المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أبو النجا في حديث لرواسي الوطن : الهيئة القيادية العليا على رأس عملها.. وحقوق شعبنا لا تسقط بالتقادم

وجه إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري لحركة فتح ، أمين سر الهيئة القيادية العليا للحركة في المحافظات الجنوبية رسالة للأخ القائد العام الرئيس محمود عباس “أبو مازن” بأن يُلزم الذين يتدخلون في عمل الهيئة القيادية العليا بأن يأخذوا دورهم في ترتيب البيت الفتحاوي أسوة بما قامت به حركة فتح بغزة ، والذي توج مؤخراً باكتساح الحركة كافة المقاعد في انتخابات نقابة المحامين، وذلك حتى لا تتكرر الخسارة التي تمثلت في الهيئات المحلية وجامعة بيرزيت. وأكد أبو النجا في حديثه لوكالة رواسي الوطن بقوله ” على الرغم من المضايقات والمعوقات التي يضعها البعض في طريق عمل الهيئة القيادية إلا أنها لا تزال تواصل عملها ، وتتواصل مع كافة الأخوة في المواقع التنظيمية المختلفة وتطلعهم على مجريات الوضع التنظيمي ولن توقف نشاطها وذلك تنفيذا لقرار السيد الرئيس” مضيفاً:” لقد أحطنا الأخوة في اللجنة المركزية علماً بأن يوقفوا استماعهم إلى كتبة التقارير وأنه ليس هناك بديلاً عن إنجاز الانتخابات، وأنا أقول لو لم تحدث تلك الإشكاليات لاستطعنا إنجاز كافة الانتخابات التنظيمية في القطاع قبل شهر”.

وأوضح أبو النجا :” اعتدنا أن نطلع الأخوة قيادات وكوادر حركة فتح ، أمناء سر الأقاليم وأمناء سر المكاتب الحركية على كل التفاصيل ونتشاور معهم من منطلق أننا شركاء في العمل التنظيمي ، ومن ضمن ما طرحناه للتشاور الأوضاع التي نعيشها على كافة الأصعدة ، وخاصة تلك المتعلقة بالمعوقات التي تحول دون إتمامنا لمهمتنا التي من أجلها شُكلت الهيئة القيادية العليا ، والمتمثلة في تأطير وهيكلة وبناء التنظيم ، شُعباً ومناطق وأقاليم ومكاتب حركية”.

ألغام في طريق الهيئة القيادية

وعن الصعوبات التي تواجه عمل الهيئة القيادية العليا قال أبو النجا:” منذ أن شُكلت الهيئة القيادية الحالية لم يمض شهر إلا ونجد ألغاماً جديدة تتفجر في طريق عملها ، بدءاً بقطع رواتب العديد من الأخوة بفعل تقارير كيدية ، أومن خلال تقليص الموازنة التي أصبحت ربع الموازنة الحقيقية رغم أن

كل العاملين في الإطار التنظيمي في المحافظات الجنوبية يحسم منهم1% من الراتب وتودع لدى المصارف أي أن الجميع يدفع اشتراكه بانتظام حسب توقيت صرف الراتب” .

تحذير من كتبة التقارير

وتابع أبو النجا :” اعتمد بعض الأخوة في اللجنة المركزية في استقاء معلوماتهم من أشخاص ليس لهم تاريخ أو صفة تنظيمية وهم أشخاص لا تعنيهم مصلحة الحركة ويسعون جاهدين إلى النيل منها، حدث ذلك على الرغم من أن الهيئة القيادية العليا هي المصدر الوحيد الذي يمكن لإخواننا في اللجنة المركزية أن يستقوا منه المعلومات الصحيحة” ، وأضاف أبو النجا :” هناك مجموعة تسمى (كتبة التقارير) حذرنا منها مراراً وتكراراً حتى في اللقاءات العامة، ولا ندري إلى متى سيظل بعض الأخوة في اللجنة المركزية مصرين على التعامل مع هذه القنوات أم أنهم سيراجعون حساباتهم ويعودوا إلى الاتصال عبر القنوات التنظيمية الصحيحة”

وأشار أبو النجا إلى أن العراقيل والمشاكل سالفة الذكر تسببت في “إيقاف الانتخابات التنظيمية سواء أكانت مناطق أم أقاليم أم مكاتب حركية؛ فالبعض غير معني بإنجاز الانتخابات وحاول عرقلتها وتخريبها خاصة وأن الهيئة القيادية نجحت في تسيير الانتخابات التنظيمية بكل اقتدار وقوة واهتمام وحسب الأصول التنظيمية تنفيذاً لقرار القائد العام السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن بضرورة إنجاز الانتخابات قبل المؤتمر العام السابع للحركة”.

