المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الإخوان المسلمون في أسبوع

الإخوان المسلمون في أسبوع
نشرة أسبوعية
تكشف وترصد وتحلل وتتابع أخبار ومخططات جماعة الإخوان المسلمين وآثارها على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي

في هذا الملف :

• الافتتاحية
• الإخوان بين الاستمرار والاعتذار
• أسرار وأخبار
• المعزول الإخواني تلقى هدية إيرانية تضم الجزر الإماراتية المحتلة ضمن حدود إيران
• تقرير مصري يؤكد إنفاق الإخوان 2,2 مليار دولار لإسقاط النظام المصري
• تركيا تدرس منح الجنسية للهاربين من الإخوان وترفض طلب قيادات الجماعة الإسلامية
• تقرير عالمي يكشف ارتفاع مؤشر الفساد خلال حكم الإخوان لمصر
• الإخوان تخطط لتهريب حاملي أسرارها داخل مصر
• تقرير يرصد ممارسات للإخوان المحبوسين بالسجون
• بعد الدعوة لتأسيس حزب للملحدين، جماعة الإخوان تتحمل مسؤولية اتجاه بعض الشباب للإلحاد
• التنظيم الدولي منح أبو الفتوح ضوءاً أخضر للوساطة مع مصر
• الشيطان قدوة الإخوان
• مستقبل الإسلام السياسي

الافتتاحية
الإخوان بين الاستمرار والاعتذار

الإخوان الإرهابيون حائرون وماذا يفعلون؟ هذه هي الحقيقة الساطعة كضوء الشمس مهما حاول الإخوان إخفاءها، والسؤال الحائر يدور في أذهانهم مهما حاولوا تجنب الإجابة عليه، لأن القريب والبعيد عنهم يعلم ذلك، ونظرة واحدة في عيون الهاربين منهم خارج مصر والهائمين على وجوههم في بعض بلاد الدنيا، والمحبوسين خلف أسوار السجون أيضاً تظهر هذه الحقيقة في عين والشر لك في العين الأخرى.

فموقف جماعة الإخوان الإرهابية الحالي يذكرنا جميعاً بقصة من ينتظر أمنية تتحقق له، ويمسك بزهرة جميلة ويقطع أوراقها وهو يردد الأمنية حتى تكون الورقة الأخيرة هي الإشارة والعلامة، بينما الإخوان ولأنهم يكرهون الزهور فيمسكون بأيديهم جمرات من قطع الفحم الملتهبة والمشتعلة وهم يرددون أمانيهم ويحاولون الإجابة على هذا السؤال.

فبعد شعارهم الكاذب والمزيف عقب الإطاحة برئيسهم المعزول محمد مرسي من مقاعد حكم مصر وإعلانهم “مرسي راجع”، وسقوط الشعار أكثر من مرة في مناسبات عديدة حتى تخلوا عنه نهائياً وللأبد بعد صدور حكم بحبسه 20 عاماً، والبقية تأتي في باقي القضايا الأربعة التي يحاكم فيها، فأصبح الشعار الآخر الذين ينتظرون رفعه بعد الإجابة على السؤال الجماعة راجعة أم لا.
وجاء رفع هذا الشعار بعد ما يقرب من عامين على سقوط حلم الحكم والسيطرة على مقاليد مصر والأمة العربية والإسلامية، ويضلوا طريق الحق ويسيروا في طريق الباطل، وتتردد على ألسنة البعض منهم مقولات الاعتذار والمراجعة، وهي مقولات ظاهرها الحق وباطنها الباطل.
وعندما يطلق هذه المقولات إخواني من أمثال عصام تليمة الهارب إلى تركيا ومدير مكتب القرضاوي، علينا أن نتأكد بأنه غير صادق فيما يطرحه من مقولات بشأن المراجعة، لأنها ليست مراجعة النادمين والراغبين في التوبة الصادقة والعدول عن طريق الإرهاب بل هي مراجعة المخادعين والكاذبين.
فقصة المراجعة أو حتى الاعتذار التي يتحدث عنها حالياً بعض غلمان وصبيان هذه الجماعة الإرهابية، هي خدعة إخوانية جديدة يسعون من خلالها إلى كسب وقت لالتقاط الأنفاس وترتيب الصفوف لشن جرائم جديدة على الشعب المصري، ولو كانوا صادقين حقاً في المراجعة أو حتى الاعتذار، لبادروا بإعلان ذلك فوراً وقبل سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين من المصريين.
فقصة أو خدعة المراجعة والاعتذار لن تخدع شعب مصر مرة أخرى، الشعب الذي عاش خدعة كبرى مع هذه الجماعة على مدار 85 عاماً من الغش والخداع والكذب، ثم الإجرام والقتل والإرهاب، وشعب مصر لن يمنح هذه الجماعة قبلة الحياة من جديد كما يريد قادتها المحبوسون والهاربون لإنقاذهم من حبل المشنقة الذي ينتظرهم.
فالجماعة لا تريد الاعتذار من أجل التوبة، ولكن من أجل الاستمرار في طريق القتل والإرهاب، لأنها لا تعرف فضيلة الاعتذار، فهي تريد الاستمرار في طريقها لإسالة المزيد من الدماء وجلب المزيد من الخراب، لأن الجماعة تجيد فن المرواغة والمناورة والكذب واعتذارها مرفوض ومراجعتها مكشوفة وطريقها إلى الهلاك والمصير الأسود.

