المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

عساف: بانضمامنا لمحكمة الجنايات سنقود مجرمي الحرب الاسرائيليين للمحاسبة القانونية على جرائمهم

قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، إنه سيأتي اليوم الذي يجر فيه قادة حكومة الاحتلال إلى العدالة الدولية ليدفعوا ثمن جرائمهم التي ارتكبوها ضد الشعب الفلسطيني، وبأننا على قناعة أن شعبنا سينال كل حقوقه الثابتة بتكامل الجهود الذكية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس.

وهنأ عساف في حديث لإذاعة موطني، اليوم الخميس، شعبنا الفلسطيني بالانجاز الهام الذي حققته القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس عبر انضمامها لمحكمة الجنايات الدولية، قائلاً: “هذا الانجاز الكبير يؤكد على صوابية نهج الرئيس محمود عباس الذي رفض التهديدات ومحاولات الضغوط الخارجية لعدم الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية”.

وأوضح عساف:” نسعى من خلال هذا الإنجاز إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما، أولاً: محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق شعبنا الفلسطيني، ثانياً : ضمان عدم تكرار هذه الجرائم بحق شعبنا”، مضيفاً:”بالاضافة للمعركة السياسية التي يقودها الرئيس محمود عباس، والمعركة الميدانية على صعيد المقاومة الشعبية، إضافة للسلاح الاقتصادي ومنع دخول البضائع الاسرائيلية، أصبح لدينا اليوم معركة قانونية عبر انضمامنا لمحكمة الجنايات الدولية”، واصفاً هذا الانضمام بالسلاح القانوني الذي سوف نستخدمه في معركتنا الوطنية من أجل تحقيق الهدف الاشمل وهو نيل الحرية والاستقلال.

وأكد عساف بأن انضمامنا لمحكمة الجنايات الدولية وما بعدها سيكون رسالة للعالم، بأن ما تقوم به اسرائيل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، وبالتالي سينزع عنها كل الصفات التي تدعيها بأنها ( جيش أخلاقي بالعالم ، أو أنها الدولة الوحيدة الديمقراطية في محيط من الديكتاتوريات)، وسيكتشف العالم حقيقتها عندما تدان بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية.

وحول ردود الأفعال الاسرائيلية التي وصفت الإنضمام (بالوقح)، قال عساف:” إذا كان انضمامنا لمحكمة الجنايات الدولية وهي عنوان العدالة للعالم هو (تصرف وقح) كما وصفتها حكومة الاحتلال إذن ماذا نصف هذه التصريحات؟ وماذا نصف ما قاله نتنياهو بأنه (اذا نجح بالانتخابات لن يسمح بقيام دولة فلسطينية)؟ وبماذا نصف تصريحاته يوم الانتخابات الاسرائيلية التي دعا فيها الناخبين اليهود للتوجه إلى صناديق الاقتراع لأن العرب الذين يحملون الجنسية الاسرائيلية يصوتون بكثافة ؟!؟ وبماذا نصف ما قامت به اسرائيل من عدوان همجي بربري في قطاع غزة؟ وماذا نصف ما قام به المستوطنون عندما قاموا باحراق الطفل محمد خضير وهو حياً؟! وبماذا نصف انتهاك حرمة المسجد الأقصى الذي يقتحم يومياً من قبل هذه الحكومة ورموزها وبحراسة قوات جيشها؟ مضيفاً:” نستطيع أن نقول ما نشاء بحق هذه الممارسات لكننا سنترك الحكم لمحكمة الجنايات الدولية، مشدداً بأن العالم سيعلم بأن قادة الاحتلال هم عبارة عن مجموعة من الارهابيين اللصوص الذين يمارسوا العنصرية بأبشع صورها اتجاه الشعب الفلسطيني، وهذا سيكون موثق من خلال الأحكام التي ستصدر.

وقال عساف:” في وقت يقود فيه الرئيس محمود عباس معركة ضد الاحتلال الاسرائيلي تخرج علينا حماس بتصريحات (أن الرئيس محمود عباس انتهت شرعيته)، معتبراً أن هذه التصريحات رسالة ليست للشعب الفلسطيني الذي لن تنطلي عليه هذه الأكاذيب والتفاهات التي لم تتوقف يوماً واحدا من قبل حماس، بل هي رسالة حماس للاحتلال الاسرائيلي، (بأننا معكم في معركتكم ضد الرئيس محمود عباس ونحن وإياكم في ذات الخندق)، مؤكداً ان حماس تهدف من وراء تلك الرسالة، لتصبح بديلاً للقيادة الوطنية، ولو كان ذلك على حساب التنازل عن القدس وقطاع غزة.
و أشار عساف إلى تصريحات قادة حماس المتناقضة، التي تتحدث للغرب بلغة وخطاب مسالم، وللشعب الفلسطيني بلغة مخادعة تدعي التشدد، لافتاً إلى تصريحات خالد مشعل لأحد الوكالات الأجبية والذي قال (نريد دولة على حدود ال1967) وفي ذات اليوم خرجت تصريحات لحماس تقول ( نريد فلسطين التاريخية كاملة) ، وتصريحات للزهار تقول (نريد دولة في غزة)، موضحاً:”هذا التخبط بالتصريحات والمواقف يدل على حقيقة أن حماس حركة لا مبدأية وتحولت إلى بندقية مأجورة، وهدفها الوحيد تحقيق مصالحها واستمرار حكمها في قطاع غزة، وجمع المزيد من الأموال،ولو على حساب أهلنا في القطاع”.

وأشار عساف إلى المسيرات التي نظمتها حماس في قطاع غزة ضد الرئيس محمود عباس بعد تأكيده على أننا مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفي ذات اليوم أصدرت بياناً بأنها مع الشرعية اليمنية، متسائلاً:”كيف هذا التناقض؟ كان الأجدر أن يقولوا (نحن مع الشرعية الفلسطينية)، وأن يحترموا الشرعية الوطنية الفلسطينية الممثلة بالرئيس المنتخب للشعب الفلسطيني الرئيس محمود عباس، مؤكداً أنه من لا يحترم شرعيته لا يحترم.
وأضاف عساف:” الدول الاقليمية تعلم بأن حماس أصبحت ورقة تنتقل من جيب لآخر وفقاً لمصالها والأموال التي تدفع لها، وبأنها أصبحت في الجهة المعادية لمصالح الشعب الفلسطيني، مؤكداً: “بالرغم من ذلك نحن ماضون في طريقنا ولن نلتفت للتفاهات والعراقيل التي تضعها حماس وحكومة الاحتلال في طريقنا، وبوصلتنا القدس ونيل الحرية والاستقلال، وحماس بوصلتها نحو مصالحها وارتباطاتها الخارجية ولو على حساب الشعب الفلسطيني”.

يُمكنكم الاستماع للمُقابلة هنا

Exit mobile version