الرئيسيةمختاراتتقارير وتحقيقاتقطاع الطبابة والسياحة العلاجية بالأردن مقصد العرب الاول

قطاع الطبابة والسياحة العلاجية بالأردن مقصد العرب الاول

(بالتعاون مع اتحاد وكالات الأنباء العربية- فانا) سيف الدين صوالحة
يفخر الاردنيون ان بلدهم الذي اسس اول مستشفى يتبع القطاع الخاص عام 1923 وبنى صناعة دوائية منذ ستينيات القرن الماضي، بات مقصدا للعرب الساعين الى الطبابة بارقي مستوياتها وجودتها.
وتعج عيادات كبار الاستشاريين والاطباء الأردنيين بالعاصمة عمان يوميا بمئات المرضى العرب الذين اختاروا المملكة وجهة استشفاء موثوقة في ظاهرة تعكس النجاح باستغلال موارد البلاد البشرية فيما تنتشر مستشفيات وعيادات ومراكز علاج في مختلف تخصصات الطب والعلاج بمختلف مناطق المدينة.
وكان الأردن أولى ابتعاث طلبته لدراسة الطب في ستينيات القرن الماضي الى ارفع الجامعات العالمية واسس كليات طب مرموقة لا تزال تحظى برعاية خاصة كما واستطاع القطاع الطبي الأردني استقدام مرضى من 50 جنسية عربية وأجنبية وأسس 64 مستشفى خاص باستثمارات قدرت بحوالي 3 مليارت دولار.
ويقدر خبراء اقتصاديون دخل السياحة العلاجية إلى الأردن بحوالي 2ر1 مليار دولار سنويا ، لكن هذا الرقم لا يمثل فقط المردود المتحقق من الاستشفاء الطبي بل يشمل ما تحققه المستشقيات الخاصة والقطاعات التجارية والخدمية والمرافق الأخرى والمنتجعات ومواقع العلاج الطبيعي في الشمال والجنوب وحول البحر الميت.
وسبق الاردن غيره في مجالات اجراء عمليات كبيرة ومعقده مثل زراعة القلب والكلى والكبد وقوقعة الإذن والخلايا الجذعيه واستخدامه التكنولوجيا الطبية المتطورة واطفال الانابيب وعلاج السرطان.
وكان القطاع الطبي الأردني على الدوام سندا للعرب حيث استقبلت المستشفيات الخاصة الاردنية أعدادا كبيرة من جرحى الانتفاضة الفلسطينية وجرحى العدوان الإسرائيلي على غزة اعوام 2008 و 2012و2014كذلك كان الأردن الملاذ الأمن لعلاج الجرحى الليبيين والسوريين واليمنيين والسودانيين خلال السنوات الأخيرة بالاضافة الى اقامة مستشفيات ميدانية يشرف عليها الجيش الاردني بالعديد من الدول العربية والاسلامية وبخاصة في قطاع غزة.
واعتبر مدير مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة الاردنية الدكتور متعب وريكات القطاع الطبي والصحي بالمملكة من اهم القطاعات الاقتصادية الرافدة للناتج المحلي الاجمالي لما يقدمه من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني والترويج للمملكة عربيا وعالميا بمجالات العلاج والطب.
وقال ان وزارة الصحة لها دور اساسي ومهم في دعم وتطوير القطاع الطبي والصحي وقطاع السياحة العلاجية بالاردن من خلال توقيعها لكافة بروتوكولات التعاون الصحي مع العدد من الدول العربية والاجنبية.
واضاف ان وزارة الصحة هي بمثابة الام لقطاع الخدمات الطبية التي تقدم بالمملكة من خلال شراكة تكاملية مع جميع القطاعات الصحية وهي القطاع الخاص والمستشفيات الجامعية والخدمات الطبية الملكية التابعة للقوات المسلحة الاردنية-الجيش العربي والمختبرات المركزية ومركز الحسين للسرطان.
واكد ان القطاع الطبي العام بالاردن نجح بامتياز في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين ولعب دورا كبيرا في منع انتشار الاوبئة والامراض السارية ما يعطي الامان الصحي لكل من يفد الى المملكة طلبا للعلاج والطبابة والاستشفاء.
