المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الحمد الله: كل صلاة تقام في الحرم الإبراهيمي تؤكد هوية ومكانة الخليل الصامدة رغم الاحتلال

أدى رئيس الوزراء رامي الحمد الله اليوم الخميس، صلاة الظهر في الحرم الإبراهيمي، مشددا على أن كل صلاة تقام في رحاب الحرم، تؤكد هوية وتاريخ ومكانة محافظة الخليل الصامدة رغم الاحتلال الإسرائيليّ وممارساته وتضييقاته.

ونقل الحمد الله تحيات الرئيس محمود عباس واعتزازه الكبير بصمود أهل الخليل البطولي، وهم يصنعون الأمل ويتحدون كل المعيقات والصعوبات، مضيفا: ‘لن نسمح بمحاولات طمس معالم فلسطين وتاريخ حضارتها، وسيبقى الحرم كما القدس، معلما حضاريا وتراثا إنسانيا بل وإرثا وطنيا أصيلا’.

وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بلجنة إعمار الخليل: ‘لجنة الإعمار تعد أحد مكونات الدفاع عن هذه المدينة الصامدة وحماية إرثها وتاريخها وحضارتها من الهجمة الاستيطانية التي تواجهها، واستمعت منهم إلى إنجازات اللجنة وتعرفت على أنشطتها الحالية في حماية البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف، واستعرضت سبل تعزيز العمل المشترك لتمكين لجنة إعمار الخليل وتقديم الدعم والمساندة لها لمواصلة دورها، بما يحمي الخليل، ويصون حقوق أبنائها، وإرثها التاريخي الحضاري’.

وأضاف أن البلدة القديمة في الخليل، تمثل نموذجا هاما في الصمود والبقاء، وآن الأوان لأن تتجه أنظار العالم إلى هذه المنطقة، وتتكاتف الجهود العربية والدولية لإنهاء عقود متصلة من المعاناة والحصار.

وشدد الحمد الله على أن زيارة الخليل اليوم، هي للوقوف على المزيد من احتياجات أبنائها وتوفير متطلبات صمودهم على أرضهم، مشيرا إلى انه في الوقت الذي تتركز فيه جهود القيادة الوطنية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، على حشد الدعم والتأييد الدوليين لضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين ومقدراتها ومقدساتها، فعمل الحكومة كان ولا يزال منصبا على تنمية قدرة شعب فلسطين على الثبات في أرضه، والوصول بالخدمات إلى كل شبر من الوطن.

وقد افتتح رئيس الوزراء مختبر وعيادة الحرم في البلدة القديمة، قائلا إن ذلك يأتي استكمالا لجهود مأسسة الخدمات وضمان جودتها واستدامتها، خاصة الطبية، وتوفيرها في كل شبر من الوطن سيما في الخليل، ويحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسة الأمر الواقع عليها، بتضييق سبل العيش على أهلها ومحاولة تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم وتاريخهم.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن تمويل هذا المشروع الحيوي جاء من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصاديّ والاجتماعي، ووفرت وزارة الصحة التجهيزات والمعدات اللازمة لتشغيله، وسيتم رفده بالكوادر الطبية الكفؤة لضمان الارتقاء بخدماته وتوسيعها، لتشمل ليس فقط البلدة القديمة، بل ليستطيع هذا المختبر مواكبة احتياجات المواطنين في المناطق القريبة أيضا.

وقد بدأ رئيس الوزراء جولته بالاجتماع في مقر المحافظة مع المحافظ كامل حميد ومدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة، حيث اطلع على الواقع الأمني واخر التطورات الأمنية، والجهود المبذولة في حفظ استقرار المحافظة، وتشجيع الاستثمار فيها.

ورافق رئيس الوزراء خلال جولته محافظ محافظة الخليل كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد ناجي، ورئيس بلدية الخليل داوود الزعتري، ورئيس لجنة اعمار الخليل علي القواسمي، ومدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، وعدد من الشخصيات الاعتبارية.

Exit mobile version