المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

اليمين الاسرائيلي يهاجم الرئيس عباس بعد ترجمة كتابه حول المحرقة للعبرية ويتهمه بمعادة السامية

اثار ترجمة كتاب الرئيس محمود عباس الى اللغة العبرية الذي يستند الى اطروحة الدكتوراة عام 1982 حول العلاقة بين النازية والصهيونية جدلا في اوساط الاعلام والمثقفين الاسرائيليين حيث نشر موقع واللا تقريرا موسعا حول الموضوع بعد ان قام الدكتور الاسرائيلي ديفيد بن كوهين من جامعة بار ايلان بترجمة الكتاب.

وبحسب واللا فان الكتاب يظهر وجود علاقة متميزة بين النظام النازي والنظام الصهيوني وقادته في ذلك الحين حيث يشير الى وجود علاقة قوية بين بن غوريون احد مؤسسي الصهيونية واودلف هتلر رئيس المانيا النازية مشيرا الى ان هذا الكتاب يظهر تفاصيل العلاقة السرية بين الجانبين في حينه .

وبحسب واللا فان الكتاب المكون من 252 صفحة و16 فصل تتكون من اربعة اجزاء وموجود في العديد من مكتبات دول العالم العربي بشكل مفتوح هو ايضا حائز على جائزة رئيس مجلس الاستشراق في موسكو.

ويقول الاسرائيلييون ان كتاب عباس باظهاره هذه العلاقة بين النازيين وقادة الصهيونية اليهودية وعلى راسهم بن غوريون يشير الى انه ينكر المحرقة اليهدوية التي تعرض الها يهود العالم.

ناشر الكتاب بن كوهين الذي الفه الرئيس محمود عباس وتمت طباعته نشر الكتاب باللغة العبرية في ذكرى المحرقة للاظهار للعالم اجمع بان الرئيس الفلسطيني الذي يخوض صراعا دبلوماسيا مع اسرائيل ينكر المحرقة التي تعرض اليها اليهود.

وبحسب بن كوهين فان الكتاب يمثل انكارا للمحرقة مما يشير الى ان الرئيس الفلسطيني من اشد المعاديين للسامية واكثرهم دهاءا مشيرا الى انه نسج رموزا سرية لانكار المحرقة ومعادة السامية بشكل خطير .

ويسرد الكاتب نماذج من كتاب الرئيس يدعي فيها انه ينكر المحرقة اليهودية فعلى سبيل المثال، فإنه يدل على أدولف ايخمان وهو شخص اختطف من قبل الموساد لكونه ممن كشفوا للعالم المؤامرة الصهيونية مع النازيين.

وقال الدكتور كوهين في مراجعة لكتاب محمود عباس انه يسرد الكثير من الاتهامات ضد اليهود واضاف “انه يتهمهم المجرمين و شركاء مع النازيين، ومسؤولين عن تدمير شعوبهم خلال المحرقة مشيرا الى انهم شاركوا عمدا في افشال عملية إنقاذ اليهود، بالتعاون مع الرايخ والهدف هو إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. وبالإضافة إلى ذلك، عباس ذكر في الكتاب أن كل من يحاول فضح هذه المؤامرة اغتيل من قبل المؤسسة الإسرائيلية “.

ترجمة الكتاب للعبرية اثارت موجة انتقادات بين كتاب اليمين الاسرائيلي الذين فتحوا صفحة فيس بوك قاموا عبرها بمهاجمة الرئيس الفلسطيني وتوجيه الاتهامات له بهدف كشفه امام العالم الذي استطاع ان يغيير من وجهة نظره بفعل دهاءه السياسي.

واشار كوهين ومن معه من كتاب اليمين الاسرائيلي الى ان كتاب الرئيس ابو مازن يغيير تفاصيل المحرقة ويحرض على كره اليهود في الدول العربية ولا بد من فضحه.

ويقول كوهين ان نشره الكتاب ياتي لكشف ما اسماها اكاذيبه واكاذيب السلطة بعد ان عبر الرئيس الفلسطيني عن تعاطفه مع اليهود الذين تعرضوا للمحرقة في الوقت الذي يقوم بانكارها بداخله مشيرا الى ان ما ابداه من تعاطف ما هو الا جزء من دهاءه ومكره السياسي.

ترجمة منجد جادو رئيس تحرير PNN

Exit mobile version