادرها وقيادتها لإسناد الاسرى محملة الاحتلال المسؤولية عن تفجر الاوضاع المحتمل عن حياة الاسرى الذين دخلوا مرحلة الخطر وإذا كانت الضغوط الدولية لم تفلح في تحقيق مطالب حياتية انسانية قليلة فكيف سنؤمن بإمكانية التفاوض والسلام مع حكومة تجاهر بكفرها بالسلام وحقوق الانسان ! وكيف سنعلق امالا على المساعي الاميركية إذا كان هناك عجز في انقاذ حياة اسرانا فكيف الحال بإنقاذ شعبنا من الاحتلال والحصار والأسر الأكبر ! فالأسرى هم طلائع الحرب وهم طلائع السلام وقضيتهم هي المحك لمن يريد السلام.وعلينا في الايام المقبلة تصعيد الاحتجاجات السلمية بالتوازي مع النضال السلمي للأسرى علينا ازعاج الاحتلال ومستوطنيه براياتنا وقطع الطرق على مستوطنيه بأجسادنا دون عنف او حتى حجارة ، علينا ابتداع وسائل نضالية تقلل من الإصابات وتؤدي الى نتائج فورية ، فالايام القليلة المقبلة ستكون مفصلية ولها ما بعدها والله من وراء القصد.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا