المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لصوص كتب حافظ البرغوثي

بعد موجة تدمير المعالم الأثرية والنصب التذكارية والتماثيل العريقة في العراق وسوريا بدأت داعش عمليات بيع ما خف وزنه وارتفع ثمنه من الآثار التي نهبتها في العراق وقبلها في سوريا. فعمليات التدمير باسم الدين كانت مجرد غطاء لسرقة الآثار وتهريبها وبيعها وليست لأسباب دينية لأن الدين نهى عن عبادة الأصنام وليس كما قال داعية كويتي يدعى إبراهيم الكندري بضرورة تدمير الأهرامات وأبو الهول.
فهؤلاء ليسوا دعاة للدين بل دعاة على الدين لأن همهم تشويه الدين عن جهل وسبق إصرار وترصد. وكلنا شاهدنا هؤلاء النهابين سابقاً في متاحف العراق بعد سقوط بغداد بأيدي الاحتلال الأميركي.. وكيف نهبت الآثار وانتهت في متاحف أميركا وبريطانيا والمانيا ثم ظهرت في تل أبيب فهؤلاء هم مقاولو سرقات ونهب وسلب لحساب آخرين. ولا علاقة للدين بما يدعونه من تدمير للآثار. وقد استمعت إلى خطبة غير عصماء جوفاء خرقاء لشيخ بصري يدعى الحويني تذمر فيها من وضع الأمة وفقرها وأرجع ذلك إلى هجران فريضة الجهاد حيث قال إنه عندما كان المسلمون يجاهدون كان المجاهد يعود إلى بيته وفي جيبه 300 درهم ومعه عدد من السبايا والنساء وكان الوضع المعيشي جيد بسبب هذا السلب والنهب. فهذا الكائن الحيواني يعتبر الجهاد للسلب والنهب والسبي وهو ما تقوم به الجماعات المدعية للإسلام، حاليا، فما رأيك يا هذا وزبانيته فيما لو انعكست الآية وقام المسيحيون بالجهاد المضاد وسبوا المسلمات ونهبوا أملاك المسلمين؟ قلنا دوما ان ملة التطرف واحدة فهذه داعش توزع الناس بين الجنة والنار حسب مزاجها وهذه جماعة الاخوان توزع الجنة قصورا على انصارها وهذه حركة شاس اليهودية توزع مفاتيح الجنة على الناخبين في اسرائيل وهناك رجال دين شيعة يبشرون الحشد الشيعي بالجنة ان ابادوا السنة فكل له جنته من وراء القتل والنهب والسلب فهل يدخل الجنة قتلة ظالمون ونهابون واستيطانيون ؟

Exit mobile version