المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رسالة إلى قادة الأجهزة الأمنية كتب موفق مطر

تعلمون يا أصحاب رتبة المناضل بشرف، أن رؤوسكم مطلوبة، لأنها مرفوعة بعظمة الانتماء والولاء للوطن، وبقوة المحبة الخالصة لشعبكم وأرضكم ولحركتكم.

تدركون أغراض المشككين بإخلاصكم ومصداقيتكم، العاملين على تشويه صورة عطائكم وتضحياتكم مع رجالكم الذين تقودونهم في الليل والنهار وتسهرون على رأسهم لحماية شعبكم، من اختراقات موساد وشاباك الاحتلال، و(عصافيرهم) وثعابينهم المتسللة زحفا بجلودها الناعمة البراقة بوهج (الحصانة النيابية) وكذلك مستخدمي الدين ب(الإكسسوارات والديكورات) اللازمة للعب على مسرح الإخوان في الدين والجهاد!.

يظن شياطين التحالف الثلاثي (الإسرائيلي – الدحلاني- الحمساوي) بقدرتهم على تضليل بوصلتكم، وتأليب الجماهير عليكم، ومحو منهجكم في العمل، وإرجاعكم إلى انفعالية الأميين المسلحين ، لتكونوا عشائر وقبائل وعائلات، كما فعل (الدحلانيون) الذين سلموا غزة لوحش الانفلات ، لينقض عليها الإنقلابيون الحمساويون صيدا متعبا متهالكا .

هدفهم تفكيك عرى التزامكم بالقانون، وتعمية بصيرتكم، واستبدال يقظتكم بغفلة ونوم الجبناء كشرط لابد منه لإسقاط المشروع الوطني وتصفية قضية شعبكم، وإنهاء أنبل حركة تحرر للأمة العربية، انطلقت ثورتها خمسين عاماً، ومازالت بروحها الوطنية، وقلبها العربي، وجذورها وأبعادها الإنسانية، شاهدة على حقيقة وأصالة الإنسان في منطقتنا الحضارية وقلبها فلسطين، وتحويلكم من مناضلين وقادة تتولون بناء وحماية مؤسسات دولة فلسطينية، وتحافظون على ارث حركتكم الرائدة الكفاحي النضالي لتصبحوا مجرد وكالات ممولة مسبقة الدفع، تتنافسون على تسويق أجندات ومشاريع دولة الاحتلال (إسرائيل) وقوى ودول كبرى وأخرى إقليمية كما يفعل الآن (أتباع دحلان) من الذين ائتمنهم الشعب على تمثيله في المجلس التشريعي، وآخرون ائتمنتهم القيادة على امن الشعب، فنكثوا العهد والقسم، وانقلبوا على منهج الأمانة الوطنية والشخصية ومناقبها وأخلاقياتها وسلوكها، يوم فعلوها وخرجوا بسلاحهم على شرعية ورمزية الرئيس القائد العام الشهيد أبو عمار، ويحاولون استنساخ فعلتهم وجريمتهم مع الرئيس القائد العام أبو مازن، مع فارق بسيط الآن هو أنهم يتحالفون علنا مع حماس، ذاتها حماس بقيادتها وعناصرها وكتائبها الانقلابية، بعد أن خدعوا الشعب وقواه الوطنية والسياسية وسوقوا أنفسهم كمحارب ومقاتل ضد مشروعها!. فإذا بهم في مركب إسرائيل، المدفوع بشراع ( الأخضر) الراية والدولار على حد سواء!.

أيها الإخوة المناضلون، قادة الأجهزة الأمنية: ماجد فرج “أبو بشار”، زياد هب الريح “أبو الوليد” وحازم عطا الله قائد الشرطة، ونضال أبو دخان قائد الأمن الوطني وإبراهيم البلوى قائد الاستخبارات ومنير الزغبي قائد حرس الرئاسة ، ومحمود عيسى قائد الدفاع المدني ، وكل قائد وكادر عنته رسالة النائب ماجد أبو شمالة في وسائل الإعلام بالأمس ، فقد شهد لكم بالوطنية والانتماء الوطني والالتزام بالقانون، رغم فهمنا لمقصده المعاكس ، فهو يعيب عليكم التزامكم بقرارات رأس الشرعية الفلسطينية ورمزها الرئيس ابو مازن ، وهو يعلم – ان قرأ نص القانون الأساسي- ان قرارات الرئيس في غياب المجلس التشريعي قرارات بقوة القانون ، لكنه يريدكم متمردون ، بعقلية انقلابية، عشائرية، عائلية، تستقوون بسلاح السلطة والقانون وهو أمانة بين أيديكم، لتخرجوا على القانون والمشروع الوطني، والنظام، والمؤسسة كما فعلوا، ولتحشدوا أتباعكم الشخصيين المشتراة ضمائرهم وولاءاتهم، وتطالبوا بالإصلاح والديمقراطية ! تحت مظلة كتائب الانقلابيين الجدد (الخضراء) الحمساوية في الضفة الفلسطينية، تماما كما فعل نواب دحلان وإتباعه في ساحة مبنى المجلس التشريعي المغتصب في غزة بحماية مسلحي الانقلاب والانقسام والانفصال حتى !.

