المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

د. زياد شعث: حكومة الاحتلال تتوهم حين تعتقد أنها قادرة على أن تفقد الشعب الفلسطينى الذاكرة الوطنية

قال الدكتور زياد شعث عضو الهيئة القيادية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في قطاع غزة , إن حكومة الإحتلال الاسرائيلي تتوهم حين تعتقد أنها قادرة على أن تفقد الشعب الفلسطيني ذاكرة وطنه الذي هُجر منها في العام 1948م, مؤكدا أن عقلية صناع القرار في إسرائيل غير ناضجة بدرجة كافية لتعي الواقع العربي و الدولي.

وأضاف خلال حديث لمراسل “رواســــــــــي الوطن”” أن الشعب الفلسطيني كان يعيش على أرضه و يمارس حياته الطبيعية حيث يزرع ويقلع ويربي الماشية , فيأتى أناس من آخر العالم و من دول مختلفة ليقتلعوهم من مساكنهم و يهجروهم من أراضيهم مدعين أن هذا وطنهم”. وأضاف: ” غباء مطلق عندما قالت رئيسة وزراء دولة الاحتلال جولدا مائير جملتها الشهيرة (الكبار يموتون و الصغار ينسون) فالكبار طردوا من أراضيهم وبقوا محتفظين بمفاتيح منازلهم, وحدثوا أبناءهم عن ما جرى معهم من اضطهاد و تفاصيل التفاصيل عن تهجيرهم قسراً، الشيء الذي جعل الصغير يتعلق في بلده أكثر من الكبير”.

وأكد د. شعث أن الشباب الفلسطيني الذي انضم لحركة فتح في البدايات جاء على أساس النضال من أجل تحرير فلسطين، وعودة اللاجئين الى منازلهم قائلا: “عندما انطلقت حركة فتح وجدنا أعداد كبيرة من الفلسطينيين ينتمون للحركة و يذهبون للنضال و الدفاع عن أراضيهم التي احتلت عام 1948 و التفت الجماهير حولها بأعداد كبيرة , حيث أن الكبار و الصغار متمسكون بفلسطين الأرض والهوية ولا بد أن نعود لها”.

وأضاف د. شعث : من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حياته طبيعية كباقي شعوب العالم, وقد قبلت منظمة التحرير الفلسطينية القرارات الدولية 242,338 وقرار التقسيم 194 وكافة القرارات حتى تمكن الشعب الفلسطيني من تجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال دون استجابة من الكيان الاسرائيلي الذي لا يعرف سوى لغة القوة العسكرية.

و أشار د. شعث أن العالم عامة و الدول العربية خاصة لم يقوموا بالدور المطلوب منهم كما يجب أن يكون لصد الاحتلال الاسرائيلي وردعه عن ممارساته ضد الشعب الفلسطيني , وبالتالي قامت إسرائيل باستباحة كل ما هو غير مشروع في قمعها للشعب الفلسطيني”. مؤكدا:” على العالم أن يتبنى المواقف الفلسطينية و أن يدعمها في كافة المحافل الدولية ومؤسسات المجتمع المدني و الدولي.

وشدد د. شعث على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية من أجل المضي قدما نحو دحر الاحتلال ، وتقوية الموقف الفلسطيني للمطالبة بكافة حقوقه وعلى رأسها عودة اللاجئين واقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف .

Exit mobile version