المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

توقيع التقرير النهائي للتدقيق المشترك بين فلسطين وروسيا

وقع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية إياد تيم، مع هيئة المحاسبة الروسية اليوم الخميس، التقرير النهائي للتدقيق المشترك.

وجرى توقيع نتائج التدقيق، بخصوص استخدام أموال المنحة الروسية التي خصصت لبناء مدرسة الصداقة الروسية الفلسطينية في مدينة بيت لحم، في مقر الديوان في رام الله، بحضور سفير روسيا لدى فلسطين أليكساندر روداكوف، ورئيس الوفد الروسي، مدقق الدولة في هيئة المحاسبة لروسيا الاتحادية أليكساندر جدانكوف، ووكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد، وممثل وزارة الخارجية محمد جبر.

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته لهذا العمل الذي يظهر للعالم مدى التزام مؤسساتنا بأعمال مبادئ الشفافية والنزاهة في إدارة المنح والمساعدات المالية التي تساهم في النهوض بواقع حياة أبناء شعبنا، وتعزيز صمودهم وبقاءهم على الأرض.

وقال الحمد الله: يعد هذا التدقيق أداة رقابية هامة في تقييم ورصد كفاءة استخدام الأموال الممنوحة، ويأتي تنفيذا للاتفاقية الموقعة بين ديوان الرقابة وهيئة محاسبة روسيا الاتحادية، وبناء على المعايير الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة.

وأكد أن المنحة الروسية استخدمت للأغراض المعلنة عنها، وأنفقت في الأوجه المخصصة لها، وتم بناء المدرسة وتجهيزها بمواصفات ومعايير الإنشاءات المدرسية المعتمدة، وطرحت العطاءات وإجراءات التعاقد والتنفيذ وفق القوانين والأنظمة المعمول بها في بلادنا، واستنادا لمذكرات وزارة الخارجية، فيما خصصت الحكومة قطعة الأرض لبناء هذه المدرسة لصالح وزارة التربية والتعليم العالي، وتعتبر ضمن الأصول الثابتة للوزارة، وباشرت أعمالها واستقبلت الطلبة مع بداية العام الدراسي 2014-2015.

وشكر رئيس الوزراء فريق العمل الهام في ديوان الرقابة، وفي هيئة المحاسبة الروسية، على إنجازهم لهذا التقرير الهام، والذي يعزز جاهزيتنا الوطنية، ويثبت قدرتنا ليس فقط في إدارة المنح والمساعدات، بل وفي إدارة ورعاية شؤون بلادنا ومواطنيها.

وأشار إلى أن وفدا من وزارة التربية والتعليم سيتوجه إلى روسيا قريبا، لتعميق التعاون العلمي والثقافي، آملا تحقيق المزيد من العمل والتعاون المشترك مع هيئة المحاسبة الروسية، للاستفادة من خبراتها الطويلة والغنية في مجال الرقابة، ولتعزيز مفاهيم الشفافية والنزاهة في بلادنا، وإدارة وصون المال العام بكفاءة ومهنية واقتدار.

بدوره، أشاد تيم بالعلاقات الثنائية التاريخية بين دولتي روسيا الاتحادية وفلسطين، والدور الكبير الذي تلعبه روسيا في دعم القضية الفلسطينية العادلة في جميع المحافل الدولية وفي مختلف المجالات.

وأشار إلى أنه تعزيزا للعلاقة المتينة وتوطيد أواصر التعاون والعمل المشترك الفاعل، تم توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين هيئة المحاسبة لروسيا الاتحادية وديوان الرقابة المالية والإدارية بدولة فلسطين في العام 2008، في مجال تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات الرقابة والتدقيق، وكان من ضمن هذا الاتفاق تدقيق المنح والمشاريع المقدمة من روسيا الاتحادية لدولة فلسطين.

وقال تيم: ‘نلتقي مرة أخرى اليوم للمصادقة والإعلان عن نتائج أعمال التدقيق المشترك على استخدام الأموال المخصصة لبناء المدرسة الثانوية الروسية في بيت لحم، والمقدمة من دولة روسيا الاتحادية كمساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، وكانت قيمة المنحة مليون ونصف دولار، حيث تم إنجاز البناء وأطلق على المدرسة ‘مدرسة ذكور الصداقة الروسية الفلسطينية الثانوية’.

وشدد على أن خطوة التدقيق المشترك مع هيئة المحاسبة لروسيا الاتحادية، تعتبر ذات طابع فريد من نوعه على المستويين المحلي والدولي، وجاء التدقيق المشترك للتأكيد على صحة وسلامة إجراءات الصرف لهذه المساعدات بما يتوافق والقانون، والغاية التي خصصت من أجلها المنحة، وبما ينسجم مع الاتفاقيات المبرمة، ويعد التدقيق الثنائي على المساعدات الخارجية، تعزيزاً لمبادئ الشفافية والنزاهة في إدارة المال العام في دولة فلسطين.

من جهته، قال روداكوف إن عملية التدقيق المشترك الشامل، أكدت أن الأموال الممنوحة على شكل مساعدة إنسانية للشعب الفلسطيني، تم استخدامها لتوفير الاحتياجات، ووفقا للأهداف المعلنة ولصالح المواطنين الفلسطينيين.

وقال: أنا على يقين أن خريجي المدرسة والجامعات الروسية سيساهمون لاحقا في تطوير العلاقات في شتى المجالات بين روسيا وفلسطين، وآمل أن يبدأ تدريس اللغة الروسية في المدرسة العام المقبل لما فيه مصلحة للطلبة لإكمال دراستهم الجامعية في روسيا.

بدوره، قال جدانكوف إنه جرى من خلال الاتفاقية مناقشة كافة التفاصيل المشتركة، وأجمع الطرفان على أهمية تنفيذ هذا المشروع، وهو خطوة مهمة لتوثيق وتعزيز التعاون والتقارب بين فلسطين وروسيا في مختلف المجالات.

وأوضح أن روسيا قدمت وما زالت تقدم منحا للطلبة الفلسطينيين للدراسة في روسيا مختلف التخصصات، وهناك أكثر من 500 طالب يدرسون في الجامعات الروسية، كما أن آلاف الطلبة الفلسطينيين تخرجوا من الجامعات في روسيا.

Exit mobile version