المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الإخوان أنشأوا عشرات مراكز الدراسات للسيطرة على المنطقة

أصبحت مراكز الأبحاث والدراسات أداة بيد الإخوان لتسريب أفكارهم المضللة إلى دول الخليج والعالم العربي، حيث تعتمد الحركة على أسلوب “القوة الناعمة”، التي ترتكز على أساليب سرية في إنشاء مراكز البحوث والدراسات ودور النشر، والسيطرة على المراكز الحقوقية، ومراكز مكافحة الفساد التي تُطور آلية استخدامها يوماً بعد يوم.

وفي دراسة أجرتها صحيفة “الشاهد” الكويتية، تبين أن أفراد التنظيم استغلوا بعض الحيل والنفوذ لإنشاء مكتبات ومراكز بحوث ودراسات، بعد أن رأوا النتائج الجيدة لها، وسيطرتها على قطاع كبير من الشارع، وطوروها بهدف إسقاط الحكومات وإقامة دولتهم على أنقاضها.
أهداف خفيّة
ففي الكويت، أنشأوا 5 مراكز للدراسات، ودور نشر ومكاتب استشارية تحت مسميات مختلفة ومظلات كثيرة، تعتمد على تقديم دراسات مضللة وغير دقيقة عن الواقع، اعتماداً على ما تعتقد الجماعة أنه يخدمها ويحقق مصالحها، وكذلك تقديم أبحاث ترتكز على مسلمات أيديولوجية وسياسية مسبقة، واختلاق صراعات وهمية بغية تحويل الانتباه عن القضايا الرئيسية، والسعي إلى إيجاد اضطراب في البنى الفكرية.

وحين رأى التنظيم الدولي للإخوان النتائج الجيدة لهذه المراكز، عمل على تطويرها لتكون دراساتها أعمق، وتصب في صالح الهدف المنشود، وهو إسقاط الحكومات، فأنشأوا في السعودية 7 مراكز بحثية متخصصة لغايات تجارية معلنة وأهداف إخوانية مضمرة.
وفي قطر، أنشأ التنظيم عدداً من المؤسسات التي كانت مستقلة، وتحولت الى أداة لخدمة أهداف محددة لجهات مخصصة ومنها جماعة الإخوان، ووصل عدد تلك المؤسسات إلى 3 مراكز بحثية متخصصة، بحسب الصحيفة.
يأتي على رأس هذه المراكز “أكاديمية التغيير”، التي تأسست في عام 2006 في لندن، ثم انتقل مقرها فيما بعد إلى العاصمة القطرية الدوحة، وتروج الأكاديمية بحماس لأدلة عملية على كيفية التظاهر وإدارة الاحتجاجات على شكل كتب مثل: زلزال العقول، حرب اللاعنف، حركات العصيان المدني، الدروع الواقية من الخوف، ومنظمة الكرامة، التي تهدف إلى التبشير بثورات إسلامية إخوانية في العالم العربي، وتقوم بتدريب شباب عرب وإعادتهم لأوطانهم لقيادة الثوار المحتملين.
محاولات للهيمنة
كذلك أنشأ الإخوان 10 مراكز بحثية في مصر، تدير 6 وسائل إعلامية بطريقة غير مباشرة، وأنشأوا مركزين في البحرين، و4 مراكز في الإمارات، وتحديداً في دبي ورأس الخيمة، تعمل على محاولة نشر أفكارهم في أوساط الطلبة في الداخل، والخارج، وخاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
والأذرع الإعلامية الإخوانية منتشرة في كل مكان لزعزعة استقرار المنطقة، ففي الأردن وحده أكثر من 8 مراكز تعمل على مساندة المراكز المصرية والخليجية، بالإضافة إلى 15 مركزاً بحثياً واستشارياً في تركيا.
ليس هذا كل شيء، حيث تم تحديد شبكة معقدة في لندن لها علاقة بجماعة الإخوان وأنشطتها، وتضم أكثر من 20 مركزاً للدراسات ومحطات تلفزيونية، وجميعها مرتبطة بالإخوان وتصدر فكرها الى منطقة الخليج بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة، بالإضافة إلى شركة “ميديا ليمتد”، وهي شركة فضائيات مقرها جنوب شرق لندن.
ومن أخطر مراكز الدراسات الإخوانية مركز المقريزي للدراسات التاريخية، ويديره المحامي هاني السباعي، الذي يتبنى فكر الجهاد، وتم اعتقاله أكثر من مرة على خلفية قضايا تنظيم الجهاد، ومركز الدراسات الإسلامية ومقره أستراليا، وشركة أيزوتك لاستشارات نظم الجودة وتكنولوجيا المعلومات، وكلها تعمل لتنفيذ مخطط الهيمنة على عقل المواطن العربي.

Exit mobile version