المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مسيرة حاشدة في غزة تضامناً مع الأسرى

شاركت اليوم, جماهير غفيرة من أبناء شعبنا و أهالي الأسرى وقيادات الفصائل الوطنية والإسلامية في المسيرة التضامنية التي دعت إليها مفوضية الأسرى والمحررين وهيئة الأسرى التابعة للقوى الوطنية والاسلامية, أمام الصليب الأحمر في غزة وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

وقال “تيسير البرديني” عضو الهيئة القيادية العليا لحركة “فتـــح” : “قمنا اليوم بمحاكاة مقبرة الأرقام الاسرائيلية على أرض السرايا لنذكر بشهداء الحركة الأسيرة”, مطالباً الأمم المتحدة والصليب الأحمر بدعم الأسرى لينالوا حقوقهم داخل سجون الاحتلال و التي كفلتها القوانين الدولية, والعمل على تحريرهم من داخل السجون.

واضاف البرديني, “هناك 106 من الأسرى قضوا شهداء داخل الأسر ومازالت توجد جثامينهم حتى اليوم في مقابر الأرقام و ترفض اسرائيل تسليمها”, مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني أينما تواجد يقف موحد خلف أسراه داخل السجون, حتى تحرير آخر أسير فلسطيني .

وأشار إلى أن إدارة السجون الاسرائيلية تتخذ إجراءات غير قانونية تعسفية ضد الأسرى, منها العزل الانفرادي والهجمات المتكررة بالضرب والتكسير والإهمال الطبي المتعمد للأسرى المرضى وخاصة من يحملون أمراضاً مستعصية كالسرطان.

ومن جهته قال “موفق حميد” مدير جمعية حسام للأسرى والمحررين, “جاءت المسيرة اليوم ضمن فعاليات إحياء يوم الاسير الفلسطيني الذي أقره الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات, والذي نعتبر المشاركة فيه وإحياءه هو واجب وطني على كل مواطن عربي وليس فلسطيني فقط, لدعم الأسرى في مطالبتهم بنيل حريتهم وكرامتهم التي أسروا دفاعاً عنها”.

وتابع ” نؤكد للأسرى بأن جميع التنظيمات الفلسطينية وعلى رأسها حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتـــح” تقف خلفكم دعماً وإسناداً لقضيتكم وحقكم في العيش بحرية”, وبعث برسالة لإسرائيل مفادها بأن قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني أجمع وهي على سلم أولويات القيادة الفلسطينية.

واستذكر حميد العديد من عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال الاسرائيلي منذ بداية الثورة الفلسطينية وحتى اليوم, والتي كان لحركة فتح النصيب الأكبر في العمل على إطلاق سراح أكبر عدد من الأسرى عام 1983 في أكبر عملية تبادل أسرى حين أفرجت إسرائيل عن 4500 أسير فلسطيني وعربي وقتها من سجن أنصار 2 في لبنان و60 أسير من داخل سجون اسرائيل كما وأفرجت عن الأرشيف الكامل لمنظمة التحرير الفلسطينية أيضاً.

وطالب المشاركون المؤسسات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة التدخل العاجل وتفعيل قرارات الصحة العالمية التي تفرض عليهم زيارة جميع السجون والأسرى والاطلاع على أوضاعهم داخل السجون.

Exit mobile version