المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لبنان.. توتر أمني في الشمال بعد مقتل شقيق زعيم علوي

أعلنت قيادة الجيش اللبناني مقتل أحد العسكريين إثر تبادل لإطلاق النار بين قوة من الجيش وأحد المطلوبين في منطقة عكار شمال لبنان، وأدت إلى مقتل الأخير أيضا.
في الوقت ذاته تقوم فيه وحدات المدفعية في الجيش اللبناني بقصف مراكز تجمع المسلحين المتطرفين في جرود رأس بعلبك ومدينة عرسال في منطقة البقاع الشمالي،
وقال بيان صدر عن مديرية التوجيه في الجيش إنه “خلال قيام دورية تابعة للجيش فجرا بدهم مكان وجود المطلوب الفار عبدالرحمن أحمد تامر في بلدة بحنين في عكار، بادر الأخير إلى إطلاق النار على الدورية من سلاح حربي”، ما أدى إلى مقتل أحد العسكريين وهو محمد حسين شبكه البالغ من العمر 22 عاما.
وأكد بيان قيادة الجيش أن المطلوب ينتمي إلى مجموعة الشيخ خالد حبلص الإرهابية التي سبق أن نفذت كمينا مسلحا لدورية من الجيش في نوفمبر الفائت، وأدى حينها إلى مقتل 4 عسكريين بينهم ضابطان”.

ويأتي هذا الحادث بعد تطور أمني يحمل أبعادا مثيرة للقلق تمثل ليل أمس الاثنين في اغتيال بدر عيد، شقيق النائب السابق عن الأقلية العلوية في لبنان علي عيد ومؤسس الحزب العربي الديمقراطي، والمتهم بالضلوع في تفجيرات مسجدي السلام والتقوى في طرابلس في شهر أغسطس 2013 ويعتبر أمام القضاء اللبناني فارا من العدالة بعد تسطير مذكرات توقيف بحقه.
وكان بدر عيد قد توفي متأثرا بجروح أصيب بها جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين خلال مرور سيارته في بلدة الكويخات في منطقة عكار شمال لبنان ذات الغالبية السنية، حسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى في الحزب العربي الديمقراطي.
وأوضح المصدر الأمني أن بدر في العقد السادس من العمر، وكان متوجها إلى منزله في قرية الحيطة ذات الغالبية العلوية المجاورة للكويخات، مشيرا إلى أنه “أصيب في رأسه وظهره، وارتطمت سيارته بجدار”.
وأوضح مصدر في الحزب العربي الديمقراطي أن بدر “نقل إلى مستشفى في عكار، وتوفي بعد حوالي ساعة من وصوله إليها نتيجة خطورة إصابته”.
وإثر الإعلان عن مقتل عيد ساد التوتر المنطقة، ما استدعى انتشارا لوحدات من الجيش في محيط منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية في مدينة طرابلس، وأقفل الطريق المؤدي إليها خوفا من حصول ردات فعل عنيفة مع منطقة باب التبانة السنية المجاورة.

من جانبه، أكد عضو “كتلة تيار المستقبل النيابية” عن منطقة عكار النائب هادي حبيش “أن عكار ستبقى عصية على الفتن ولن تجر إليها مهما حاول المتربصون بها شرا، وأن العيش الوطني والتفاعل بين مختلف العائلات الروحية ثوابت عكارية قولا وفعلا، والقاصي والداني يعرف ذلك”.
وأوضح في تصريح له نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية “أن الحادث المؤسف الذي أدى إلى مقتل بدر عيد في الكويخات ليل أمس هو محاولة لزعزعة الأمن والسلم الأهلي بين أهالي المنطقة الحريصين جدا على مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد عكار وأهلها لوضعها في دائرة الاستهداف الدائم”.

وأضاف “حتما أن وعي أهالي عكار في جهوزية، وهم يعرفون تماما كيف تخطط الغرف السوداء للنيل من وحدة وحرية واستقلال لبنان”.
وشدد “على دور الجيش والقوى الأمنية في ملاحقة المحرضين والمخلين بالأمن”، كما طالب بـ”الإسراع في كشف ملابسات الجريمة والاقتصاص من الفاعلين”.

اوعلى صعيد الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، فقد عقدت الجلسة السابعة بين الطرفين، ليل أمس الاثنين، أكد الطرفان بعد انتهائها “أنهما سجلا تقدما على الصعيدين الأمني والسياسي”، في حوارهما المستمر منذ شهر ونيف.

وجاء في بيان رسمي مساء الاثنين عقب جلسة عقدت بين الطرفين في عين التينة “استكمل النقاش وسجل تقدم جدي في الملفات الأمنية والسياسية”.

واكتفى المجتمعون بهذا البيان المقتضب، رافضين الإفصاح عن فحوى المحادثات، على الرغم من أن مصادرهما أكدت التطرق لملف منصب رئاسة الجمهورية الشاغر منذ 25 مايو الفائت.
في حين أشارت وسائل إعلام تابعة للطرفين، أي قناتي المنار (حزب الله) والمستقبل (تيار المستقبل) أن البحث في الجلسة تطرق إلى تخفيف الاحتقان والشغور الرئاسي.
في حين تطرقت الجلسة السابقة (السادسة) لبحث مسألة ” استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب”.

Exit mobile version