(أ ش أ) – تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم عن مكان رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل وذلك بعد أن صرحت مصادر وثيقة الصلة بحركة “حماس” لمحطة سى إن إن الإخبارية الأمريكية بأنه تم طرد مشعل من قطر حيث يقيم منذ عام 2012.
وقالت الصحيفة ” إن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن مشعل قد توجه إلى تركيا. غير أن ثلاثة من مسئولى حركة حماس سارعوا إلى نفى قيام الدوحة بإبلاغ مشعل بضرورة مغادرته البلاد. فقد نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول حماس عزت الرشق ما كتبه على حسابه الشخصى فى فيسبوك حيث أكد أنه لا صحة للأنباء التى رددتها بعض وسائل الإعلام عن مغادرة خالد مشعل قطر. بينما وصف سامى أبو زهرى المتحدث باسم حماس الأنباء بشأن طرد مشعل من قطر بأنها كاذبة. كما صرح مسؤول ثالث لصحيفة واشنطن بوست طلب عدم ذكر اسمه بأنه قد يتم مطالبة حركة حماس بتقييد أنشطتها فى قطر بمعنى مطالبتها بعدم عقد مؤتمرات صحفية أو اجتماعات، غير أن مشعل لايزال موجودا فى الدوحة على حد قوله.
وترى الصحيفة الأمريكية أنه إذا تم إجبار مشعل على مغادرة قطر سيعنى ذلك أن حركة حماس أصبحت تواجه عزلة متزايدة حتى داخل العالم العربى.
وكانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى قد تحدثت أمس الثلاثاء فى تقرير لها، عن طرد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس من قطر حسبما قالت واشنطن بوست. وأضافت إنه إذا كان مشعل يعتزم الرحيل من قطر فهذه ليست المرة الأولى التى يحزم فيها حقائبه على عجل فقد طُرد من الأردن عام 1999 كما أنه فر من دمشق عقب اشتعال الصراع فى سوريا عام 2012، وأقام فى قطر منذ ذلك الحين.
وكان خالد مشعل قام بزيارة مفاجئة إلى تركيا فى الشهر الماضى حيث حضر أحد مؤتمرات حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم واستقبله كبار المسؤولين الأتراك. كما حاول مشعل استعادة العلاقات مع إيران بعد أن توترت عام 2012، حيث أشارت بعض التقارير مؤخرا إلى إمكانية قيام مشعل بزيارة إلى طهران قريبا.
