الرئيسيةأخبارالرئيسيةمخيم بلاطة مختطف- الحقيقة الكاملة لازمة مخيم بلاطة في نابلس

مخيم بلاطة مختطف- الحقيقة الكاملة لازمة مخيم بلاطة في نابلس

يكتوي اهالي مخيم بلاطة بلهيب الأزمة الراهنة المفتعلة من داخل المخيم التي يجري تسويقها على أنها حرب بين أبناء المخيم ومحافظ نابلس من جهة والاجهزة الأمنية من جهة اخرى ، زاعمين ان الامن الفلسطيني يحاصر المخيم ويوصد ابوابه ويقف على مداخله ومخارجه ويعطل مفاصل الحياة فيه ، وهو ما لن تجد له العين حقيقة على ارض الواقع بخلاف الحقيقة العصية على الانكشاف في كواليس ما يدور في المخيم الذي تختطفه مجموعة مسلحة غصبا ، وتفرض على اهله الانصياع وتنشر الرعب في صفوف المواطنين وتهددهم بالقتل اذا ما جاهر احدهم بذلك ، إلى جانب كون سلاح ما يوصف “بالمقاومة” الذي يختطف به هؤلاء كل المخيم يدير اشبه ما يكون بسوق للمافيا لقرصنة ما يقدر بآلاف الدولارات التي يتم جنيها غصبا في صفقات مشبوهة وخاوات تستهدف اغنياء المدينة وتجارها والمستثمرين فيها والمواطنين من اصحاب المشاريع الصغيرة فضلا عن سوق كبيرة للحشيش والمخدرات والسلاح

الاسباب الحقيقية للازمة
وللوقوف على الازمة الراهنة وما آلة اليه من تصعيد خلال الاسبوعين الماضيين لغاية الآن لا بد من العودة إلى الوراء لربط قديم الاحداث بجديدها وكشف المستور ، وفي هذا الاطار لا بد من الاشارة إلى أن هؤلاء المطلوبين من الخارجين عن القانون ليسوا حديثين العهد في ما يمارسونه من جرائم مختلفة معروفة لأبناء المخيم ونابلس قاطبة ، والتي يتناقلها المواطنون في مجالسهم الخاصة واحاديثهم خلف الابواب المغلقة همسا خشية من انتقام الخارجين عن القانون الذين تم اعتقالهم اكثر من مرة ، ولكن نظرا لحساسية المخيمات الفلسطينية ووضعها الخاص حاولت الاجهزة الامنية والمحافظة في نابلس منح هؤلاء فرصة للصلاح واعادة التاهيل والانخراط في المجتمع بضمان الوجوه العشائرية والقيادية المختلفة من داخل المخيم وخارجه ، وتم اطلاق سراحهم مرة تلو الاخرى ، الا ان الجريمة التي يمارسونها كانت تشتد وتيرتها مرة بعد اخرى بحق ابناء المخيم وغيرهم من ابناء محافظة نابلس وخارجها ، لاقتناعهم بان بعد كل ازمة هناك ” اتفاق او صفقة ” سيتم الافراج عنهم بموجبها ، وهو ما قررت القيادة الفلسطينية بحسب المسؤولين وضع حد له لخطورة انتشاره ، لاسيما وأن المجموعة الخارجة عن القانون ظهرت عليها في الآونة الاخيرة تحركات مشبوهة لا بد من وقفها قبل أن تبلغ غايتها ، ولم يكن ذلك على شكل حملة امنية او غيرها من المسميات كما تتحدث الاشاعة ، ولم تتعدى كونها حالات اعتقال فردية ضمن نشاط امني مكثف لتقديم المطلوبين للعدالة ، بعد الحصول على اثباتات من شانها ان تدينهم بموجب القانون ، الا ان هؤلاء زجوا بالمخيم باكمله في اتون ازمة افتعلوها لحماية انفسهم والتستر على جرائمهم تحت ستار “المقاومة والنضال والكفاح ” مختطفين بذلك المخيم بهذه الشعارات البراقة التي تخفي تحتها آلاف الجرائم ، مصادرين اصوات اهله تحت تهديد السلاح بالتخويف واشاعة الرعب .

وبحسب ما يتناقله أهالي المخيم من أخبار فقد اشتهر هؤلاء المسلحين بالخاوة لتحصيل الاموال ، واستخدام الابتزاز في ذلك ، والتجارة بالسلاح ، وترويج المخدرات والحشيش ، واشتهر من بينهم من يطلق عليه داخل المخيم ابو صقر المعروف بقصصه المشهورة في ابتزاز اهالي المخيم بتلفيق القصص والصور التي تمس اعراض الناس وشرفهم والحصول على ما يريده منهم او ارغامهم على تنفيذ طلباته وتلبية رغباته او اسكاتهم على اقل تقدير .

