المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إسلام القواعد الإسرائيلية والأمريكية كتب د.موفق محادين

 

فأما إسلام القواعد الاسرائيلية، وقبل التنسيق المكشوف بين جبهة النصرة والموساد الاسرائيلي في الجولان المحتل، وتخصيص مستشفيات ميدانية وقواعد رادار اسرائيلية “للمجاهدين”، بوسع المهتمين أن يعودوا الى مصدر غير سوري بل ومعادٍ لسورية، هو مجلة الوطن العربي الصادرة بتاريخ 22 نيسان 2009 ، اي قبل اندلاع الازمة السورية بعامين.

ففي ذلك العدد، قدمت المجلة التي تصدر في عاصمة “الاسلام السياسي” “لندن” تقريرا مصورا عن معسكرات اسرائيلية لتدريب القاعدة ومجاهديها، لإعلاء رايات اهل السنة والجماعة، ضد الروافض والكفار من كل الملل والنحل..

أما اسلام القواعد الامريكية، فهو اسلام ناعم وخشن على حد سواء، ويطال أوساطا واسعة من جماعات الاسلام الامريكي، ومنها حماس وجماعة الاخوان، بالاضافة لداعش والقاعدة الوهابية بكل تياراتها التكفيرية.

وسنكون من الشاكرين لو تقدم لنا أحد من اطراف الاسلام الامريكي المذكورة وأجابنا على السؤال التالي، ودحض أباطيلنا واتهاماتنا و”حقدنا” “القومجي الاشتراكي” التاريخي على حماة هذا الاسلام، وحاملي راياته الخفاقة.

ما الذي يفسر العلاقة القوية والوثيقة، والدعم المفتوح، والتبني السياسي والاعلامي والمالي والاجتماعي والايديولوجي… الخ للجماعات الاسلامية المذكورة، جماعة جماعة، وكابرا عن كابر، من قبل العواصم والدول التي تحتفظ بأكبر القواعد الامريكية خارج الولايات المتحدة، قواعد السيلية والعيديد في قطر، وقاعدة انجرليك التي شيدها الامريكان في عهد سلف اردوغان، عدنان مندريس في خمسينيات القرن الماضي. كما أننا سنتجاوز هذا السؤال ونسحبه من التداول، إذا أقنعتنا هذه الجماعات وهذه العواصم، أن القواعد المذكورة هي جمعيات خيرية، او مستشفيات وعيادات خاصة، أو مراكز ثقافية، أو قواعد للسلام العالمي، ومساعدة الاطفال والمساكين وأبناء السبيل. وسنغض البصر، كذلك عن مئات الوثائق والتقارير التي تتحدث عن الاتصالات العلنية والسرية، وآخرها استقبال وفد من قيادة الاخوان المصرية في واشنطن، ونعتبر ذلك محض حسد هراء وباطل الأباطيل واتهامات لا أساس لها من الصحة.

عن العرب اليوم الاردنية

Exit mobile version