واشار الى الدور الذي تلعبه الوزارة في الترويج للقطاع الطبي والسياحة العلاجية من خلال توقيع بروتوكلات صحية مع العديد من الدول العربية والاجنبية بالاضافة الى رفد هذه الدول بملحقين صحيين نت خلال السفارات الاردنية بالخارج وتاسيس مديرية تشرف على القطاع.
واشار وريكات الى دور اخر تقوم به وزارة الصحة الاردنية يتمثل بمراقبة ومتابعة المرضى والوافدين الى المملكة بقصد العلاج وفتح مكاتب للسياحة العلاجية بالمطار للتسهيل على المرضى وخدمتهم من دون ان تتدخل بوجهة اختيار المريض للجهة التي يرغب العلاج لديها، لافتا الى الدور الرقابي الذي تقوم به نقابة الاطباء الاردنيين على العيادات الصحية.
ولفت الى وجود تنسيق بين مديرية السياحة العلاجية في وزارة الصحة الاردنية وجمعيات المستشفيات في القطاع الخاص ومتابعة كل الامور التي تتعلق بالعلاج والترويج للاردن كبلد سياحي ومقصد للسياحة العلاجية، مشيرا كذلك الى الترويج الذي تقوم به هيئة تنشيط السياحة بهذا المجال.
واشار وريكات الى وجود 103 مستشفيات عاملة بالمملكة تتوزع بين القطاعين العام والخاص وحوالي 700 مركز صحي بمختلف محافظات المملكة (12 محافظة) تتبع لوزارة الصحة فيما يبلغ عدد الاسرة 13 الف سرير منها 5 الاف بمستشفيات الحكومة هناك 5321 طبيب يعملون في ملاك وزارة الصحة الاردنية من مختلف التخصصات الطبية.
من جانبه قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة بالاردن الدكتور فوزي الحموري إن المملكة تتمتع بسمعة مرموقة على صعيد المنطقة فيما يتعلق بالقطاع الطبي والتطور الكبير الذي يشهده القطاع سواء على صعيد الخبرات البشرية ذات الكفاءة العالية أو التقنيات الطبية المتوافرة مدعوما برعاية واهتمام عالي من الملك عبدالله الثاني ومختلف مؤسسات الدولة الاردنية المعنية.
وحسب الحموري يملك القطاع الخاص الاردني حاليا 64 مستشفى خاص وعدد اسرة وصل الى 6 الاف سرير بحجم استثمار وصل الى 3 مليارات دولار فيما يبلغ عدد العاملين بمستشفيات القطاع الخاص 30 الف موظف وهناك 50 الف اخر يقدمون خدمات اخرى للقطاع، مؤكدا ان القطاع الصحي بالمملكة من اكثر القطاعات توفيرا لفرص العمل والتشغيل.
واشار الحموري الى ان قطاع السياحة العلاجية والطبابة في الاردن حافظ على قوته بالرغم من الظروف الاقليمية التي تعيشها الكثير من دول المنطقة والصعوبات التي تواجه قدوم المرضى واستطاع خلال العام الماضي استقطاب 250 الف شخص دخلوا الى الاردن طلبا للعلاج.
ويفخر الدكتور الحموري لاحتلال الاردن المرتبة الاولى في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كمركز جاذب للسياحة العلاجية وبات (القبلة) الاولى للعرب والعديد من الجنسيات الاخرى التي تبحث عن العلاج الطبي بارقي المستويات واسعار اقل من مثيلاتها بالعديد من دول العالم.
وذكر الحموري عدة مقومات جعلت من الاردن مقصدا لطالبي العلاج الطبي منها استثمار المواطن الاردني في تعليم ابنائه ما وفر الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة ووجود عدد كبير من الاطباء مقارنة مع عدد السكان فهناك 29 طبيب لكل 10 الاف نسمة بالاضافة الى جيش كبير من الصيدلة والممرضين من الجنسين.