أسرة التحرير

أسرار وأخبار

المعزول الإخواني تلقى هدية إيرانية تضم الجزر الإماراتية المحتلة ضمن حدود إيران

حذر أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال في مصر الرئيس العام لجمعيات الشبان المسلمين من وجود مخطط إيراني لنشر وتوزيع هدايا إيرانية في غالبية الدول العربية ومنها مصر من خلال بعض الوفود التي تزور إيران تحوي خرائط إيرانية تضم جزر الإمارات الثلاثة المحتلة إلى الأراضي الإيرانية.

وقال الفضالي في تصريح خاص: إن إيران طلبت من بعض الجهات والجمعيات المرتبطة بها وتروج للمذهب الشيعي بضرورة توزيع الخرائط الإيرانية وبداخلها جزر الإمارات المحتلة، وأن الحضانة التي تم غلقها مؤخراً بسبب تدريس المذهب الشعيي للأطفال بالشرقية تم اكتشاف عدد من هذه الخرائط فيها.

وكشف الفضالي أن الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي خلال وجوده في حكم مصر وزيارته لطهران، تلقى سجادة إيرانية تشمل خريطة إيران وبداخلها جزر الإمارات المحتلة دون أن يعترض على ذلك ويرفض هذه الهدية، بل تسلم باقي أعضاء الوفد المرافق له هدايا أيضاً تضم خرائط بها جزر الإمارات الثلاثة المحتلة.

وأشار رئيس تيار الاستقلال إلى أن إيران طالبت حكومة الإخوان برئاسة هشام قنديل بضرورة تعديل الخرائط الإيرانية في كتب التدريس بمصر، ليتم وضع جزر الإمارات المحتلة ضمن حدودها وحذف عبارة المحتلة من أية مناهج تدرس للطلاب المصريين.

تقرير مصري يؤكد إنفاق الإخوان 2,2 مليار دولار لإسقاط النظام المصري

أكد مركز دراسات مصري في شؤون الحركات السياسية الإسلامية وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية أن التكلفة المالية التي أنفقتها الجماعة منذ سقوط حكم الإخوان في 3 يوليو 2013 وحتى نهاية مارس الماضي 2015، وعلى مدار 20 شهراً وصل إلى نحو 2,2 مليار دولار أمريكي بمتوسط 200 مليون دولار شهرياً.

وذكر المركز العربي للدراسات الأمنية والسياسية في تقرير له أن هذا الإنفاق تم تدبيره من 3 مصادر رئيسية، أولها مساعدات خارجية من بعض الدول والمنظمات الموالية للإخوان، وإجمالي ما قدمت هذه الجهات بلغ نحو 700 مليون دولار والنسبة الأكبر من هذا المبلغ دفعته تركيا وقطر بشكل مباشر علاوة على إيران بشكل غير مباشر.

وأوضح تقرير المركز أن باقي المبلغ تم تدبيره من الموارد الذاتية للجماعة والتنظيم الدولي والموجودة في عدد من البنوك الأمريكية والأوروبية إلى جانب التبرعات التي تم الحصول عليها من قيادات الإخوان ورجال المال والاقتصاد، وحصيلة فوائد الودائع المالية المودعة بعدد من البنوك البريطانية ومساهمات فروع الإخوان في دول العالم.

