المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

سلفيون يتهمون حماس بـ”اعتقال عناصرهم بغزة”..وهاشتاج “حماس تعتقل السلفيين”

اتهم “تجمع أهالي المعتقلين السلفيين في سجون حماس”، الأجهزة الأمنية في قطاع غزة (التابعة لحماس)، بـ”شن حملة اعتقالات واسعة في صفوف عناصر التنظيمات السلفية الجهادية في القطاع”، بعد سلسلة التفجيرات التي استهدفت مركبات تتبع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، صباح أول أمس الأحد.

وذكر بيان صحفي، أصدره التجمع مساء أمس الاثنين، نشرته مواقع إلكترونية مقربة من الجماعات السلفية الجهادية في القطاع إن “سلطات حماس أقدمت الليلة قبل الماضية على اقتحام ومداهمة منازل واعتقال العديد من أبنائنا السلفيين المجاهدين والدعاة”.

وأوضح البيان، “أن هذه الاعتقالات التعسفية جاءت بعد ساعات فقط من مسرحية التفجيرات الأخيرة المفتعلة، والتي تقف خلفها جهات مشبوهة تهدف من ورائها إيجاد ذريعة وتأييد شعبي لمثل هذه الاعتقالات الظالمة”، وفق بيان تجمع أهالي المعتقلين.

وأضاف البيان أن “أبناءنا السلفيين اختاروا للرد على الاعتقالات أن يصوبوا صواريخهم إلى الاحتلال، لكن يبدو أن أطرافًا مشبوهة باتت معنية بجر القطاع إلى حروب داخلية المستفيد الوحيد منها الاحتلال وعملاؤه”.

وأشار البيان أنهم “يُحمّلون حركة حماس وحلفاءها في غزة، المسؤولية التامة عن التبعات والنتائج الكارثية المترتبة على الأحداث الخطيرة والاعتقالات والجرائم بحق السلفيين”.

وفجّر مجهولون، صباح أول أمس الأحد، عدة سيارات، تعود إلى عناصر في حركتي حماس، والجهاد الإسلامي، بمدينة غزة، بواسطة عبوات ناسفة، حسب شهود عيان.

ونشرت وسائل إعلام محلية فلسطينية، أنباء حول علاقة “التنظيمات السلفية المتشددة” في القطاع بهذه التفجيرات، حيث تسود علاقات متوترة للغاية بينها وبين حركة “حماس”، التي ما تزال تفرض سيطرتها على القطاع.

وتشن أجهزة حماس الأمنية، حملات اعتقال في صفوف الجماعات المناصرة لـ”داعش”، وتقول إنها “خارجة عن القانون”، وتعمل على “زعزعة الأمن” في القطاع، وتتبنى أفكارًا تكفيرية.

ثمانية أسماء وضعتهم قيادة “القسام” على قائمة المطلوبين، والمشتبه بتورطهم في التفجيرات. ولا سيما أن الموجة الأخيرة استهدفت أول من أمس سيارات لقادة فعالين في الكتائب، واثنين آخرين من “سرايا القدس ــ الجهاد الإسلامي”، أمام منازلهم، ما تُرجم لدى قيادة “القسام” على أنه استهداف يخدم “أجندة العدو”.

كانت الأنباء تدور حول اعتقال اثنين لم يتضح هل هما من الثمانية، أم لا، ولكن ما أكد حتى كتابة التقرير اعتقال واحد منهم، فيما وزعت صور لسبعة آخرين، وذلك في وقت عُلم فيه أن الثمانية من سكان حي الشيخ رضوان، غرب غزة، ومخيم النصيرات وسط القطاع، وآخرين من رفح جنوبي القطاع، وكان بعضهم سابقاً في صفوف “حماس”. وهؤلاء هم: (مصطفى ع. ومحمد د. وفادي ح. ونادر ج. وعبد الرحمن أ. وعصام ن. ومحمد أ.)، وأخيراً (عبد الرازق.)، وهو صديق مقرب من القيادي السلفي يونس الحنر الذي قتلته “حماس” قبل نحو شهر ونصف في الشيخ رضوان، كما كان الحنر أحد أعضائها العسكريين.

كذلك أسرّت مصادر في “داخلية حماس بغزة” أن طرف الخيط الذي أوصلهم إلى هذه الأسماء تصوير لكاميرا مراقبة عامة رصدت المنفذين.

وهدد تسجيل فيديو أصدره تنظيم “داعش”، في 30 يونيو/حزيران الماضي حركة حماس، وتوعد بإسقاط حكمها في غزة.

ومن جهة أخرى، دشن نشطاء فلسطينيون وعرب، هاشتاج حمل عنوان “حماس تعتقل السلفيين”، نددوا من خلاله بحركة الاعتقالات الواسعة التى نفذتها الحركة، بشأن عدد من “الدعاة والمجاهدين”، كاشفين عن تجاوزات أخلاقية قامت بها عناصر مسلحة من الحركة ضد السلفيين فى قطاع غزة.

وكتب أحد المغردين عبر الهاشتاج قائلاً: “حماس تصف السلفيين بـالخفافيش والمرتزقة، رمتنى بدائها وانسلت مرتزقة رواتب وخفافيش ظلام ينتهكون حرمات البيوت مثلكم”.

وأضاف مغرد مصرى قائلاً: “حماس تعتقل السلفيين علشان خاطر حبايبهم الصهاينة، ويدعوا على المصريين وعايزينا، نحرر لهم أراضيهم”. وأدان مستخدمو الهاشتاج، حملة الاعتقالات غير المبررة، والتى وصفوها أنها جاءت على خلفية عدة انفجارات مصطنعة من قبل الحركة، لحبس مئات من السلفيين، وحرمان أطفالهم وذويهم منهم خلال أيام عيد الفطر المبارك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version