وجه وزير الخارجية الاميركي الاسبق جيمس بيكر انتقاداً حاداً للزيارة التي يعتزم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو القيام بها للولايات المتحدة لالقاء خطاب امام الكونغرس الاميركي.
وجاء في اقوال بيكر الذي تولى منصب وزير الخارجية الاميركي في عهد الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الاب “اذا كان نتنياهو حقيقة قد بادر من اجل دعوته لالقاء خطاب امام الكونغرس، بدون ان تنسيق مع البيت الابيض، ومن خلال الالتفاف على الرئيس اوباما، فإن ذلك يشكل خرقا فاضحا للبروتوكول ولقواعد الاصول”.
واشار بيكر الذي كان يتحدث خلال مقابلة اجرتها معه شبكة “سي بي إس” الاميركية ضمن برامج “واجه الامة” الى ان ذلك يعتبر خرقا صريحا ليس له سابقة، وانه لم يذكر حادثة مشابهة، مضيفا “ان الامر قد يكلف نتنياهو غاليا امام الناخب يوم الانتخابات”.
واكد بيكر ان من حق رئيس الكونغرس دعوة من يشاء لالقاء كلمة امام الكونغرس، لكن مصلحة الولايات المتحدة تقتضي ان يتم ذلك بعد التنسيق بين ذراعي الحكم التنفيذي والتشريعي، خاصة ان الامر يتعلق بالعلاقات الخارجية للولايات المتحدة، والتي هي من مسؤولية الذراع التنفيذي، وليس من مهام الكونغرس.
وذكّر بيكر برئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحق شامير فقال “انه لم ينجح في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة” مشيرا ان الامر الاهم للاسرائيليين هو ان يتأكدوا من ان زعماءهم يديرون علاقات جيدة مع حليفهم الاقرب جدا في واشنطن.
واضاف قائلا: “زيارة نتنياهو قد تحدث ردة فعل وتكرر ما حدث مع شامير عندما تنافس مع اسحق رابين وخسر الانتخابات امامه، حيث كان السبب الرئيس لخسارته هو عدم إدارته السليمة للعلاقات مع الولايات المتحدة”.
(صحيفة القدس:2/2)
