مهند العدم- تقول عائلة دعنا التي تجاور مستوطنة كريات أربع انها تعيش يوميا طقوسا من التنكيل والاعتقال مع الاحتلال، وحين يتأخر الجنود عن “ارهابهم” تبقى على اهبة الاستعداد حتى مطلع الفجر.
العائلة التي تقطن في منطقة بئر المحاور في جبل جوهر بالخليل، تعيش تلك المعاناة منذ ان اقيمت مستوطنة كريات أربع على اراضي المواطنين عام 1970، كما تقول العائلة.
منتصف ليلة يوم الثلاثاء الماضي وثقت كاميرا تملكها العائلة احدى مشاهد المعاناة، حين حضر مجموعة من الجنود الى المنزل لاعتقال طفلتهم ملاك (12 عاما)، ويظهر صراخ الطفلة واستنجادها بوالدها في لحظة خوف شديد، وما لبثت ان تدخلت العائلة وتصدت للجنود لمنع اعتقال ملاك، ولكن المعركة التي دارت في المنزل اسفرت عن اعتقال طفل آخر -افرج عنه لاحقا- بالاضافة الى خسائر مادية.
لم تنته حلقة الرعب التي رسمها جنود الاحتلال الاسرائيلي عند هذا الحد، بل توجه احد الجنود نحو الكاميرا التي توثق ما يجري لمنظمة “بيتسيلم” الاسرائيلية، وقام بالاعتداء على المصورة مي دعنا، لينقطع التصوير.
وتقول منال دعنا عمة الطفلة ملاك في حديث مع القدس دوت كوم، ان الجنود حاولوا اعتقال ملاك بدون اي حجة وقاموا بترويع العائلة، مضيفة بعد اصرار العائلة على منع اعتقالها اكتفى الجنود باعتقال شقيقها الطفل احمد لساعات قبل ان يفرجوا عنه.
وتضيف دعنا ان ملاك دخلت في حالة رعب شديد بعد ترويعها وتهديد الجنود لها بالاعتقال، مطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل لوقف استهداف اطفال العائلة ومنزلهم.
