الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاترحيل المعيل وهدم البيت وتراكم الديون يغرق عائلة شملخ بالحزن والألم

رحيل المعيل وهدم البيت وتراكم الديون يغرق عائلة شملخ بالحزن والألم

خلف جدران كل منزل في قطاع غزة المحاصر المنهك جراء الحروب التي يشنها كيان الاحتلال تجد ألف حكاية وحكاية كتبت تفاصيلها بالمعاناة والفقر ، وتبادل أفراد تلك الأسر الأدوار فتجد صغيراً يحاول تأمين لقمة العيش لإخوته بعد أن فقد والده شهيداً ، وترى سيدة تتحمل كافة أعباء منزلها وأطفالها بعد أن تركها زوجها ورحل .

عائلة الشهيد حسام جمال شملخ واحدة من الأسر الغزية التي طالها العدوان الأخير على قطاع غزة فخسرت الأب والمعيل كما فقدت المنزل الذي كان يأويها لتبدأ رحلة المعاناة ، فما إن ذهبت غبار الحرب حتى بدأت الأم ” أم جمال” البحث عن منزل تعيش فيه مع أبنائها الأربعة التي حفرت مشاهد استشهاد والدهم وهدم منزلهم في ذاكرتهم، فيما لم تجد والدتهم وقتاً حتى للحزن كما تقول فهي منهمكة في تأمين مبلغ من المال كان قد استدانها زوجها لبناء منزلهم الذي هدمه الاحتلال.

تقول أرملة الشهيد شملخ: ” خسرت كل شيئ, فقد هدم الاحتلال بيتنا وأصابوا ابنتي حلا وبعدها استشهد زوجي تاركاً خلفه أربعة أطفال أكبرهم يبلغ 10 سنوات، أصبحت مسؤولية تربيتهم ملقاة على عاتقي وحدي”.

وسردت أم جمال تفاصيل استهداف الاحتلال لمنزلها واستشهاد زوجها قائلةً: “في شهر رمضان ونحن على مائدة الإفطار سمعنا صوت هز أركان البيت والدخان الأسود في كل مكان وإذا بصاروخ من طائرة استطلاع سقط على غرفة المعيشة وسط البيت, ما أدي إلى إصابة ابنتي حلا في قدمها , فسارع زوجي الشهيد حسام لإخلائنا من البيت” و أضافت “بعد ذلك بدأ العد التنازلي لكي نودع منزلنا , وما هي إلا نصف ساعة حتى أقدم الاحتلال على قصف المنزل بطائرة أف 16فتحول المنزل إلى ركام” وتابعت: “مكثنا في بيت عم زوجي فترة الحرب وكان الشهيد حسام يذهب من وقت لآخر للبيت المدمر ويجلس فوق ركامه باكياً ، وفي يوم 16/07/2014 كان زوجي يجلس بجوار ركام البيت هو واثنين من أصدقائه, فأقدمت طائرة استطلاع على إطلاق صاروخ تجاه المنزل المدمر, أصاب الشهيد حسام جمال شملخ إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاده هو وأحد رفاقه فيما بترت أطراف رفيقهما الثالث”.

واستذكرت أم جم اللحظات الأخيرة في حياة زوجها :”قبل مغادرته لبيته بساعة جلس مع أبنائه وقبلهم جميعا, وقام بإعطائي كل ما في جيوبه من أوراق ، ثم خرج وعاد مرة أخرى ليقبل أبناءنا من جديد وأوصاني بأن أحافظ عليهم وأرعاهم جيداً” .

وفي نهاية حديثها دعت أم جمال من الأمم المتحدة إلى القيام بدورها وحماية المدنيين الفلسطينيين ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق أطفال وشيوخ ونساء فلسطين.

وهذا وتشير الإحصائيات على أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة قد خلف أكثر من 1800 يتيماً منهم من فقد أباه أو أمه أو الاثنين معاً.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا