المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حماية يعبر عن خيبة أمله من قرار بان كي مون رفضه وضع دولة الاحتلال بقائمة المعتدين على حقوق الأطفال الفلسطينيين

قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الاثنين الموافق 8/6/2015 بعدم وضع دولة الاحتلال ضمن الدول التي تنتهك حقوق الأطفال أثناء الصراعات مخالفا التوصية في التقرير التي أعدته الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة الجزائرية ليلى زروقى والتي أوصت فيها بإضافة إسرائيل إلى القائمة السوداء بشأن انتهاك حقوق الأطفال والذي أرسل إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي يشكل القرار انتكاسة وخصوصا الأطفال الفلسطينيين الذين سقطوا ضحايا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في العام 2014، كما يشكل تعديا على حقوق الأطفال الفلسطينيين في الحماية من انتهاكات قوات الاحتلال.

يذكر أن الأمم المتحدة اعتادت أن تصدر سنويا لائحة تذكر فيها أسماء الدول التي ترتكب انتهاكات اتجاه الأطفال في مناطق النزاعات.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قتلت خلال العدوان الأخير في العام 2014 على قطاع غزة ما يقارب 550 طفلا فلسطينيا من بينهم 371 طفل أقل من 12 عاما، بعضهم كانوا يتواجدون داخل مراكز الإيواء في مدارس الأونروا التابعة للأمم.

إن موقف الأمين العام المذكور لا يمكن فهمه ولا تبريره إلا في سياق المساواة بين الضحية والجلاد، وحرمان الأطفال الفلسطينيين من حقهم في الحماية والأمن أثناء الاعتداءات التي تشنها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، وتوفير مبررات وغطاء لاستمرار قوات الاحتلال في انتهاكاتها بحق الأطفال الفلسطينيين.

فالأطفال هم شريان الحياة للمستقبل، وعليه كيف ينظر أي مواطن في العالم لاتفاقية حقوق الطفل في ظل هذا القتل للأطفال الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي عام 2014، وكيف ينظر المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لهذا الموقف الشاذ للأمين العام للأمم المتحدة إزاء هذه القضية الإنسانية والذي يعكس لا مبالاة إزاء ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيين وذويهم جراء اعتداءات قوات الاحتلال عليهم.

إننا في مركز “حماية” اذ نعتبر غياب دولة الاحتلال عن هذه القائمة، لا يتعدى كونه مجرد إهمال لأرواح الأطفال الفلسطينيين، نؤكد:

قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يمثل خيبة أمل لنا لما يحمله من ظلم تجاه الأطفال الفلسطينيين وإهدار لأرواحهم ومخالفة لاتفاقية حقوق الطفل، وإن القرار سيشجع قوات الاحتلال على التمادي أكثر في الإفلات من العقاب ما سيتسبب بمزيد من المعاناة للأطفال الفلسطينيين الأبرياء، كما نناشد منظمات حقوق الإنسان والحقوقيين في كل مكان لرفض القرار بواسطة دعم حقوق هؤلاء الأطفال الفلسطينيين في النجاة الذين يعانون تحت الاحتلال غير الشرعي والقمع و الحصار.

Exit mobile version