المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القواسمي ينصح هنية بقول الحقيقة ولو لمرة واحدة

رد المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي في تصريح صحفي على تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، والتي أتت بشكل تساؤلات حول تعطيل ملف المصالحة والوحدة الوطنية ودعوته للحكومة للقدوم لغزة، والذي حمل فيها المسؤولية الكاملة على الرئاسة والحكومة.

قال القواسمي، ان اسماعيل هنية يعرف تمام المعرفه أن حركته وبقرار مسبق ووفقا لخطة متفق عليها من قيادة حماس في غزة، هم من عطلوا ملف المصالحة وعدم تنفيذ كل الاتفاقيات التي تم ابرامها بين حركتي فتح وحماس ولقد قمنا في فتح بنشر وثيقة تؤكد ذلك.

وأوضح القواسمي أنه في تاريخ 2/6/2014 تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني كخطوة هامة نحو انجاز كافة الملفات الاخرى، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية وادارية لمعالجة ملف عناصر حماس الذين تم تعيينهم بعد الانقلاب الحمساوي، وتم الاتفاق على اعادة موظفي السلطة الشرعيين الى أماكن عملهم، اضافة الى ترتيبات أمنية تدريجية تمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة صلاحياتها الامنية والادارية، اضافة الى تسليم المعابر لمؤسسات الدولة الفلسطينية وتوحيد مؤسسات الوطن ما بين شطريه.

وقال القواسمي، أنه وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني بيومين وبتاريخ 4/6/2014 ، قامت حماس بالاعتداء بالضرب المبرح على موظفي الدولة، ومنعتهم من تسلم رواتبهم، وأغلقت البنوك لمدة اسبوعين واعتدت على موظفي المؤسسة البنكية مع التهديدات من قيادة حماس بحل الحكومة والتراجع عن تشكيلها ومنعها من العمل في القطاع، وذلك تحت ذريعة أنه يجب صرف رواتب لعناصرهم كافة، بالرغم من وجود اتفاق صريح بالانتظارثلاثة شهور لحين انهاء اللجنة القانونية الادارية لعملها ، وبالرغم من أن عناصر حماس لم يتلقوا رواتبهم من اسماعيل هنية لمدة سبعة شهور قبل تشكيل حكومة الوفاق ولم نسمع حينها اي تهديدات او اضرابات او اغلاق للبنوك.

وأوضح القواسمي، اننا كنا قد اتفقنا مع حماس في القاهرة وفي العام 2012 وبوجود كافة الفصائل الفلسطينية دون استثناء على الالتزام بالمقاومة الشعبية وضرورة تفويت الفرصة على اسرائيل من عدوان كبير تشنه على القطاع وعلى الضفة الفلسطينية، ادراكا من الجميع بأن اسرائيل تريد وترغب أن تهرب من كافة الاستحقاقات السياسية امام المجتمع الدولي بالذهاب الى العدوان تحت ذريعة الصواريخ، وفعلا وبعد خطف وقتل الثلاثة مستوطنين في الخليل، وعلى أثرها قامت اسرائيل في تموز من العام الماضي بشن عدوانا بربريا على أهلنا وشعبنا في القطاع استمر لخمسين يوما ليحصد أكثر من الفين واربعمائة شهيد جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ، ويدمر البنية التحتية برمتها، ويدمر أكثر من خمسمائة منشأه اقتصادية ودون أي نتيجة سياسية على الإطلاق، مع العلم بأن وفد منظمة التحرير تبنى كافة مطالب حماس وتراجعت عنها حماس فجأة كليا ولكن بعد دمار هائل، الامر الذي كان يمكن تداركه في الايام الاولى للحرب وتحقيق بعض الانجازات لو سمعوا كلام ورأي الرئيس محمود عباس، والاسوأ من ذلك أن قامت عناصر حماس وأثناء الحرب باطلاق الرصاص على حوالي مئه من عناصر وقيادات حركة فتح وفرض الاقامات الجبرية عليهم، مما أدى الى استشهاد العشرات منهم في القصف الاسرائيلي بعد منع حماس لهم من مغادرة بيوتهم واطلاق الرصاص على من يخالف اقامتهم الجبرية .

وقال القواسمي، أنه وبعد العدوان الاسرائيلي المجرم على شعبنا، وما أن وضعت الحرب اوزارها، حتى بدأت حماس بشن هجوم اعلامي لاذع على الرئيس وعلى فتح وعلى الحكومة، مع حملات الاعتقالات العشوائية والتنكيل بحق قيادات فتح وكوادرها المناضلين، وبالرغم من ذلك كان القرار الفتحاوي بضرورة انقاذ أهلنا وشعبنا في القطاع المدمر، فعمل الرئيس مع العالم بأسره ومع القيادة المصريه على وجه الخصوص بضرورة عقد مؤتمر دولي لاعادة اعمار غزة، وتم عقد المؤتمر في القاهره بتاريخ 11/10 2014 ، وتم تخصيص حوالي سبعة مليار دولار، مع تأكيد الرئيس والحكومة للعالم بأن حكومة الوفاق الوطني تسيطر على القطاع، وكان قد سبق المؤتمر بيومين زيارة الدكتور رامي الحمدالله وكافة الوزراء للقطاع وتم عقد جلسة وزارية لبعث رسالة تطمينية للمجتمع الدولي بأن الحكومة تسيطر على مقاليد الامور وبهدف انجاح المؤتمر وتوفير الاموال لاغاثة شعبنا.