وأشار التقرير إلى أن عملية الانفاق المالي شهدت تراجعاً في الشهور الستة الماضية بعد الإجراءات المالية المشددة التي اتخذت في مصر وعدد من دول العالم ومنها السعودية والإمارات والكويت والأردن وبعض الإجراءات من جانب بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان، وأن التراجع يمثل نسبة 40% عما كان يتم خلال الشهور السابقة على هذه الفترة.

تركيا تدرس منح الجنسية للهاربين من الإخوان وترفض طلب قيادات الجماعة الإسلامية

كشفت مصادر أمنية مصرية عن قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإصدار تعليمات لحكومته بدراسة الطلبات المقدمة من قيادات الإخوان الهاربين والمقيمين في تركيا لمنحهم الجنسية التركية بعد أن كان هناك تحفظ تركي على هذا المطلب والاكتفاء بمنحهم حق اللجوء السياسي.

وذكرت “المصادر” أن أردوغان تراجع عن فكرة منحهم حق اللجوء السياسي، إذ أن هذا الحق طبقاً للمواثيق الدولية يمنعهم من ممارسة أية أنشطة سياسية ضارة بالدولة الأم من فوق أراضي تركيا، وهو ما يتعارض مع رغبة الطرفين التركي وقيادات الإخوان التي تتخذ من أسطنبول حالياً محطة رئيسية لمباشرة النشاط السياسي المعادي لمصر.

وقالت “المصادر” أن الدفعة الأولى من قيادات الإخوان الهاربين المنتظر منحهم الجنسية التركية تشمل الدكتور عمرو دراج القيادي الإخواني والوزير السابق في حكم الإخوان، والدكتور جمال حشمت رئيس برلمان الإخوان الموازي وعضو مكتب الإرشاد وأشرف بدر الدين النائب الإخواني السابق ومحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان.

وأشارت “المصادر” إلى أن تركيا رفضت فكرة منح الجنسية التركية لقيادات الجماعة الإسلامية الهاربين أيضاً والمقيمين في تركيا نظراً لأن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف تلك الجماعة باعتبارها تنظيماً إرهابياً ومن بين القيادات الإرهابية من الجماعة المقيمين في تركيا ممدوح إسماعيل البرلماني السابق والدكتور محمد الصغير عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، وأيضاً طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الهارب.

تقرير عالمي يكشف ارتفاع مؤشر الفساد خلال حكم الإخوان لمصر

في شهادة عالمية جديدة لإدانة حكم الإخوان في مصر خلال الفترة من 30 يونيو 2012 حتى 3 يوليو أكد تقرير لمنظمة الشفافية الدولية أن مصر خلال هذا العام احتلت المركز رقم 114 عالمياً في المؤشر العالمي لمدركات الفساد بينما مع قرب استكمال العام الأول للرئيس السيسي احتلت مصر المركز 84 عالمياً وتقدمت بنحو 30 مركزاً.

وذكر تقرير منظمة الشفافية الدولية أنه لأول مرة يتورط عدد من رجال الحكم وخاصة داخل القصر الجمهوري في ارتكاب وقائع فساد وتقديم تسهيلات غير مشروعة لبعض الشركات والأشخاص، وأن أشخاص شركات من تركيا وماليزيا وجنوب أفريقيا وقطر استفادوا خلال هذا العام بطرق فاسدة وغير مشروعة.

وأوضح تقرير منظمة الشفافية الدولية أن المنظمة رصدت خلال حكم الإخوان عدة عمليات لتهريب أموال خارج مصر وتنفيذ عمليات بأموال قذرة، وأن بعض هذه العمليات استهدفت تهريب وشراء أسلحة من ليبيا والسودان علاوة على بعض المحاولات مع أطراف إيرانية.

وقد أكد أحد خبراء مواجهة ومكافحة الفساد في مصر والرئيس السابق لجهاز المحاسبات المصري المستشار جودت الملط أن مؤشر الفساد العالمي هو أحد المؤشرات التي لها مصداقية كبرى في عمل الأجهزة الرقابية في مصر، وأن جماعة الإخوان خلال وجودها في الحكم سعت إلى وضع إطار مغاير لما سبق العمل به من جانب أجهزة الرقابة ومحاربة الفساد في مصر.

الإخوان تخطط لتهريب حاملي أسرارها داخل مصر

كشفت الأجهزة الأمنية المصرية عن صدور تعليمات من قيادات الإخوان الهاربين بالخارج إلى عدد من عناصرهم الراغبين في السفر خارج مصر بضرورة تجنب السفر إلى 9 دول مدرجة في اللائحة الأمنية للمراجعة من جانب أجهزة الأمن المصرية، وتضم قطر وتركيا وسوريا والعراق واليمن وماليزيا وليبيا والسودان وتونس.

وذكرت الأجهزة الأمنية أن قيادات الإخوان الهاربين خارج مصر يسعون إلى استقطاب عدد آخر من شباب الإخوان للسفر خارج مصر وإنقاذهم من الملاحقات الأمنية خشية إفشاء العديد من أسرار الجماعة في حالة القبض عليهم وخاصة رؤساء المكاتب الإدارية واللجان النوعية.

وأكد الخبير الأمني محمد نور الدين مساعد وزير الداخلية السابق أن عدداً من الدول التسعة الواردة في القائمة تستخدم كقاعدة تمركز وحشد وتجنيد للعناصر الإرهابية، وأن محاولة الإخوان لتهريب عناصر أخرى هدفها ليس إنقاذ هذه العناصر، ولكن إنقاذ أسرار الجماعة ومخططاتها سواء أثناء وجودها في الحكم أو بعد سقوطها.

وقال الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين أن هناك دول أخرى بديلة تسعى الجماعة لسفر عناصرها إليها وخاصة بعض الدول الأوروبية، وعلى أجهزة الأمن أن تتابع كل تحركات ومخططات تلك الجماعة الإرهابية، خاصة أنها قررت مؤخراً استخدام عدد من الدول الأفريقية لسفر عناصرها إليها كمحطات ترانزيت للانتقال إلى تركيا وقطر.

تقرير يرصد ممارسات للإخوان المحبوسين بالسجون

فى أول تقرير من نوعه حول رصد ممارسات وسلوكيات قيادات وعناصر جماعة الإخوان المحبوسين داخل السجون المصرية إما لقضاء فترات عقوبة تنفيذاً لأحكام قضائية صدرت ضدهم، أو حبساً احتياطياً على ذمة قضايا جاري محاكمتهم بشأنها أعدته مصلحة السجون لرفعه لوزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار تضمن تقسيم الإخوان إلى ثلاثة مجموعات.

وذكر التقرير أن المجموعة الأولى هم أكثر المسجونين التزاماً بتعليمات السجن وعدم السعي لافتعال أية مشاكل داخل السجن ومن أبرز أعضاء هذه المجموعة خيرت الشاطر نائب المرشد والدكتور سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الإخواني المنحل والدكتور أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وسعد الحسيني المحافظ السابق وأسامة يس وزير الشباب الإخواني السابق.

وأوضح التقرير أن المجموعة الثانية تثير بعض المشاكل إما احتجاجاً على تطبيق اللوائح أو تقديم مطالب مخالفة للوائح السجون وتضم عصام العريان القيادي الإخواني وصفوت حجازي وأحمد عبد العاطي مدير مكتب المعزول والمرشد السابق مهدي عاكف والمرشد الحالي محمد بديع والمعزول محمد مرسي وجهاد الحداد وآخرين.

أما المجموعة الثالثة والتي تسعى لارتكاب محاولات استفزاز داخل السجن وأثناء نقلهم للمحاكمات وارتكبت مخالفات عديدة يتزعمهم القيادي محمد البلتاجي والمحامي صبحي صالح وحسن البرنس والوزير السابق خالد عودة وسعد خيرت الشاطر نجل نائب المرشد المحبوس وأسعد الشيخة رئيس ديوان المعزول وأن قيادات وضباط السجون يسعون دائماً إلى تفويت الفرص على هذه المجموعة ويطبقون القانون ولوائح السجون عليهم في حال ارتكاب أية مخالفات.

بعد الدعوة لتأسيس حزب للملحدين، جماعة الإخوان تتحمل مسؤولية اتجاه بعض الشباب للإلحاد

اتهم رجال الدين والسياسة في مصر جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها بالمسؤولية الكاملة عن ظاهرة الإلحاد بين قطاعات من الشباب في مصر ولجوء عدد منهم مؤخراً للدعوة إلى تشكيل أول حزب سياسى يدعو للإلحاد لمؤسسة هشام عوف طبقاً لما أسفرت عنه مناقشات دارت مؤخراً خلال اجتماع ضم قيادات سياسية وعدد من رجال الدين لبحث سبل مواجهة هذه الظاهرة.

وجرت خلال هذا الاجتماع مناقشة تقرير مرسد الفتاوى التكفيرية حول ظاهرة الإلحاد وانتشار عدة مواقع إلكترونية تدعو للإلحاد ومنها موقع “الإخوان الملحدين” و”الملحدين المصريين” “وملحدون بلا حدود” بخلاف صفحات شخصية منها “أنا ملحد” “ملحد وافتخر” وهو ما أكده أيضاً أحد حلفائها السابقين ياسر برهامي رئيس الدعوة السلفية.

واتهم عمر حميدة رئيس حزب المؤتمر جماعة الإخوان بالمسؤولية عن تلك الظاهرة بسبب خطابها المتطرف وما فعلته بعد وصولها لحكم مصر وسقوطها في بئر الخيانة للوطن واستغلالها للدين واستخدامه كورقة سياسية والاتجار به مما دفع بعض الشباب إلى السير في هذا الطريق المظلم والاتجاه نحو الإلحاد مما يتطلب تحركاً سريعاً لإنقاذ هؤلاء الشباب.

بينما دعا الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق ضرورة مراقبة بعض الجهات الأجنبية التي ترسل وفوداً تشجع على الإلحاد وتمنح إغراءات مالية ومنح مالية وفرص للسفر والهجرة إلى أوروبا مقابل الإلحاد رغم أن عدد الملحدين في مصر طبقاً لتقارير رسمية لا يزيد عن 866 مصرياً سواء من المسلمين أو من ديانات أخرى وأن جماعة الإخوان تتحمل الوزر الأكبر في هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعاتنا الإسلامية.

التنظيم الدولي منح أبو الفتوح ضوءاً أخضر للوساطة مع مصر

تلقى القيادي الإخواني السابق والمرشح السابق للرئاسة في مصر ورئيس حزب مصر القوية أحد حلفاء الإخوان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ضوءاً أخضر من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان بإمكانية القيام بدور للوساطة بين الإخوان والنظام الحاكم في مصر وتم نقل رسالة التنظيم الدولي عبر عدد من قيادات إخوان الأردن خلال زيارة أبو الفتوح الأخيرة للعاصمة الأردنية عمان.

وتضمنت مطالب أبو الفتوح لإنجاح مهمته التنازل الصريح والواضح عن شرعية الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، وأن يصدر بيان بذلك من الجماعة والإعلان عن بدء تشكيل قيادة جديدة للجماعة في مصر من عناصر شبابية بعيدة عن القيادات الحالية سواء المحبوسين أو الهاربين.

وذكرت مصادر حركة إخوان بلا عنف المنشقة عن الجماعة أن التنظيم الدولي أبلغ أبو الفتوح أن عملية صدور بيان بالتنازل عن شرعية المعزول محمد مرسي لا يمكن تحقيقه بل يمكن للمعزول أن يصدر هو بيان يعلن فيه تنازله عن التمسك برئاسة مصر وعليه أن يبذل مساعيه لإقناعه بقبول ذلك كورقة تساعد على نجاح مهمته في التفاوض.

وذكر القيادي الإخواني المنشق الدكتور محمد حبيب نائب المرشد السابق أن تحركات عبد المنعم أبو الفتوح تهدف لدعم حزبه مصر القوية في حال دخوله انتخابات مجلس النواب القادم أكثر من محاولة إنقاذ الجماعة نظراً لافتقاد حزبه شعبية ويسعى لضم أعضاء وشباب الإخوان للحزب وأنه طرح فكرة القيام للوساطة حتى يتمكن من الفوز بعدد من المقاعد في الانتخابات من خلال الجسر الإخواني.

وشهد شاهد من أهلها

الشيطان قدوة الإخوان

“لا يوجد شخص في هذه الدنيا ليس له قدوة يسير على طريقها ويتعلم الدروس منها سواء كانت القدوة شخصاً على قيد الحياة أو رحل عن دنيانا ولكنه ترك لنا سيرته وعندما التحقت بجماعة الإخوان في ريعان شبابي كانت قدوتي العظيمة هي سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وتصورت أن هذه القدوة هي التي يسير على هداها جميع الإخوان شباباً وشيوخاً ولكن الطامة الكبرى التي صدمتني أن هذه ليست قدوة الإخوان”.
هذه الشهادة أعلنها القيادي الإخواني المنشق والنائب السابق مجدي عاشور، وقال في شهادته أن قدوة من يلتحق بالإخوان ظاهرياً يكون هو مؤسس الجماعة حسن البنا ولكن في الباطن والحقيقة أن قدوة الإخوان هو الشيطان الرجيم الذي تصب عليه لعنات الله سبحانه وتعالى ولعنات خلق الله من الصالحين بسبب عصيانه لأوامر المولى سبحانه وتعالى.

وذكر القيادي الإخواني المنشق في شهادته أن الشيطان هو القدوة لكل إخواني دخل في تلك الجماعة لاعتقادهم أن الشيطان هو القادر على تحقيق الأحلام والأماني المستحيلة ولولا هذا الشيطان ما كبرت هذه الجماعة ووصلت إلى ما وصلت إليه بل إن الشيطان صاحب الفضل في الوصول لمقاعد الحكم في مصر لأنهم أطاعوه وغشوا المواطنين وزوروا الانتخابات.

وأشار مجدي عاشور القيادي الإخواني المنشق في شهادته إلى أن جماعة الإخوان تعلم عناصرها أهمية السير على طريق الشيطان لكي تحقق أهدافك وأن هناك ما يسمى “بالكذب الحلال” “والسرقة الحلال” “والقتل الحلال” وهو ما يتم ارتكابه حالياً من جانب عناصر الإخوان في كل ممارساتهم ومحاولة استعادة الشرعية بطرق غير شرعية ومن خلال جماعة محظورة وغير شرعية وإرهابية، لأن الشيطان وإبليس هما القدوة الأولى والأخيرة والوحيدة لجماعة الإخوان.

رأي ورؤية

مستقبل الإسلام السياسي

“لو كان لدى جماعات الإسلام السياسي في مصر وغيرها رؤية واضحة وموحدة وراعية لقيادة مصر وغيرها من الدول ما حدث ما نشاهده الآن ولكن هذه الجماعات تحولت إلى جماعات للمصالح والمذاهب والزعامات تحت اسم وستار الإسلام السياسي ولا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد”. هذه الرؤية أعلنها القيادي الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي، وقال في رؤيته أن طريق الإسلام السياسي الحقيقي هو الطريق الذي رسمه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم وسار عليه بعض السلف الصالح لفترة عن الزمن طبقاً لحديث الرسول عليه صلى الله عليه وسلم في قوله (خير القرون قرني ثم الذي يليه ثم الذي يليه) وشهدت هذه القرون نهضة إسلامية كبيرة أضاءت نور العالم كله شرقاً وغرباً.
وأوضح الدكتور كمال الهلباوي في رؤيته أن السلف الصالح هم من ساروا على نهج النبوة ولكن من يدعون اليوم أنهم من دعاة الإسلام فهؤلاء يروجون لأفكارهم ومعتقداتهم ويسعون في طريق مصالحهم ولا علاقة لهم بالسلف الصالح ووجهوا طعنات وضربات قوية للإسلام.
وأشار القيادي الإخواني المنشق في رؤيته إلى أن الإسلام السياسي في مصر يحتاج إلى إعادة ترميم وصيانة تشمل هذه الحركات وترميم العلاقات مع الشعب وليس مع أتباعهم فقط ومنهج سياسي واضح يناسب تغيرات العصر ويحترم الشعب وعقيدته ويتسع للجميع مسلمين وغير مسلمين، وبدون ذلك فلا مستقبل على الإطلاق للإسلام السياسي كما تريده جماعة الإخوان.

مركز المزماة للدراسات والبحوث – 9 مايو 2015

Exit mobile version