المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مشعل والحج الى الرياض كتب حافظ البرغوثي

زيارة خالد مشعل للسعودية هي الثانية خلال وقت قصير كانت الاولى استكشافية وطلب منه تقديم اجابات على اسئلة محددة والتقى بالاستخبارات السعودية وزودهم بمعلومات عن الجماعات الارهابية،وطلب منهم في حينه ان يتوسطوا مع الامارات لرفع التجميد عن ارصدة حماس وشركاتها في دبي.. وان يخفف الاردن من قبضته على الاخوان.. وان تتوسط السعودية لدى مصر لتحسين العلاقات مع حماس.. وجرى الاتفاق على زيارات اخرى مع اجابات محددة.

عاد مشعل وهو يشعر ان تيار ايران بدأ يستعد لازاحته عن قيادة الحركة وكان يترقب ابرام الاتفاق النووي الذي من شأنه تدعيم تيار القسام المناوئ له والحليف لايران فسارع الى السعودية ثانية التي استقبلته بعد الحاح قطري لان قطر هي من يتولى الوساطة بين حزب الاصلاح اليمني “جناح الاخوان اليمني” والرياض وبين حماس والرياض في خطوة لاعادة بعث التيار الاخواني المعتدل عملا بنصيحة اميركية اولية تلقاها الملك الراحل عبد الله ولم يعمل بها وكررها الاميركيون على مسامع الملك سلمان مفادها انه لا يجوز معاملة الاخوان كمتطرفين بل يجب محاورة المعتدلين معهم وكسبهم.

خالد مشعل يريد فك عزلة حماس العريبة وضائقتها المالية والانضمام الى ما يسميه اوباما تحالف عرب السنة مع ان حزب الاصلاح اليمني لا وجود عسكريا له على ارض اليمن.. ومع ان موقف حماس لا يرجح الكفة في حرب اليمن او حرب العراق او سوريا.

مصر بالطبع رفضت الوساطة السعودية مرتين وقالت ان جماعة الاخواان هي عدوهاوانها الحاضنة للجماعات الارهابية ولا مساومة على الأمن القومي المصري.
مشعل توجه للرياض بعد لقائه توني بلير الذي يعمل لدى قطر ويحاول تحت شعار تبادل الاسرى ترتيب هدنة طويلة الأمد مع اسرائيل وصولا الى فصل غزة عن الضفة واقامة دولة غزة.. فهل ذهب مشعل يبحث عن مباركة سعودية للهدنة ايضا؟ اليس من المطلوب بحث توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات وتنفيذ المصالحة ! نأمل الا تكون الرياض معول هدم بل حجر بناء في البنيان الفلسطيني.

Exit mobile version