المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فيديو.. الفنان البريطاني بانكسي يصور بؤس غزة في فيلم قصير

وضع فنان الشارع البريطاني المرموق وان كان مجهولا الذي يعرف باسم بانكسي فيلما وثائقيا قصيرا على موقعه (banksy.co.uk) يبين الاحوال البائسة في غزة بعد ستة أشهر من نهاية الحرب بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل.
ووجهت انتقادات الى اسرائيل بسبب العدد الكبير للضحايا من المدنيين الفلسطينيين أثناء الصراع بما في ذلك من جانب حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة. واستشهد أكثر من 2100 فلسطيني أثناء القتال معظمهم مدنيون وكثيرون منهم أطفال بينما قتل 67 جنديا اسرائيليا وستة مدنيين.
وضع الفيلم الوثائقي الذي يستغرق دقيقتين على الموقع امس الخميس ومثل الكثير من جداريات بانكسي وأعماله الفنية الاخرى فانه مشحون سياسيا وغريب في نفس الوقت. ويبدأ الفيلم بمنظر السحاب من نافذة طائرة بينما يقول نص على الشاشة “اجعل هذا العام هو الذي تكتشف فيه وجهة جديدة”.
وهذه الوجهة هي غزة التي يقول الفيلم باستخدام النص في الأغلب بدلا من السرد انها “يراقبها جيران ودودون” قاصدا اسرائيل التي تراقب دورياتها الحدود البحرية والبرية باستثناء معبر مغلق مع مصر. والنتيجة هي انه لا يمكن دخول غزة سوى عبر الانفاق.
ويبين التسجيل أيضا جنودا اسرائيليين في دورية معطيا انطباعا بأنهم في غزة. وتعمل القوات فعليا في نقطة عبور قلندية بالضفة الغربية التي تشتهر بجدارية للزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تظهر في فيديو بانكسي.
ويركز معظم الفيلم القصير على الاحوال القاسية للحياة في غزة والمباني التي قصفت وقطع الأراضي التي تتناثر فيها الانقاض وعمال يحاولون القيام باصلاحات.
ويقول عنوان فرعي انه لم يسمح بدخول أسمنت الى غزة منذ نهاية الصراع. لكن كميات صغيرة من الاسمنت تدخل الان القطاع بموجب اتفاق توصلت اليه الامم المتحدة يسمح بدخول مواد الاعمار تحت قيود مشددة.
وتقول العناوين الفرعية بالفيلم “فرص التنمية في كل مكان” ويوجد “مجال واسع للتجديد” مشيرا الى ان 18000 منزل في غزة دمرت في الصراع. وتعرض قطاع غزة صغير المساحة كثيف السكان لضربات جوية اسرائيلية وقصف أثناء القتال.
وقرب النهاية تركز الكاميرا على جدارية هرة صغيرة يبدو أنها تلعب ويفترض انها من رسم بانكسي وينظر إليها رجل ويقول بالعربية ان القطة على الاقل وجدت شيئا تلعب به لان أطفال غزة لا يجدون شيئا.

Exit mobile version