المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

فيديو: “ما هذا”.. أغنيةٌ ورسالة لفارس عربي في 2015 للميلاد

“ما هذا الشيء الممتد، سورٌ عربيٌّ أم سد، عملاقٌ ليس له حد، هل هذا حصنٌ أم ماذا؟”، هذا ما سأله مؤيد البوريني، ويُجيبه شادي البوريني “هذا إسمه الجدار العازل، وبناه الصهيوني السافل، قسموا فيه بلادي وأرضي لما تقسمنا فصائل”.

هذه بعض الكلمات من مقطعٍ لأغنية “ما هذا” للفنانين الفلسطينيين شادي ومؤيد البوريني التي انطلقت حديثاً في التاسع من أيار (9-5) لعام 2015، وتحدثت عن قصة فارسٍ عربي جاء من العصور الإسلامية القديمة إلى زماننا هذا بِطريقةٍ سرمدية، فَوجد نفسه في دولة فلسطين في عام 2015 للميلاد، ليُقارن من واقعنا ما بين الماضي والحاضر.

“ما هذا”.. ماضٍ وحاضر ورسالة

ويُوضح الفنان مؤيد البوريني: “جاءت مناسبة هذه الأغنية بناءً على ما نراه ونُشاهده ويعيشه أبناء عروبتنا في الدول العربية، أي بمعنى الحال العربي الذي يعيشونه ونعيشه، وكيف هو الحال الفلسطيني، والمعاناة، والظلم الواقع علينا بسبب الاحتلال، ولنُذكر الناس بالماضي، حيث كانت العزة والكرامة هي أولويات الناس في ذلك الزمان القديم”.

ويسعى البوريني من خلال اغنيته ان يبرز الفرق بين الماضي والحاضر، فاهتمام الناس حالياً في جمع الأموال، وبناء العمارات لأغراضٍ ذاتية، والبحث عن الرفاهية، وما إلى ذلك، وأما بالنسبة للماضي، فالاهتمام كان مبنياً على البحث عن الإعداد للقوة، والفروسية، وصد الغزوات، والتباهي بالخيل والقوة.

ويقول لـ”رايــة”: “رسالتنا إلى الشعوب العربية عامة، والشعب الفلسطيني خاصة، هي أن لا ترضى وتستسلم للواقع المرير، حيث الظلم والاضطهاد، والقهر والتعذيب، بِفعل الأوضاع العربية، والاحتلال على فلسطين”.

“النقد السياسي الغنائي يُلاقي إقبالاً شديداً”

وبدوره، يُبين مخرج أغنية “ما هذا” علاء رضا أن هذه الأغنية من الأغاني التي كان بها مجهود كبير منه، ومن فريق العمل، حيث أنَّها احتوت على نقدٍ سياسي بطريقةٍ غنائية، ورسالة واضحة، مُتمنياً أن تكون وصلت للجميع.

ومن الواضح أن الأغنية طرحت جميع القضايا الساخنة على الساحة الفلسطينية، ولامستها، وتحدثت عن كل ما يخطر بِبال المواطن في ظل ظروف حياتنا في فلسطين.

ويُشير رضا إلى أن “طبيعة الأغاني التي تُحاكي الواقع هي الأعمال التي تُلاقي إقبالاً شديداً وكبيراً، فشعب فلسطين مثقف سياسياً، ويهتم بالأعمال الفنية الناقدة سياسياً، والتي تحتوي في طياتها على كلماتٍ ولحنٍ سلسين وبسيطين”.

ومن ناحيته، يُشير الفنان الفلسطيني قاسم النجار إلى أنَّ كل عمل يُحاكي هموم الشعب والناس، من الطبيعي جداً أن ينتشر، ويُحدث صدى كبير، وأغنية “ما هذا” تُلامس الواقع والهم الفلسطيني والعربي المؤلم الذي نعيشه.

آراء الشارع الفلسطيني

ويقول الشاب نضال سماعنة “فكرة الأغنية رائعة بامتياز، حيث مُزج الماضي الأصيل عندما كانت الدول الإسلامية موحدة، وتنعم بالحرية، وبين الحاضر الحالي الذي يغلب عليه طابع الحرب والدمار، والاحتلال، وحصار المقدسات الدينية والإسلامية، إضافةً إلى اتحاد الدول، وحال الانقسام العربي، والداخلي في فلسطين”.

وأما المواطنة رهام سمارة، تؤكد على أن الأغنية مُعبرة جداً، ولكنها غير كافية لتوصل معاناة الشعب الفلسطيني، ولكنه يستوجب على كل شخص فلسطيني، أكان مسؤولاً أو مواطناً أن يتحرك، قائلةً “خلص قرفنا جُمود”.

وترى نورهان شراب من قطاع غزة أن الأغنية رائعة بكل ما تحمله المعاني من كلمة، فهي تجسد واقعنا الحالي، وكل شخص يحتاج للاستماع ومشاهدة الأغنية، ليعود بذاكرته، ويراجع نفسه، ويكتشف أين كنا، وأين أصبحنا، فكل مفاهيمنا قد تغيرت، مُضيفةً “يا ريت بنقدر نرجع شوي للماضي، كان أخف علينا من الوقت الحالي، بس لله حكمة في شأنه والحمدلله”.

فراس أبو عيشة – شبكة راية الاعلامية

https://www.youtube.com/watch?v=OMAXXA29R80

Exit mobile version