حقوقنا لا تسقط بالتقادم

وفي موضوع آخر وتزامناً مع إحياء شعبنا لذكرى النكبة قال أبو النجا “إننا الشعب الوحيد الذي بقى تحت الاحتلال وهذه مظلمة العصر” محملاً العالم بأسره المسؤولية عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي منذ سبعة وستين عاماً مضيفاً:” لا يكفي أن نسمع من العالم الحديث عن حقنا في دولة مستقلة، فهذا الموقف يحتاج إلى ترجمة حقيقية تتمثل باعتراف العالم كله بدولة للشعب الفلسطيني كاملة العضوية كما طالب السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن” المجتمع الدولي وخاطبهم عبر منابر الأمم المتحدة وغيرها رغم التهديد الذي تعرض له إلا أنه مصر على المطالبة بحقوق شعبنا، متسلحاً بإيمانه بحق شعبه في أن تكون له دولة وأن تطبق القرارات التي صدرت عن المؤسسات الدولية .وتابع أبو النجا :” على العالم أن يعي جيداً أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مدار 67 عاماً من عمر الاحتلال ، و آخرها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ، لا تؤمن بالسلام العادل والشامل الذي يضمن الحد الأدنى من حقوق شعبنا ، وهو ما تؤكده سياساتها العنصرية واستمرارها

في الاستيطان وتهويد الأرض والمقدسات وغيرها من الممارسات التي تؤكد أن كيان الاحتلال الذي يستمر في تنكره لحقوق شعبنا بعيداً كل البعد عن عملية السلام، وهو ما يتطلب ضغط حقيقي وملزم لحكومة الاحتلال من قبل المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية”.

وأكد أبو النجا أن “قضية الشعب الفلسطيني هي مفتاح السلم والحرب في المنطقة بأكملها، وأن حقوق شعبنا لا تسقط بالتقادم لأننا أصحاب حق، وأن قيادتنا التي التزمت بقرارات الشرعية الدولية ستظل تناضل حتى تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال”. وقال:” آن الأوان لأن تنتهي هذه المظلمة التاريخية ” .

رسائل شعبنا في ذكرى النكبة

وأشار أبو النجا إلى أن :” شعبنا وفي الذكرى السابعة والستين للنكبة يخرج ومن خلال فعاليات مختلفة تنظم في الوطن والشتات ، ليؤكد للعالم رفضه للاستيطان والتهويد ونهب الأرض والتنكر لحقوقه المشروعة من قبل كيان الاحتلال، كما يؤكد على تمسكه بحقوقه وبقيادته الشرعية ممثلةُ بالسيد الرئيس محمود عباس ، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دولة فلسطين والقائد العام لحركة فتح” .

وأضاف أبو النجا :” في ذكرى النكبة نؤكد مجدداً على وحدة الأرض والشعب، وأنه لا جدال ولا نقاش ولامساومة ولا قبول بأي شكل من الأشكال بالالتفاف على حقنا في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس ، وحقنا في تقرير المصير، كما نؤكد رفضنا لكل ما يطرح على الساحة من مشاريع عبر دول للإبقاء على حالة الانقسام وإقامة ما يسمى بإمارة أو دويلة غزة” .

وأكد أبو النجا على أهمية الوحدة الوطنية وتحقيق مصالحة حقيقية وإنهاء حالة الانقسام، مشدداً على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ، داعياً إلى إفساح المجال أمام حكومة التوافق الوطني لكي تقوم بدورها وتمارس صلاحياتها دون تأخير أو إعاقة أو منع لإعادة هيكلة الوزارات والشروع في عملية الإعمار والإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجالس المحلية وغيرها.

Exit mobile version