وشدد القواسمي على أنه وبعد النجاح الباهر للقيادتين الفلسطينية والمصرية وقبيل زيارة الحكومة لغزة ولقيادات فتح بيومين و بتاريخ 7/11/2014 ، قامت حماس بعمليات التفجيرات لمنصة الشهيد ياسر عرفات ولبيوت خمسة عشر قياديا فتحاويا بالعبوات الناسف، مما أدى الى الغاء الزياره، وكانت الرسالة الحمساوية تعني رفض الزيارة للحكومة ولقيادات فتح.

وقال القواسمي أن جهود الرئيس وحركة فتح لم تتوقف من أجل اعادة الاعمار واتخذنا قرارا بفصل العلاقة مع حماس عن ملف اعادة الاعمار، وطالبنا حماس بضرورة تسليم المعابر لكي تتمكن الحكومة من ادخال مواد اعادة الاعمار، فقامت حماس ردا على هذا الطلب بوضه الحواجز وفرض الضرائب على بضائع اعادة الاعمار، كما وفرضت الضرائب على المواد والبضائع الفلسطينية القادمة من الضفة وأغرقت أسواق غزة بالبضائع الاسرائيلية في ظل وجود مقاطعه لها في الضفة، كما وأغلقت معبر ايريز بعد اعتداء اثم على الموظفين هناك مما اوقف عملية اعادة الاعمار، اضافة الى الرسائل السلبية التي ارسلتها حماس للمجتمع الدولي عبر حرقها لمقرات الانروا.

واوضح القواسمي أن حماس لم تتوقف عند هذا الحد من الممارسات التي استهدفت افشال الحكومة والمصالحة، بل عملت على تعميق الانقسام، فقامت بتاريخ 5/1/2015 على اعتقال خيرة قيادات حركة فتح وتعذيبهم بطرق وحشية تعجز الكلمات عن وصفها وتعريتهم واهانتهم ، وطال هذا الاعتداء لقامات مناضلة قضت في السجون الاسرائيلية أطول من أعمار من اعتقلوهم وعذبوهم، وبالرغم من ذلك أعطى الرئيس تعليماته للحكومة بضرورة الذهاب لغزة والاطلاع على مشاكل الناس عن قرب وايجاد الحلول السريعة للوضع الانساني المتفاقم عند أهلنا، فتوجهت الحكومة وبتاريخ 12/2/2015 الى القطاع، فقامت حماس بمحاصرة واقتحام مجلس الوزراء والاعتداء عليهم، اضافة الى شبه اعتقال لبعض الوزراء في اماكن اقامتهم ومنعهم من الالتقاء مع الناس او الموظفين، ومحاولة اقتحام مقرات اقامتهم للاعتداء على بعضهم.

وأضاف القواسمي أنه وبالرغم من كل ما سبق الا أن الرئيس وفي اجتماع اللجنة التنفيذية نهاية شهر يناير 2015 قرر تشكيل وفد للذهاب لغزة للالتقاء بحماس والجهاد الاسلامي لتذليل العقبات امام المصالحة، فبدأ هجوما لاذعا على وفد منظمة التحرير وعلى قيادة فتح ،و قتلت حماس المبادرة الاخيرة بمحاولة قتل مأمون سويدان بإطلاق الرصاص عليه وإصابة مرافقيه منذ عشرة ايام لانه أدلى بتصريح على فضائية عودة وفلسطين.

وتوجه القواسمي في ختام تصريحاته المفصلة لاسماعيل هنية بعدة أسأله : هل عرفت يا هنيه من يعطل المصالحة؟ هل تعلم أن أكثر من 90% من شعبنا في القطاع يرغب في الهجرة لو اتيحت لهم الفرصه هربا من حكمكم ؟ هل تشعرون بالمسؤولية الوطنية ولو حتى للحظة واحدة اتجاه الشعب والقضية؟ هل تشعرون بمعاناة اهلنا وشعبنا في القطاع نتيجة لحكمكم ؟ هل يوجد في قاموسكم مكان لمعاني الوحدة والمصالحة والشراكه؟ هل تدركون أننا جميعا ابناء شعب واحد؟ ام أن مفاهيمكم الاخوانية جعلتكم تفضلون الجماعة على العشيرة والأهل مما سهل قتلكم للناس؟ ام أنكم ما زلتم تتمسكون بأفكار حسن البنا التي أحلت الكذب ولا تعترف بالوطن ولا بالشعب ولا بالعلم الوطني؟ هل تدرك أن ما فعلتموه بانقلابكم وتمسكم به هو أحد أهم الاهداف الاسرائيلية الاستراتيجية؟ هل لك حجة أن تتحدث بعد كل ما ورد عن الاعتقالات وحرية الراي والتعبير في الضفة؟ هل سمحتم لاي نوع من الانتخابات النقابية او الطلابية او الجمعية او البلدية طيلة الثمان سنوات الماضية لتتحدث عن الديمقراطية والانتخابات؟ هل المصالحة بالنسبة لكم وطن ودولة وشراكة ام خزينة وزارة المالية؟

وقال “انصح اسماعيل هنية أن يقول الحقيقة ولو لمرة واحدة”.

Exit mobile version