تحركات مشبوهة تثير الشكوك بالعمالة
ومما يثير الشك والريبة اكثر حول هذه المجموعة اعتقال الاحتلال الاسرائيلي لما يقارب 12 شخص منهم ومصادرة اسلحة من داخل بيوتهم في عمليات اعتقال مختلفة قبل نحو اسبوعين من اشتعال ازمة بلاطة ، ومن من بينهم م ن م الذي صادر الاحتلال منه اثناء عملية الاعتقال بندقية من نوع M 16 وكارلو مصنع ومسدس قبل اسبوع من بدء التحركات الأمنية الفلسطينية ضد الخارجين عن القانون ، فما كان من سلطات الاحتلال الى وأفرجت عنهم فور بدء النشاط الامني في المخيم بكفالة لا تتعدى ال2000 شيكل واعادتهم للمخيم وانضمامهم سريعا للمجموعة الخارجة عن القانون .

سيارتان لإدخال الأسلحة والرصاص إلى المخيم لاشعاله
ويشير اهالي المخيم إلى سيارتين تنقلان الاسلحة و الرصاص يوميا للمخيم وبكميات كبيرة تفوق تلك التي تطلق بمبالغ باهظة ، ما يثير التساؤل حول مصدر هذا السلاح ، وهذه الذخيرة والتمويل الذي يتم توزيعه يوميا على افرادها ، ويشير الاهالي الى مبلغ 200 دولار لكل فرد يتلقونها يوميا فضلا عن وجبات الطعام الجاهزة التي تقدم لهم .

سيطرة مباشرة وغير مباشرة
وتسيطر المجموعة على الداخلين إلى المخيم من صحفيين وغيرهم من غير ابناء المخيم بحيث لا يسمح لهم بتغطية حرة ودون تنسيق ، وإنما يحدد لهم بمن يلتقون من عامة الناس ومن الخارجين عن القانون ويحجبون عنهم اعيان المخيم وعقلائه ، في حين يلتزم المواطنون الصمت خوفا على ارواحهم واعراضهم وتفرد هذه المجموعات بهم في داخل المخيم ، خصوصا في ساعات الليل الطويلة التي ينفذون خلالها جرائمهم ويقتصون ممن يعترض طريقهم او يهدد مصالحهم او يكاشف بامرهم ، وما عمليات اطلاق النار الليلية على بيوت منازل المواطنين الا خير دليل على ذلك .

سلسلة جرائم
وتمتد سلسلة الجرائم التي نفذتها هذه الجماعات نذكر منها جزء صغير تم خلال الفترة القريبة الماضية وهي معروفة لدى أهالي المخيم ولدى الاجهزة الامنية الفلسطينية ومثبة ايضا ، ومنها : تكسير محل الضابط اسامة داوود في داخل المخيم ، سلسلة عمليات اطلاق النار على الدير المسيحي في بير يعقوب ، اغلاقات الشوارع وتخريب الممتلكات العامة ، وقبل شهرين اختطفت هذه المجموعة المسلحة المواطن فرح القنة من كفر قيل واحضرته الى داخل المخيم واعتدت عليه بالضرب المبرح و تمكنت قوات الامن الفلسطيني من تحريره ، وكذلك اطلاق النار على مبنى اقليم فتح في مخيم بلاطة و على مركز خدمات المخيم ، و اطلاق النار على المواطن سليمان الغبيشة ، وعلى المواطن رائد اسماعيل عودة واصابته في قدميه ، وفي نفس اليوم اطلاق النار على محل المواطن حسن حرب عودة ، وفي مشكلة عائلية داخل المخيم تم اصابة احد ابناء المواطن موسى ابو داوود .

فتح قنوات غير مباشرة للتفاوض
وتجتهد المجموعة والمروجين لها في اخفاء هذه الحقيقة وتسويق روايتهم للتستر على جرائمهم ، وتحاول ايضا فتح قنوات للتواصل مع الرئاسة لتشويه الحقيقة متمسكة باسطوانتها المشروخة بادعاء التزام القانون وتعيلمات الرئيس ابو مازن والامتعاض من ممارسات المحافظ وقادة الاجهزة الامنية ، ويستهدفون بتضليلهم ايضا عامة الناس مدعين ان سلاح المقاومة الذي بحوزتهم للدفاع عن المخيم ، في حين أن كل هذه الاسلحة وكل هذه الذخيرة التي تطلق يوميا باتجاه ابناء الاجهزة الامنية وبيوت المواطنين لتهديدهم وترويعهم تختفي بلحظة في كل مرة تقتحم فيها اسرائيل المخيم وتعتقل ابناءه .
وبحسب المصادر الامنية فإن هذه الازمة لن تنتهي مثل سابقاتها قبل أن يتم القبض على كل الخارجين عن القانون لحماية المخيم وانقاذ اهله وكشف الغطاء عن المجرمين وحقيقة خطفهم للمخيم ، حتى لو تطلب ذلك توسيع الاجراءات الامنية المشددة وتصعيدها .

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا