المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

رأى الاهرام: اعترافات الشيخة موزة والإرهاب!

لا أحد الآن يمكنه أن يلوم مصر فى اتهامها دولة قطر بالوقوف وراء ماتمر به البلاد من إرهاب، وها هى الشيخة موزة والدة الشيخ تميم أمير قطر، تكشف فى حوار لصحيفة« فاينانشيال تايمز» البريطانية ـ أنها أيدت وبشدة جهود زوجها وحاكم قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى لدعم الإسلاميين خلال اندلاع «ثورات الربيع العربي» خصوصا مصر.

وتأتى اعترافات الشيخة موزة لتقدم الدليل لكل الذين رفضوا أن يصدقوا أن قطر متورطة، وللآخرين الذين كانوا ولايزالون يرفضون بعناد أن يتقبلوا أن دولة صغيرة مثل قطر بإمكانها إلحاق الأذى ببلدان العالم العربى وفى مقدمتهم مصر. إلا أن الشكوى من أفعال قطر الخطيرة تكررت ليس فقط من مصر بل ومن بلدان أخرى مثل: ليبيا وتونس وسوريا وغيرها من الدول.

. والمثير للدهشة أن السيدة القوية فى اروقة الحكم القطرية تصر على الانزعاج من الانتقادات الموجهة لبلادها!

وهنا السؤال البديهي«ترى هل يجب على الآخرين أن يصفقوا لقطر وهى تقدم الدعم المالى والسياسى والدبلوماسى للجماعات الإرهابية، وهل يجب على مصر أن تهلل للتحريض الإعلامى السافر، والتبرير الدائم لأعمال العنف والإرهاب»، ومن سخريات الأمور أن تخرج «قناة الجزيرة ـ البوق الإعلامى للإرهاب والإرهابيين ـ لتنتقد الإفراط فى القوة» ضد الإرهابيين من تنظيم داعش؟

وفى الوقت الذى كشفت وثائق ويكيليكس السرية عن جهود دبلوماسية للشيخة موزة واستعانتها بزوجة تونى بلير ـ رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ـ للقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون فإنها لاتحترم عقول القراء وتدعى البراءة بتأكيدها، أنها لم يكن لها كلمة فى السياسة التى كان يقرها زوجها الشيخ حمد!. وهذه مجرد اكذوبة أخرى من اكاذيب النظام القطري! الذى مازال يدعى أنه لم يتورط فى أعمال فساد للفوز بتنظيم كأس العالم!

. ويبقى فى النهاية الاعتراف الأخير للشيخة موزة بشأن افعال قطر وعبثها فى الشئون الداخلية للدول العربية! فقد اعربت عن استيائها من الحال الذى أصبح عليه الشارع العربي.

.. وفى الواقع فإن موزة وزوجها حمد عليهما أن يدركا أنهما يتحملان مسئولية الدماء التى سالت ولاتزال تسيل فى الشارع العربي.

Exit mobile version