المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

هاني الحسن ودفتي الكتاب كتب بكر ابوبكر

الشامخ السامق الكرّار صاحب النُهى
والباب العالي المقدار، الراغب
صاحب الواجب، الحبيب النجيب الشجاع الأريب
النافر نفرة الحجيج بعد فروض يوم طويل الى مشقة ال”ما بعد” العيد في راحة المقاتل.
يتجهز حين يرتاح ليوقد نار خبزه القادم
فلا عجين ينتظر إن لم تقابله نارٌ جديرة
وهو النافر اثر طاعته
ليعدّ لخبيز الثائر الأول نار الإستواء.
هكذا كانا معا؛ صاحب الهدير الاول والعقال
والحطة المرقطة ورحيق الأنبياء
ورفيق دربه هاني العُقُول الحسن الطلعة، وبدر الفكر الأنيق.
كان هاني الحسن ربانيا
وكان يؤمن بالمستقبل ويؤمن بالشبيبة-ما أورثنا إيّاه-
وكان لا يملّ من الإتكاء على عمقه العروبي الاسلامي
ويكاد لا يستطيع الهرب من انسانيته الطافحة
وبساطة معشره اللافتة
وعذب كلامه المجبول مع شحنات الانتماء المتقد
ومع ذبذبات فورة الشباب الطاغية فيه وهو قد تجاوز السبعين من عمره.
لم يؤمن يوما بالنكوص أو الافول أو الانسحاب أو اليأس
وما اتشح بالسواد أبدا
وهل لمثله أن يبتئس أو يخور أو ييأس؟
كان المستقبل بين يديه دفتي كتاب
فامتلك الرؤية وأطلقها تسعى بين يدي الختيار
وعندما انطفأت معظم الأنوار في قلبه المفعم بالحُب بموت الختيار
نقل لنا وللشبيبة ما استطاع مما أبقاءه منيرا.
وضع هاني الحسن بيد أبوعمار مفاتيح عدة وابقى في يده واحدا!
لربما كان مفتاحا آخر من أحد تلك المفاتيح
إنه مفتاح الروح الخالدة المؤمنة التي لا تشيب ولا تُهزم أبدا
ها هو المفتاح بين أيدينا نقدمه لكم.

Exit mobile version