المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

لبنان: حركة “فتح” تحيي ذكرى النكبة بمعرض تراثي في الشمال

أقامت حركة “فتح” في منطقة الشمال معرضاً تراثياً إحياءً للذكرى الـ 67 للنكبة، وذلك يوم الخميس14/5/2015 في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي.

افتتح المعرض بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، وقوى وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية، وشخصيات وفعاليات، وجماهير من مخيمات الشمال ومدينة طرابلس، إضافة إلى طلاب المدارس ورياض الأطفال.

كلمة الافتتاح ألقاها أمين سر حركة “فتح” في الشمال أبو جهاد فياض حيث أكد بأن للنكبة الفلسطينية تداعيات جسيمة ألقت بثقلها على الشعب الفلسطيني إلا أنها قوت عزيمته وصلبت عوده فاعتمد على سواعد أبنائه وعقولهم مطلقاً ثورة علمت البشرية معنى الوقوف في وجه العدو المغتصب للأرض وعدم الرضوخ للإرهاب والمجازر.

وأضاف بأن الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أجمع بأن الشعب والقيادة يمثلان النموذج التكاملي الساعي لطرد الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وهذا تجلى بعدم يأس الشعب الفلسطيني من مشروعه الوطني ودعمه للقيادة في كل توجهاتها السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية إذا تطلب الأمر ذلك.

وأشار فياض إلى الانجازات الكبيرة التي حققتها القيادة باعتراف العالم بها عضواً مراقباً في الأمم المتحدة وعبر التوجه إلى المؤسسات الدولية لمحاكمة القادة الصهاينة على المجازر التي ارتكبوها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأضاف بأن النكبة وإن طال عمر زمانها إلا أن زمان عودتنا قد حان وذلك بفضل دماء الشهداء وأهات الجرحى والمعتقلين والأسرى.

وأكد فياض بأن لا بديل عن حق عودة اللاجئين من القرى والمدن التي اخرجوا منها إلا العودة الحتمية إليها، وبأن الاحتلال إلى زوال، وبأن فلسطين ملكاً لأبنائها من رأس الناقورة حتى صحراء النقب.

وتطرق فياض إلى نكبة مخيم نهر البارد التي تدخل عامها الثامن والمأساة لا زال يعاني منها أهالي المخيم، لأن الاعمار لم يتم بعد لأسباب تجاهل الأونروا لمطالبهم في الطبابة والإغاثة وبدلات الإيجار.

وتطرق فياض إلى ما يعانيه النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا من مشاكل تعدت حالة الغربة واللجوء إلى حالة من الفقر والجوع بسبب عدم توفر التقديمات الإنسانية لهم من المؤسسات الدولية وعدم تحمل الأونروا لمأساتهم، فباتوا عرضة لسماسرة الموت الذين يلقون بهم في عرض البحار أو يتركوهم يواجهوا مصيرهم على حدود دول العالم.

وختم فياض موجهاً التحية لأهلنا الصابرين الصامدين في فلسطين، مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات شعب واحد وإن اختلفت الجغرافيا فإن التاريخ يجمعنا.

بعد ذلك تم قص شريط الافتتاح ثم جال الحضور في أرجاء المعرض الذي ضم العديد من الأدوات والصور والحلويات الفلسطينية مبدين إعجابهم وتقديرهم بالمعروضات.

ضم المعرض جناح صور عن نكبة فلسطين، وجناح صور عن نكبة مخيم نهر البارد، وجناح صور عن نكبة مخيم اليرموك، وعرضت مقتنيات تراثية استقدمت من فلسطين مع أصحابها، وعرضت أزياء ومطرزات تراثية فلسطينية، وقدمت للجمهور حلويات تراثية فلسطينية. وأقامت مجموعة جنين الكشفية خيمة استقبال قدمت فيها القهوة للزائرين.

Exit mobile version