أوصى المشاركون في مؤتمر ‘فلسطين في الأمم المتحدة’ الذي عقد في كلية التربية في جامعة القدس المفتوحة اليوم الأربعاء، بضرورة الانضمام إلى المزيد من المنظمات والهيئات الدولية لفضح ممارسات الاحتلال ضد شعبنا، ولحماية مدينة القدس المحتلة من التهويد.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعميد كلية التربية في القدس المفتوحة هاني أبو الرب، في كلمته الافتتاحية ‘إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تزامنا مع انسداد أفق الحل السياسي عبر المفاوضات المباشرة، والتوجه الفلسطيني لحل الصراع من خلال مؤسسات الأمم المتحدة، وفقا للمواثيق والشرائع الدولية’.
وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى إبراز موقف الأمم المتحدة من قضايا الحدود، والقدس، والاستيطان، واللاجئين، وتوضيح الآثار القانونية والسياسية والاقتصادية المترتبة على انضمام فلسطين إلى مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، موضحا ضرورة تفعيل الحراك الدبلوماسي الفلسطيني والعربي الخاص بهذا الخصوص في أروقة الأمم المتحدة، وآليات تفعيله، وبيان موقف الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة من جرائم الحرب الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات قدموا اثنتي عشرة ورقة علمية محكمة غطت كافة الجوانب.
من جهته، قال رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو ‘إن الجامعة دأبت ألا يتوقف عملها عند الرسالة الأكاديمية، بل لتحمل هموم شعبنا’، مشددا على ضرورة دحض ما تروّجه إسرائيل من ادعاءات، من خلال باحثيها لنزع الأصالة عن شعبنا الفلسطيني.
واختتمت الكلمات الافتتاحية بكلمة راعي المؤتمر، رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المهندس عدنان سمارة، الذي قال ‘الأمم المتحدة لها دور رئيسي في القضية الفلسطينية، وفلسطين لم تفشل باستصدار أي قرار من مجلس الأمن، الذي اعترف بحق العودة، ورفض الاستيطان، والعديد من القرارات الأخرى’.
وأضاف ‘لا زال مجلس الأمن تسيطر عليه الولايات المتحدة الأميركية، التي تصر على أن تقف سدا منيعا ضد شعبنا، من خلال استعمالها للفيتو ضد حق شعبنا أكثر من 51 مرة.
وأكد على أن ما تخوضه القيادة الفلسطينية من معركة سياسية وتوقيعنا على الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية جاء لمعاقبة إسرائيل، وعزلها وفضح ممارساتها ضد شعبنا، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد للمرحلة القانونية القادمة، والاستعانة بقانونين وخبراء في القانون الدولي.
حضر المؤتمر عضو اللجنة التنفيذية عبد الرحيم ملوح، وعضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف، وعدد من الأكاديميين، والباحثين، والعاملين في السلك الدبلوماسي، ورؤساء فروع الجامعة في المحافظات، بالتزامن مع مشاركة مقر رئاسة الجامعة بمدينة غزة عبر نظام الربط التلفزيوني ‘الفيديو كونفرنس’.