يعترف النائب أبو شمالة وهو يخاطب اللواء زياد هب الريح أبو الوليد بوطنية الرجل، لكنه يأسف لعدم تحول ابن طارق إلى واحد في سرب (عصافير المعتقلات)!! فكل المناضلين الوطنيين الذين اسروا وتحرروا فيما بعد، لم يسلخوا جلودهم ولم يبدلوها، ولم يتلونوا، ولم يعرضوا إيمانهم بقضيتهم، وبمبادئ وأهداف حركتهم الأم (فتح) في مكاتب السماسرة والوكلاء الدوليين، ولم يبيعوا أنفسهم ، ولم يتحولوا إلى شغالين وخدامين لأمراء، ولم يسعوا لنيل جنسيات أجنبية، كما فعل وأخذها معلمه (دحلان الصربي) .

نعم يا قادة الأجهزة الأمنية، ويا الغالبية العظمى قيادة وكوادر ومنتسبي الأجهزة الأمنية، فقد شهدت جدران وأسوار وأسلاك وزنازين معتقلات الاحتلال على معاناتكم وصمودكم، وكان معكم بعض هؤلاء الذين يجلدوننا في الليل والنهار بأيام وشهور وسنوات اعتقالهم، لكن الحقيقة التي يجب أن تقال هي: “ليس المهم كيف بدأت حياتك ، فالأهم كيف ستكون نهايتها، فالبعض تضعف نفسه لحظة المساومة، وسرعان ما يتبدل، ولا يملك من أمره إلا الانصياع للاعبين الكبار، معتقدا أن كثرة وشدة النفخ وتركيزه على شخصه قد صار لاعبا كبيرا !!! لكنه من أول غزة دبوس ينفجر مفرقعا الهواء !.

يريدون منكم أن تكونوا شاهد زور، والصمت وإغماض عيونكم عن مكتب للنواب حولوه الى ( وكر ) ومستودع لوثائق ومخططا وأموال المؤامرة على النظام والقانون والسلطة الوطنية وحركة فتح ، ونقل تجربة الفلتان الأمني إلى الضفة الفلسطينية تمهيدا لانقلاب آخر .

راعهم مداهمتكم ( لوكر المؤامرة) حسب الأصول القانونية والنظم القضائية ، وصادرتم ما يثبت ضلوعهم في المؤامرة ، واستغلال الحصانة النيابية للتواصل مع جهات خارجية ، وسندات الأموال المصروفة على من يفترض تنفيذهم خطة نشر الفوضى والفلتان !…

لم يخطر ببال الوطنيين والفتحاويين أن يسارع ( المولولون ) لإصدار بيان يستنكرون فيه تحويل ( مكتب للنواب ) إلى وكر للمؤامرة- كذر رماد في العيون على الأقل – لكنهم لم يفعلوا لأن ما عثرت عليه وضبطته الأجهزة الأمنية يدينهم بالاسم ، ويلوثهم حتى النخاع ، فلهؤلاء مسار واحد لا ثاني له هو ( السلطة) حتى لو كان الثمن رأس المشروع الوطني .

لم يبق إلا ان نقول لكم يا قادة وضباط وأفراد الأجهزة الأمنية : انتم عيوننا وآذاننا واذرعتنا وحواسنا ، ونحن قلبكم وصدركم ، والقانون عقلكم ، نحن حاضنتكم الشعبية ، فانتم منا ونحن منكم ، ومن كان ثمرة طيبة من شجرة هذا الشعب العظيم ستحفظ له الأرض المقدسة اسمه وعمله الوطني ، أما المعفن منها حاضنة بيوض ذباب المؤامرة ، فان الدواب تعف عنها حتما .

Exit mobile version