وحسب ارقام رسمية يبلغ عدد الاطباء الاردنيين بالقطاعين العام والخاص ما يزيد على 17 الف طبيب الى جانب 6 الاف طبيب اسنان واكثر من 10 الاف صيدلي وما يزيد على 18 الف ممرض وممرضة قانونية وحوالي 5 الاف ممرض مشارك ومثلهم مساعد او مساعدة ممرضة واكثر من الفي قابلة قانونية.
ومن مقومات القطاع كذلك ان 99 بالمئة من العاملين فيه هم اردنيون ويملكون خبرات تمثل مختلف المدارس الطبية العالمية، كما ان القطاع الخاص يمتلك 60 بالمئة من مستشفيات المملكة ما يعني وجود استثمار بصبغة وطنية خالصة نظرا للحوافز التي تقدمها الدولة الاردنية لهذا القطاع ما اسهم في ازدهار اعماله والتوسع فيها بصورة مستمرة.
ومن مقومات القطاع الطبي والسياحة العلاجية بالاردن، اشار الدكتور الحموري الى توفر تكنولوجيا طبية وكم كبير من الاجهزة المتقدمة كاجهزة الرنين المغناطيسي او القسطرة القلبية ما يوفر للمريض عدم الانتظار وتوفير الخدمة والرعاية الصحية بوقت قصير وبكلف واسعار منافسة.
وقال ان القطاع الطبي في الاردن اهتم بالسنوات الاخيرة بمستوى الجودة بخاصة بعد تأسيس مجلس اعتماد المؤسسات الصحية وهو الاول من نوعه في الدول العربية والذي يقدم استشارات تدريبية وفنية للحصول على شهادة الاعتمادية والتي تعني انك تطبق الرعاية الصحية العالمية مشيرا الى حصول 9 مستشفيات من القطاع الخاص على هذه الشهادة.
ولفت الدكتور الحموري الى ان كلف العلاج الطبي بالاردن وبالرغم من مستواه العالي ما زالت الاقل في الاقليم ومن الاقل في دول العالم مبينا ان تكلفة اجراء عملية قلب مفتوح في الاردن تصل الى 10 الاف دولار فيما تصل تكلفة نفس العملية في الولايات المتحدة الى 150 الف دولار.
وعدد الحموري مقومات اخرى جعلت من القطاع الطبي والصحي الاردني ينال مستوى متقدم اقليميا ودوليا، وجود استقرار امني وسياسي بالمملكة ما وفر بيئة امنة سواء للمستثمر او طالب العلاج كما يرتبط الاردن بعلاقات دبلوماسية على مستوى عالي مع مختلف دول العالم وسهولة العبور .
ولفت الى ان الاردن سينظم خلال شهر ايار المقبل من العام الحالي مؤتمر للسياحة العلاجية بمشاركة 25 دولة عربية واجنبية للبحث في العديد من القضايا التي تهم قطاع السياحية العلاجية ومنها الامور القانونية التي تحكم علاج المريض والحوسبة الصحية ودورها في سهولة الحصول على المعلومة الطبية والتسويق الامثل.
واشار الحموري الى ان الاردن اسس العام الماضي مركزا للاسعاف الجوي لتقديم الخدمات المتخصصة لعمليات الإنقاذ والإسعاف الجوي ونقل المصابين بواسطة الطائرات وبخاصة من المناطق النائية إلى المراكز المتخصصة ومساندة الأجهزة المعنية أثناء قيامها بواجباتها والمتعلقة بحماية الأرواح وإسعاف المصابين.
ولفت الحموري إلى أهمية هذا المركز من ناحية زيادة تنافسية القطاع الصحي الأردني، والمحافظة على السمعة الطبية المميزة للأردن كمركز جاذب للسياحة العلاجية، مما سيزيد من أعداد المرضى القادمين للعلاج في المملكة، خاصة وأن هذه الطائرات لن تقتصر على حدود المملكة لكنها ستصل إلى الدول المجاورة لنقل المرضى والمصابين.
