الرئيسيةمختاراتمقالاتالتسريبات كتب حافظ البرغوثي

التسريبات كتب حافظ البرغوثي

هل اتتكم احاديث الرئيس الفلاني مع اركان مكتبه وحديث الامير العلاني مع حاشيته ؟ وتفاصيل ويكيليكس ومحاضر لقاءات زعماء عرب مع بعضهم بعضا ومع غيرهم؟ ثمة تسريبات كثيرة ظلت طي الكتمان ولم تنشر ولدي معلومات عن تسريبات فيها تخوين وعمالة وقذف بحق آخرين وشعوب وتآمر، لكن الاعلام الاخواني ركز على تسريبات منسوبة لمكتب السيسي عندما كان وزيرا للدفاع، ولست هنا في مجال مناقشة صحة هذه التسريبات من عدمها لكن لدى مصر تسريبات مثبتة ضد الاخوان وغيرهم لم تنشر وثمة تسريبات عن الاخوان في تركيا وقطر وعن قطر ايضا لم يتم تداولها، فكل جهة لديها ما يمكن تسريبه. ولدى الاميركيين تسريبات عن اغلب قادة العالم ولم تنشر حتى الآن، فمن على رأسه بطحة فليتحسسها ومن كان منكم بلا تسريب فليرم مصر بحجر.
ما تم تسريبه في مضمونه سبق للرئيس المصري انور السادات ان قاله علنا في اطار جولة عربية له في اواسط السبعينيات طالبا دعما عربيا لاخراج مصر من عنق الزجاجة كما قال ولما قوبل بالصد والاستخفاف اضطر الى خوض غمار كامب ديفيد وحدث ما حدث. وفي حالة مصر الآن يتكرر السيناريو نفسه فاما ان يتم خذلان مصر لتعود الى بيت الطاعة الاميركي ووكيل الاميركيين وهم جماعة الاخوان الذين لهم تفويض مفتوح لتخريب كل البلاد العربية بدعم اميركي ويتكرر فيها وفي بقية الدول السيناريو السوري والعراقي والليبي واليمني، او تعتمد مصر على نفسها وتنضم للمعسكر الروسي الايراني الصيني السوري وتقاتل وحدها كما فعلت عبر التاريخ عندما تولت مهمة صد المغول والصليبيين ودعمت الاقطار العربية للتخلص من الاستعمار الحديث. فهل يراهن العرب على غيرها لتدعيم ما تبقى من اقطار لم تصلها الفتن والحرب الاهلية ام يريدونها تركيا واميركيا واخوانيا ان تشهد فتنا وحربا لا تبقي ولا تذر؟
يجب اعادة الامور الى نصابها، فما نسب الى التسريبات لا يبرر هذا الكم من التهويل الا لمن في قلبه مرض، ولعل قادة الاخوان وتركيا قالوا علنا ما هو اقذع ضد دول وقادة ولا يجوز على ايقاعها خذلان مصر او ان تخذل مصر محيطها الطبيعي، وان حدث العكس فان كل عاصمة ذائقة الموت وكل قطر سيهوي الى التهلكة.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا