المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

د. مجدلاني: التحية لشعبنا داخل اليرموك ، الى المواطنين الصامدين الصابرين ، الذين يثبتون هوية المخيم الوطنية ، و هويته انه عاصمة الشتات الفلسطيني

أجرى موقع فتح إقليم سوريا الالكتروني لقاء مطولا مع الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطينية .
نرحب بكم في موقع حركة فتح إقليم سوريا الالكتروني ، ويسعدنا ان نكون معكم في لقاء خاص عن زيارتكم الأخيرة لسورية .

( كيف تقيمون أخر زيارة لكم لسورية ؟)

الدكتور أحمد مجدلاني :
الزيارة مهمة من حيث التوقيت أولا للبلد ، فمن خلال الفترة الماضية بدا بعض الضبابية بالموقف الفلسطيني إزاء التداعيات ، التي نجمت من سيطرة تنظيم داعش على مخيم اليرموك وكيفية التعامل مع الحالة الملموسة ، والموقف الذي نتج عن ذلك ، خلق مناخا من التبيان من مواقف الفصائل العاملة على الأراضي السورية ، وربما أعطى انطباعا
من حيث التوقيت كانت الزيارة مهمة ، لكي لا نترك الامور تتفاعل ويزداد اللغط ، ولكي لا يترك المجال لمن لا تروقهم العلاقة الفلسطينية السورية ان يصطادوا في الماء العكر , لذلك انا اعتقد ان من خلاال التوقيت كان مهمة ، وهي حققت اهدافها الثلاثة :
اولا : اعطاء رسالة الى ابناء شعبنا الفلسطيني في سورية اولا، وفي كل مكان ، ان المنظمة حريصة على امنهم واستقرارهم وتلبية وتوفير كل متطلباتهم ، وركزنا على بعدين الأمني من خلال توفير الخروج الامن لمن يرغب من المخيم ، وتوفير مراكز الايواء بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية التي تحافظ على النسيج الاجتماعي ، وتوفير كل المتطلبات و الاحتياجات الحياتية لهم ، الغذائية والطبية في يلدا وبيت وسحم .
ثانيا : اردنا المحافظة على وحدة الموقف الفلسطيني ، بما يمكننا من ردم الثغرات التي نشأت في التباين الداخلي ، واننا نعتقد ان وحدة القواسم المشتركة هي الحد الادني ما بين القوى السياسية الفلسطينية ، يعطي رسائل اطمئنان الى شعبنا .
اننا نستطع الحفاظ على امنهم واستقرارهم ، ونجحنا فيه سواء في لقاء فصائل الفلسطينية 14 او لقاء فصائل منظمة التحرير ، واستطعنا التواصل الى تفاهمات والى اتفاق على الحد الادني ،
ثالثا : اجلاء العلاقة مع الاشقاء في سورية، وهناك تفهم وتفاهم للموقف الفلسطيني ، وانا اعتقد ان العلاقات الفلسطينية السورية لم تهتز ، على العكس بقيت راسخة قوية واستراتيجية ومن الممكن البناء عليها في المستقبل .

(منظمة التحرير الفلسطينية والبيانات التي صدرت في رام الله والتصريحات التي صدرت منك في أخر زيارة شكلت ذعرا لدى شعبنا ،الذي يعيش الازمة من خلال تباين الموقف ؟ )
الدكتور أحمد مجدلاني :
اللجنة التنفيذية عبرت عن الموقف التي عبرت عنه في 18 نيسان ، والبيان لم يختلف عما قلناه في دمشق ، ونحن كنا ومازلنا مع حل سياسي للازمة السورية ، وكنا وما زلنا مع حل أزمة اليرموك سياسيا ، وكنا وما زلنا مع الحياد الايجابي ، وعدم انخراط ابناء شعبنا و عدم التدخل في الازمة وهذه السياسة الفلسطينية التي حرصنا عليها ، واخلاء المخيم من السلاح والمسلحين ، وحرصنا عليها لا بل مارسناها في الازمة .
ما حدث في اليرموك هو ما اوقف الحل السياسي ، من خلال دخول داعش ، ونحنا قلنا ذلك وفي المدى المنظور ، لا يوجد حل سياسي , ونحن قلنا المخيمات في سوريا ومخيم اليرموك صحيح هو مخيم فلسطيني لكن هو ارض سورية ، وسورية هي صاحبة السيادة وهي المعنية بالحفاظ على أمنها واستقرارها مع الحفاظ على امن واستقرار الفلسطيني والحفاظ ايضا على ممتلكاتهم ، ونحن لا نتدخل في القرار السوري ، وهم اصلا اتخذوا هذا القرار ، وهم لا ينتظروننا من اجل اتخاذ القرار , وهذا اللغط الذي حصل يجب ، ان لا نذهب به بعيدا ، ويجب ان ندقق بالموقف قبل البناء عليه وعدم حصول ارباك .

(استطاعت منظمة التحرير منذ اربع سنوات من خلال موقفها الحياد الايجابي ان تجنب ابناء شعبنا الدخول في اتون الازمة، وفعلا ان الغالبية او السواد الاعظم التزم لكن هناك قضية وهي تأرق اللاجئ وهي الموقوفين هل تم طرحها في هذه الزيارة)

الدكتور مجدلاني :
هناك اربع قضايا رئيسة نناقشها وهي :
اولا : الموقوفون ونعتبرها قضية مؤرقة ، وهي قضية رأي عام فلسطيني ، واستطعنا مع الحكومة السورية الى الوصول الى اربع تصنيفات :
1- المتورطين مع المجموعات المسلحة .
2- الجنائيين .
3- ثوار الفيس بوك .
4- الناس العادين الذين ليس لهم علاقة .
ونحن قدمنا قائمة والاخوان السوريون اعطونا قوائم بالأسماء لديهم ، وجاري العمل على حل مشاكلهم .
وقلنا للإخوة السوريين : يجب ان تعالج حسب القانون السوري ولا نريد استثناء خاص للفلسطينيين ، اما قضايا الرأي والعادين فنحن مصرين على الافراج عنهم ، والعملية مستمرة لذلك .

( هل بحثتم الامر معهم ام تركتموه للأمنين
الدكتور مجدلاني :
لا تم نقاشه .

( د. مجدلاني وموضوع من هم بالترحيل ؟ )
الدكتور أحمد مجدلاني :
ثانيا : موضوع الترحيل تم نقاشه مع معالي وزير الداخلية اللواء الشعار، وتوصلنا الى حل ومعالجة ، وهم ليسوا فلسطينيين سوريين ، منهم من عام1970وغير ذلك.
اتفقنا مع سيادة اللواء معالي الوزير الشعار، ان نعالج كل حالة بحالتها، لكن على قاعدة ان لا يرحل اي فلسطيني ، ومن لا يملك اي وثائق، نحن ملزمون بتقديم وثائق له وتم حل مشكلة وتقديم اقامات ل 561 مواطن فلسطيني ، والان الموجودون هم 13 ،وايضا في لقائنا الاخير اتفقنا على معالجة الموضوع .

ثالثا : الموضوع الثالث المهم الذي تم بحثه :
اعادة المهجرين ( الحسينية- الذيابية – السبينة) ووعدنا ان تبدأ عودة المهجرين 10 – 5 – 2015 وهذا ما توصلنا اليه، وهو دائما نبحثة لانه يخفف اولا عن الدولة السورية
رابعا : وعن مشاكل المهجرين، الذين هم مشكلتهم اكبر و اكثر من الذين في المخيم ، لان من في المخيم صحيح هو يعاني لكنه بقي في منزله .

(د. أحمد مجدلاني لنسلط الضوء ما سمعناه ان منظمة التحرير والقيادة الفلسطينية هي من تساعد الانوروا في الحصول على تبرعاتها من خلال تحرك القيادة لدى الدول المانحة ؟ )
بدون شك نحن نبذل جهدا كبيرا مع الدول المانحة ، من اجل دعم وتامين للبرامج الطارئة وخاصة في سورية، ونحن في هذه الازمة الاخيرة ازمة اليرموك بذلنا جهدا كبيرا مع الدول المانحة مع الاتحاد الاوروبي ، ومع اليابان و الصين من اجل ايجاد تمويل للدعم من اجل برنامج الطوارئ الخاص لاغاثة ابناء شعبنا في اليرموك .
مباشرة استجاب الاتحاد الأوربي 2.5مليون يورو، ايطالية 1.5 مليون دولار ، والمانيا وكندا على الطريق ، واليابان وعدت، وعدد من الدول الاوربية وعدت بدراسة الموضوع ، وعلى العكس من ذلك اننا نعتقد ان دور الاونروا مهم من خلال الجهاز التنفيذي، وقدرتها على الوصول الى كل المناطق ، اضافة الى جهد منظمة التحرير، لكن فيما يتعلق بالأونروا نحن نعتبر اننا شركاء رئيسيين من اجل تقديم كل متطلبات شعبنا .

(منظمة التحرير اقتطعت يوم عمل من اجل اغاثة اليرموك ، اضافة الى حملات التلفزيون وغيرها هل ستكون مساعدات مالية تعطى مباشرة لللاجئين في سورية؟ )
الدكتور أحمد مجدلاني:
هذا سوف يترك للجنة الاغاثة ، وهي تقرر ما هو الانسب ، بالامس كانت الرواتب في فلسطين والعاملين في المنظمة، ويجب ان يكون قد تم الاقتطاع منها و من هيئة المتقاعدين اقتطاع راتب يوم عمل ، و سوف تجمع ، بالإضافة الى التبرعات التي تمت سوف توضع بالصندوق القومي ،وسوف تسلم للجنة الاغاثة في اليرموك .

(كيف تقيم دور المنظمة في سورية على مدى سنوات اربع من الأزمة في سورية ؟ )
الدكتور أحمد مجدلاني:
نحن لم يكن لدينا وجود رسمي لكن السفارة والمنظمة بقيت موجودة ، والعلاقات كانت جيدة وحافظنا عليها، وثبت بالملموس ان القيادة الفلسطينية هي قيادة واعية ومسؤولة ، رغم كل الضغوط عليها لم تتخلى عن سورية ، ووقفت معها في الحفاظ على وحدة اراضيها وسيادتها ورفضها للتدخل الخارجي، وبذلت كل جهد مستطاع ورفض التقسيم ، وايضا في علاقاتها الدولية من اجل انجاح حل سياسي في سورية .
قيادة المنظمة كانت تتعامل بمسؤولية ولم تغلب اي تباينات سياسية سابقة مع سورية على الوضع الذي واجهته سورية، وهذا الفرق بينا وبين حركة حماس، والقيادة السورية تقدر هذا تقديرا كبيرا والمواطن السوري والفلسطيني يدرك اننا نحن قيادة مسؤولة وواعية، ليس فقط لمتطلبات واحتياج شعبنا في سورية، وفي كل مكان ، لكن نحن نعتبر ان استقرار سورية ، و امنها ووحدتها هو دعم للقضية الفلسطينة ، ودعم للشعب الفلسطيني .

( علمنا ان الامين العام لجبهة النضال الدكتور مجدلاني التقى في هذه الزيارة مع قيادة الجبهة في سوريا ولبنان ماذا حصل في هذه القاءات ؟ )
الدكتور أحمد مجدلاني:
هي فرصة للتواصل مع رفاقنا ونحن نحضر للمؤتمر الوطني 12 للجبهة .
وهي ركزت على الاستعدادات الجارية لعقد هذا المؤتمر ، وانجاز المؤتمرات الفرعية في الساحات السورية ولبنان، و اطلعت على التحضيرات وما تم انجازه ، والرفاق قاموا بإنجازات مهمة في هذه الغاية، ونحن نامل من هنا حتى نهاية الصيف يجب عقد المؤتمرات في سورية ولبنان .
وتم الاطلاع على نشاط الرفاق وانخراطهم و مشاركتهم في اداء واجبهم تجاه شعبهم في سورية ولبنان ، وهذه اللقاءات دائما تدخل في اطار التقييم والمراجعه و تصويب الأداء و رفع من إسهامنا وواجبنا الى جانب اخوتنا وحلفائنا .

( كلمة اخيرة للاجئين في اليرموك وسورية ؟ )
احب ان اوجه رسالة من خلالكم الى اهلنا وشعبنا داخل اليرموك : الى المواطنين الصامدين الصابرين ، الذين يثبتون هوية المخيم الوطنية و هويته انه عاصمة الشتات الفلسطيني ،وان لا قضية للشتات الا بوجودهم ،وان القيادة الفلسطينية تتابع وضعهم بكل جدية وبكل مسؤولية ، وهم جزء عزيز من شعبنا ، ونبذل كل جهد مستطاع من اجل حمايتهم وتامين أمنهم ومتطلباتهم .

Exit mobile version