شجبت حركة فتح بقوة أقوال النائبين في حماس يحيى موسى العبادسة والنائب سالم سلامه محملين فيها الاردن المسؤولية عن قتل الطيار الأردني كونه هب لمساعدة النظام السوري حسب ادعائهما. وقال د. جمال نزال المتحدث باسم حركة فتح ان قول العبادسة بعدم جواز محاربة داعش باعتبارهم ايضا مسلمين حسب تفسيره يعد طامة كبرى وتبريرا أثيما لممارسات بربرية لا يجوز تقبلها ولو بالقلوب. وأضاف نزال: ان اتهام الاردن وما اسماه العبادسة بالنظام العربي الفاسد بالمسؤولية عن استشهاد الكساسبة يثبت مجددا أن الشجرة العقائدية السقيمة لحماس وداعش وطالبان وغير ذلك من التنظيمات الضالعة بقتل المسلمين والعرب هي واحدة جذورا وفروعا. وفضح نزال استعداء العبادسة لمن يسمى بالانظمة العربية علما بأنها حفظت الامن ووفرت لقمة العيش والنمو الاقتصادي طوال خمسين عاما الى ان جاء الاخوان وبوكو حرام وداعش والحوثيون ليقسموا العالم الاسلامي الى دويلات بحجم مدن تحولت الى مكاره قيمية بالية. وأضاف: هذا التعاطف المفضوح من طرف حماس مع هذه المنظمات السفاحة هو سبب المصاعب التي تواجهها حماس مع مصر كما انها سببا لما واجهه شعبنا في سوريا معتبرا ان تدخلاتها نابعة من نبضها السقيم وقلبها الخافق لكل الجماعات القاتلة في ديار المشرق.
وختم بالقول: ما لم تتطهر حماس من هذه الارتباطات وتقتدي بالجهاد الاسلامي كتنظيم فلسطيني خالص لفلسطين نظيفا من لوثات الاجرام والترمال لن يكون أمل باندراج حماس في جسم فلسطيني يعطي الأمل بالوحدة. واعتبر ان تصريحات العبادسة وسلامة تجرح مشاعر الفلسطينيين المكلومين هم أيضا من حادثة استشهاد الكساسبة بصفة الدم العربي كله واحد وإن اعتبرته حماس ماءا.