الرئيسيةأخبارعربية ودوليةالرياض: الإخوان لن ينجحوا في «دق إسفين» بين مصر ودول الخليج

الرياض: الإخوان لن ينجحوا في «دق إسفين» بين مصر ودول الخليج

قالت صحيفة “الرياض” السعودية، إن مصر والمملكة هما مركز القوة في تأسيس الأمن العربي وحمايته، وهما من يسعى لتطويق التفاعلات المعقدة في المنطقة، ويقفان على نفس المسافة في علاقاتهما الدولية فيما يخص الوطن العربي تحديدا.
وأضافت فى افتتاحيتها اليوم، أن كلمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن العلاقات السعودية – المصرية أكبر من محاولات تعكيرها، وموقفنا لن يتغير في الوقوف إلى جانب مصر وشعبها، سجلت ضربة لمن اعتقدوا أن الكيد يمكن أن يجعل من الإشاعة حقيقة ثابتة تلغي علاقات وأدوارا واستراتيجيات، وقد عرفوا أن هذه الطرق العقيمة ليس لها وزن في نسيج أهداف بلدين هما ركيزة الأمة العربية وميزان ثبات أمنها ومستقبلها.

وتابعت أن الخدعة السياسية سلاح استخدمته دول وجماعات وقوى صغيرة تغلغلت في مسام أجهزة نافذة مثل الاستخبارات التي تعطي تقارير تبنى عليها وتحولها إلى خدعة تتورط فيها دول، مشيرة إلى أنه حينما استطاعت المعارضة العراقية في أثناء حكم صدام خدعة بوش الابن بأن الرئيس العراقي يبني مفاعلات نووية توشك أن تنتج قنبلة، فسارع بالتدخل واحتلال العراق لكن المفاعلات وقنابلها – وبعد مسح كامل لكل شبر في أرض العراق – لم تكن موجودة، وإنما هي مجرد تقارير كيدية دفعت برئيس دولة عظمى لأن يتصرف على إيقاع كذبة تحولت إلى خدعة.

ولفتت إلى أن الطريق طويل في مثل هذه العمليات، فصراعات الأحزاب وانفصالها أو تلاقيها غالبا ما تبنى على معلومات غير صحيحة تزيف فيها التقارير والمعلومات، وأكثر من يستخدم هذه الأساليب معامل ومراكز التلاعب بالعقول التي تشكل مدارس خاصة في تصديق الأكاذيب كسلاح من أسلحة الحروب النفسية المضللة.
وقالت “الرياض”، إن جماعات الإخوان المسلمين حاولوا تمرير كذبتهم عن الرئيس السيسي لدق إسفين بين مصر ودول الخليج العربي، السعودية والبحرين والكويت والإمارات، غير أن الموقف الموحد واللغة التي نسفت تلك الدسيسة، أعطيا مفهوما في الدروس السياسية، وأكدت أن الظروف والأزمنة تغيرت ولم تعد الحرب الباردة العربية قائمة ، فالدول والشعوب نضجت ولا تحتاج إلى الغرق في الأوهام طالما توجد قيادات تمثل عصرها وعالمها المعاصر.
وأكدت أن عاهل السعودية الملك سلمان ليس رجلا عاديا، وهو صاحب الخبرة الطويلة الذي يعرف مزالق السياسة ومؤثراتها، وهو المدرك بأن المملكة ومصر هما مركز القوة في تأسيس الأمن العربي وحمايته، وهما من يسعى لتطويق التفاعلات المعقدة في المنطقة ، ويقفان على نفس المسافة في علاقاتهما الدولية فيما يخص الوطن العربي تحديدا، ولم يعد بين البلدين حواجز أو مناورات ودسائس حين تكون الأمور واضحة وصادقة ، ولذلك جاء سقوط الخديعة ليس حركة التفاف على صناعة أزمة، وإنما عقلانية الزعيمين ودورهما الأهم في خنق تلك الزوابع الصغيرة.
وقالت فى ختام تعليقها إن الرد الخليجي العربي جاء بنفس التطابق لإدراك أن المسؤولية، وفي هذا الزمن الصعب، لا تخضع لمعايير الأفكار الصغيرة، ما دامت المواجهات مع الإرهاب بأنواعه المختلفة الخداع السياسي، والإعلام المضلل، وحياكة الكذب، هي جزء من سلوك مكشوف لم يخدع إلا نفسه.

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا