المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مراسلة PNN :حملات الدعاية للاحزاب الاسرائيلية تركز على امرين التطرف ضد الفلسطينين والقضايا الاجتماعية

تقرير مراسلة PNN نسرين الرملاوي / مع اقتراب موعد الانتخابات يوما بعد يوم تعيش اسرائيل حالة من الهستيريا في الصراع على اصوات الناخب الاسرائيلي في انتخابات الكنيست القادمة خصوصا في ظل تواصل استطلاعات الراي الاسبوعية التي تشير الى امكانية تقدم المعسكر الصهيوني بزعامة هيرتسوغ على احزاب اليمين بزعامة بنيامين نتنياهو مما يثير الاجواء التنافسية الحدية في هذا التنافس من اجل كسب اصوات الناخب الاسرائيلي حيث يركز الصراع على امرين الاول اظهار الكره للفلسطينين والعرب والثاني السعي لارضاء الناخب الاسرائيلي في القضايا الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمع الاسرائيلي فيما تغيب فكرة وروؤية السلام في هذه الانتخابات .

وتتغول احزاب اليمين المتطرف وعلى راسها البيت اليهودي في اظهار الكره للفلسطينين حيث يركز البيت اليهودي في حملته على انه سيسعى لسجن الرئيس محمود عباس بشعار سنسجنه ونرهبه في لاهاي.

وفي هذا الاطار انطلقت هذه الايام الحملة الانتخابية الاسرائيلية مع ما يرافقها من ملصقات لصور المرشحين والاحزاب ولشعاراتهم الانتخابية في حين امتلات صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمرشحين بمواعيد المهرجانات و المؤتمرات الصحافية او الحلقات المتلفزة اضف الى ذلك الكليبات الانتخابية لكل مرشح وافلام الانميشن .

و تلعب رؤوس الأموال دوراً غير نزيه في انتخابات الكنيست سيما وان هنالك احزاب تلعب على جذب المرشحين من خلال اقامة مهرجانات مكلفة ..

فعلى صعيد حملة نتنياهو كشف موقع “باز فيد” الإخبارى ـ أن نتنياهو رصد حوالى مليون شيكل لحملته الانتخابات التمهيدية ، وأن حوالى 90 بالمائة من تلك الأموال جاءت من الولايات المتحدة.

وأوضح الموقع ان حملات نتنياهو ليست بجديده عن الحملات الانتخابات السابقة ، ففى الماضى ، بلغ ما يقرب من نصف تمويل حملات نتنياهو من عائلات “فاليك” من ولاية فلوريدا التى تمتلك المحلات التجارية للأسواق الحرة فى المطارات ، وأسرة “شوتنشتين” ، أصحاب سلسلة أزياء “إيجل” الأمريكية ، وأسرة “بوك” من نيو جيرسى ، أصحاب نظم دعم “جيت”.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ، اطلق الحملة الانتخابية لحزبه الليكود، مؤكدا على انه الوحيد القادر فعلا على ضمان امن الاسرائيليين.

واشار نتنياهو في خطاب القاه في تل ابيب امام انصار حزبه الى ان “في الانتخابات المقبلة لا تعرضوا امن اسرائيل للخطر، وحده الليكود قادر على ضمان امنكم”.

على الصعيد نفسه وفي حدائق العارض في مدينة تل ابيب عرض رئيس المعارضة والمرشح لرئاسة الحكومة اسحاق هرتسوغ من “العمل ” قائمته المشتركة مع حزب الحركة برئاسة تسيبي ليفني مؤكدا ان نتنياهو دمر الاقتصاد الاسرائيلي وحمل المواطنين اوزارا لا يقدرون على حملها ، واضاف “ان انعاش الاقتصاد مرهون بافق سياسي اقليمي واسع”.

تحت عنوان “من ينبش الزبالة فليصوّت لنا” اطلق حزب شاس هذا الاسبوع حملته الانتخابية والتي تعتبر من الحملات البارزة، التي تم إطلاقها ، والتي تُمثّل المتدينين الشرقيين (اليهود القادمين من الدول العربية)، وتتوجه الحملة إلى الطبقات الضعيفة في المجتمع تحديدًا.

اما حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، فجائت حملته الانتخابية تحت عنوان “أريئيل لإسرائيلي وأم الفحم للفلسطينيين” والذي يتضمن إعلانا يدعو إلى التخلي عن المناطق العربية الإسرائيلية إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وكان ليبرمان تحدث في مؤتمر صحفي في تل أبيب، متوجها إلى وسائل الإعلام من منصة تحمل عبارة ‘الحقيقة كما هي: ليبرمان’ شعار الحزب الفرعي، ، يعزز تبادل الأراضي..

حزب البيت اليهودي بدا حملته الانتخابيه تحت مسمى” ابو مازن في السجن ” وتاتي الحملة بزعامة وزير الاقتصاد الإسرائيلي المتطرف اليميني نفتالي بينت،والذي وعد بتنفيّذ تهديده الشروع بحملة دعائية للرد على خطة فلسطين الانضمام الى منظمات الأمم المتحدة ، وإنها سوف تستخدم المحامين في رفع قضايا ضد الرئيس أبو مازن أمام محكمة لاهاي الدولية لأنه يدعم الإرهاب ويقدم المساعدات للمنظمات الإرهابية التي تحارب إسرائيل ،

ويظهر ملصق الدعاية الذي تنشره كبرى الصحف الإسرائيلية مثل يديعوت احرونوت أبو مازن وهو خلف قضبان السجن وكتب تحت صورته عبارة باللغة العربية تقول: سنقوم بإرهابه في لاهاي.

الحزب اليساري ميرتس اطلق صباح امس الخميس في فندق جاردينيا في مدينة الناصرة ، حملته الانتخابية في الوسط العربي بعنوان مختلف ومتساوي ، ويعرف الحزب نفسه على أنه حزب يساري صهيوني يهودي عربي اجتماعي ديموقراطي سلمي، ويسعى للسلام من خلال تسوية تعتمد على العودة إلى حدود الخط الأخضر، وتعزيز المساواة الاجتماعية والاقتصادية من خلال دعم الطبقات الضعيفة. يعارض الحزب الإكراه الديني، ويسعى كحزب أخضر لانتهاج سياسة صديقة للبيئة.

على صعيد الأحزاب العربية داخل إسرائيل، فهي تخوض حملة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في 17 من اذار المقبل ضمن قائمة واحدة، لأول مرة في تاريخها، وذلك لتجاوز قانون زيادة نسبة التصويت المطلوبة لدخول الكنيست، ما قد يؤدي إلى رفع مشاركة الناخبين العرب.

وتضم القائمة 15 من الشخصيات السياسية والناشطين الاجتماعيين، مسلمين ومسيحيين، بالإضافة إلى يهودي ودرزي، وبدوي و3 نساء.

و تؤكّد القائمة المشتركة خلال حملتها الانتخابية على ان الفلسطينيّين في اسرائيل هم سكّان البلاد الاصليّون، ومن هذه الحقيقة تنبع حقوقهم الجماعيّة والفرديّة، كما انها تسعى لتحقيق سلام عادل استنادًا إلى الشّرعية الدّولية، بإنهاء الاحتلال لكل المناطق المحتلة عام 1967، وإخلاء المستوطنات، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيّين، بما فيهم اسرى الدّاخل الفلسطيني، وإقامة الدّولة الفلسطينيّة المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف، بالاضافة الى حلّ عادل لقضية اللّاجئين، يضمن حقّ العودة وفق القرار 194 ، اضافة الى ضمان المساواة القوميّة والمدنيّة للجماهير العربية الفلسطينيّة في اسرائيل في كافّة المجالات.

Exit mobile version