وقال ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن مازن طنطش الى ان الدواء الاردني خير سفير للصناعة الدوائية والسياحة العلاجية ويقدم الاردن كمنشآ ذو قيمة مضافة عالية تشهد له الاسواق التصديرية حيث تصدر المصانع 80 بالمئة من اتناجها خارج المملكة.
واكد ان توفر وتنوع المنتجات الدوائية والعائلات العلاجية المختلفة بالاردن شكل عاملا مساعدا للسياحة العلاجية ويسهل توافر الدواء الاردني بما يزيد على 75 سوقا تصديري الاستمرارية في اخذ نفس الدواء المصروف للمريض عند قيامه باي عمليات طبية بالاردن.
وقال طنطش : يوفروجود عدد كبير من المصانع الاردنية ومراكز الدراسات السريرية ميزة وجود ادوية جديدة تحت التسجيل والاختبار قد يمكن المريض من تجربة شىء جديد تحت الدراسة.
وحسب طنطش يعتبر قطاع الصناعات العلاجية والمستلزمات الطبية ركيزة أساسية على مستوى القطاع الصناعي بشكل خاص والاقتصاد الأردني بشكل عام حيث تعتبر الصناعة الدوائية الأردنية رائدة بالمنطقة وحققت انجازات كثيرة لافتا الى ان ابرز ما يميز القطاع اعتماده على كفاءات أردنية بمختلف المستويات الادارية والفنية.
واشار طنطش الى ان صناعة الدواء الأردنية وسمت بشهادات جودة اساسها ثقة الاسواق التصديرية بمنتجاتها ونمو مبيعاتها،حيث تصدر المملكة 80 بالمئة من انتاجها الدوائي الذي يعادل 876 مليون دولار سنويا جعلت من الاردن البلد الوحيد بالمنطقة الذي يصدر اكثر مما يستورد.
وذكر ان صناعة الدواء في الأردن تعد من أقدم الصناعات العربية حيث تأسست في ستينيات القرن الماضي ووصلت صادراتها حاليا إلى حوالي 75 سوقا بمختلف بقاع الكرة الأرضية ليكون منتجا وطنيا اردنيا بامتياز عابر للحدود.
بدوره، راى ممثل قطاع الصحة والادوية الطبية ومستلزماتها في غرفة تجارة الاردن محمود الجليس ان القطاع الطبي والسياحة العلاجية بالاردن بات من القطاعات الاقتصادية الرافدة للاقتصاد الوطني نظرا للتطور الكبير الذي بلغة بفعل الخبرات المتراكمة لدى المملكة بهذا المجال ووجود اهتمام ورعاية من جلالة الملك عبد الله الثاني والحكومة الاردنية.
وقال ان الاردن يمتلك شبكة طبية متقدمة تابعة للقطاعين العام والخاص وتمتاز بحداثة المستشفيات والمراكز الطبية والعيادات المتخصصة بمختلف مجالات الطبابة جعلت من الاردن بلدا رائدا بالقطاع الطبي والصحي بالاضافة الى توفر الكثير من المناطق الاستشفائية الطبيعية كالبحر الميت وحمامات ماعين وعفرا.
واضاف الجليس ان الاردن حريص على المرضى الذي يفدون اليه طلبا للعلاج وتقديم كل التسهيلات التي تمنكه من الحصول على خدمات طبية باعلى المستويات بالاضافة الى توفر بتى تحتية تمنح مرافقية الراحة التامة من خلا لسهولة الحصو ل على مسكن او التنقل او التسوق او اية خدمات يطلبها.
واشار الجليس الى ان الاردن يمتلك الكثير من الشركات التي تنتج مستحضرات البحر الميت التي توصف لعلاج الكثير من الامراض ويصدر الكثير منها الى خارج المملكة بالاضافة الى امتلاكه صناعة دوائية عريقة وقديمة تنافس نظيرتها الاجنبية وتصل الى مختلف بقاع العالم.
ولفت الجليس الى ان الاردن يمتلك 5500 منشأة في قطاع الصحة والادوية الطبية ومستلزماتها وفرت حوالي 100 ال ففرصة عمل وبراسمال تقريبي يصل الى حوالي 6 مليارات دولار.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا