المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

بالصور ..(محصلة) عشرات الاصابات في ‘الاقصى’ وسط حملة تنديد ومطالبات دولية بلجم التطرف الإسرائيلي

أصيب عشرات المصلين إثر اقتحام قوة معززة من عناصر ‘الوحدات الخاصة’ الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى ‘ذكرى خراب الهيكل’ المزعوم، وذلك وسط حملة تنديد محلية ودولية، ومطالبات بوقف ‘سلسلة’ الانتهاكات والممارسات التي يزاولها جنود وشرطة الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين ضد المسجد الاقصى بصورة يومية، وتحمل العالم لمسؤولياته في هذا المجال ولجم التطرف والجنون الإسرائيلي.
واستنكرت الحكومة الاردنية، الاستفزازات الاسرائيلية لمشاعر العرب والمسلمين بالاقتحام الذي جرى اليوم للمسجد الاقصى، من قبل عدد من المستوطنين ووزير الزراعة الاسرائيلي واعتداءات قوات الاحتلال على حراس المسجد والمصلين، فيما استنكرت الجامعة العربية عمليات الاقتحام المتتكررة للمسجد وشددت على أن ‘الاقصى’ خط أحمر.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، في تصريحات صحفية نشرتها وكالة الانباء الاردنية ‘بترا’، إن انتهاك قدسية المسجد الاقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف والاعتداء على حراسه وعلى المصلين هو انتهاك لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه ان يؤدي الى مزيد من مشاعر العداء .
وطالب الحكومة الاسرائيلية بتحمل مسؤولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال والحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين .
وفي السياق ذاته، شجب وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردني هايل داود اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك واستباحة ساحاته من قبل الأجهزة الامنية الإسرائيلية .
وقال في تصريح صحفي، نشرته ‘بترا’ اليوم الاحد إن ما جرى من اعتداء على ساحات المسجد الأقصى المبارك وموظفي الأوقاف وحراس المسجد وإصابة عدد منهم ومنع المصلين من دخول المسجد ما هو الا اعتداء على حرمة المقدسات الاسلامية وتجاوز للسلطة القائمة بالاحتلال لدورها في حماية الاماكن المحتلة خاصة دور العبادة .
واكد أن المسجد الأقصى وقف خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد وهو ما اكدته اليونسكو في قرارها الاخير الذي اتخذته وفق المطالبة الأردنية بهذا الخصوص.
وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات له اليوم الأحد، إن الجامعة العربية تتابع هذه الاقتحامات المتكررة منذ مدة طويلة، حيث شهدت الشهور الثلاثة الماضية اقتحامات مماثلة.
وأضاف أن الجامعة ترصد منذ فترة وبدقة ترتيبات اقتحام المسجد الأقصى التي تقوم بها أجهزة رسمية وحكومية معنية في الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن هذا الاقتحامات ليست من فعل متطرفين فقط ولكنه تخطيط مركزي من الحكومة والقائمين على الدولة الإسرائيلية الآن.
ووصف صبيح الهجوم الذي وقع صباح اليوم الأحد على الأقصى بالأمر الخطير، مشيرا إلى أنه تم بحماية الأمن ومشاركة مسؤولين إسرائيليين من داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث قاموا بخلع أحد أبواب المسجد الأقصى ووصلت انتهاكاتهم إلى حد ضرب السيدات والأطفال ولم يراعوا أي حرمة للمقدسات في المنطقة لمسلمين أو لمسيحيين.
ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية الى تحمل مسؤولياتها لوقف الانتهاكات ضد المقدسات، باعتبارها أحد الدول المسؤولة في مجلس الأمن مسؤولية مباشرة عن حفظ السلم والأمن الدوليين، مشددًا على أن الجامعة العربية ودولها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التحضير والترتيب لإقامة الهيكل المزعوم.
الى ذلك، دعت وكالة الأنباء الإسلامية الدولية ‘إينا’، إحدى الأجهزة المتخصصة في منظمة التعاون الإسلامي، الوكالات الأعضاء ووسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين في العالم أجمع، إلى مساندة وسائل الإعلام الفلسطينية في فضح عنصرية وانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسات والفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
ودعت الوكالة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، محطات المرئي والمسموع في الدول الأعضاء والعالم الحر إلى الاستجابة للنداء العاجل الذي أطلقته وزارة الإعلام الفلسطينية لمؤسساتها ‘لتوحيد بثها غداً الاثنين من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً؛ استجابة لنداء الضمير.. بهدف كشف الاعتداءات والإرهاب الإسرائيلي الذي يحاصر مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك’..
كما طالبت الوكالة ‘الصحف المطبوعة والإلكترونية بإفراد مساحات نشر أكبر لمناصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى المبارك وتخصيص هذا الأسبوع أسبوعا إعلاميا موحدا للأقصى الأسير’.
ودعت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكثيف جهودهم وعبر وسم (هاشتاق) # المسجد الأقصى المتداول على ‘تويتر’ لكشف الخطط الإسرائيلية لتهويد القدس المحتلة ونواياه الخبيثة في تضييق الخناق على المصلين وإبعادهم ومنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، والتأكيد على هوية القدس الإسلامية ومكانتها في قلوب أكثر من مليار ونصف المليار مسلم.
وفي هذا الاتجاه، أطلقت وزارة الإعلام الفلسطينية، نداء عاجلا لمحطات المرئي والمسموع لتوحيد بثها غداً الاثنين من العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً؛ استجابة لنداء الضمير بموقف وطني يستهدف كشف الاعتداءات التي تحاصر مدينة القدس وأقصاها بإرهاب دولة مُنظم.
وحثت الوزارة وسائل الإعلام المختلفة والمواقع الإلكترونية على المشاركة في الحملة الوطنية من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسحية، ونقل مشهد الدم والخراب والعربدة الإسرائيلية في المسجد الأقصى، وتوجيه أنظار أحرار العالم إلى عمليات الاقتحام التي يكررها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال.
من جانبها، أكدت حكومة الوفاق الوطني أن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية بتشكيل غطاء عسكري للمستوطنين ومساعدتهم على اقتحام الأقصى والاعتداء على الأماكن المقدسة والمواطنين في القدس، دليل آخر على محاولة إسرائيل جر المنطقة إلى صراع ديني وصرف الأنظار عن انتهاكاتها المستمرة بحق المواطنين، وسرقة الأراضي وبناء المستوطنات وهدم البيوت وحصارها لغزة.
واستهجنت الحكومة في بيان اليوم الأحد، اقتحام عدد كبير من المستوطنين لساحات ومرافق المسجد الأقصى والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين، واستفزاز عدد من المستوطنين للشبان بشتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وطالبت الحكومة مؤسسات المجتمع الدولي، لا سيما مجلس الأمن، بإلزام إسرائيل بوقف اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، ووقف سياسة التحريض التي يتبعها وزراء الحكومة الإسرائيلية ضد المقدسات والمواطنين، وبشكل خاص في القدس.
وطالبت وزارة الخارجية، العالمين العربي والإسلامي بالتحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وحذرت من التعامل مع عمليات تهويدها كأمر ‘اعتيادي ومألوف’.
وأشارت إلى أن القدس بحاجة ماسة لوقفة عربية وإسلامية جدية، وفاعلة، وقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة، مطالبة الدول كافة ومؤسسات الأمم المتحدة باتخاذ ما يلزم من إجراءات، ‘لردع هذه السياسة الاحتلالية التي تدمر بشكل ممنهج ويومي مبدأ حل الدولتين على الأرض، وبقوة وجبروت الاحتلال، وتدعوها إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها’.
ولفتت إلى ضرورة إيلاء المجتمع الدولي والدول كافة الاهتمام المطلوب للمخاطر والإجراءات والسياسات الإسرائيلية في القدس، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي.
وأدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، قيام عشرات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الاقصى المبارك، وأداء الطقوس ‘التلمودية’ في باحاته الطاهرة، وقيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بإغلاقه، لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى ‘ذكرى خراب الهيكل’ المزعوم.
وحذرت الدائرة في بيان صحفي، اليوم الأحد، من خطورة ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من اعتداءات همجية واستهداف المسجد الاقصى المبارك وإغلاقه في وجه المصلين والاعتداء عليهم وقمعهم. ووصفت ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المدينة المقدسة من انتهاكات فظة واستهداف واضح للمسجد الاقصى المبارك، بالهمجية والعنصرية الصريحة متحدية بذلك المجتمع الدولي ومؤسساته، قائلة: ‘إن هذه الممارسات والانتهاكات ما هي إلا إجرام علني وصريح تقوم به هذه العصابات المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال التي تشجع هذه الجماعات وتحثهم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك بشكل يومي’.
ودعت العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين فعلا لا قولا، باعتبارهم حماة القدس وسدنة مسجدها العظيم، مشددة على أن التطورات التي يشهدها العالم العربي يجب أن لا تمنع قادة الأمة وشعوبها من الانتباه للمخاطر التي تتهدد المسجد الاقصى المبارك والوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.
وحذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، من تداعيات اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بقيادة وزير الاستيطان أوري اريئيل وبحماية قوات الاحتلال، التي اعتدت على المصلين الذين تصدوا لعمليات الاقتحام، ما أدى إلى اعتقال وإصابة العشرات منهم بجروح.
وحذر الهباش في بيان اليوم الأحد، صناع القرار في دولة الاحتلال من استغلال أي محاولات تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة بحق المدينة المقدسة ومقدساتها من أجل فرض أمر واقع على الأرض، وصولا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك.
وأكد الهباش أن القدس هي مفتاح الحل، والأقصى ليس وحيدا في المعركة، فهو مهجة فؤاد أكثر من مليار مسلم منتشرين في كافة بقاع الأرض، معتبرا أن محاولات تهويد القدس المتواصلة ستقود إلى إشعال المنطقة.
وكان قد أصيب عدد كبير من المصلين عقب اقتحام قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بما يسمى ‘ذكرى خراب الهيكل’ المزعوم.
وقال مراسل ‘وفا’، إن المواجهات امتدت منذ ساعة مبكرة من صباح اليوم خارج بوابات المسجد المبارك في القدس القديمة، أعقبها إغلاق المسجد أمام المواطنين، قبل أن تقتحم قوات الاحتلال المسجد لقمع المعتكفين بداخله.
ولفت المراسل إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد القبلي وألقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد وتسببت بإصابة عشرات المصلين، خاصة كبار السن، باختناقات حادة، كما ألقت قنابل الغاز في باحات المسجد خلال ملاحقتها للمصلين الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة والأحذية.
وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال حاصرت الجامع القبلي، وأخرجت حرّاس المسجد منه بالقوة واعتدت على أحدهم، وأغلقت أبواب المصلى بالسلاسل الحديدية، كما منعت دخول موظفي الأوقاف للمسجد الأقصى.
وكان عشرات الشبان اعتكفوا الليلة الماضية برحاب المسجد الأقصى للتصدي لعصابات المستوطنين التي أعلنت نيتها تنظيم اقتحامات واسعة في المسجد المبارك صباح اليوم، فضلا عن محاولة تنظيم فعالياتٍ خاصة بذكر ‘خراب الهيكل’ المزعوم، في الوقت الذي فرضت فيه قوات الاحتلال قيودا مشددة على دخول الشبان الى المسجد منذ ساعات فجر اليوم، الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وسمحت في الوقت نفسه لمجموعات من المستوطنين (وصل عددها الى 30 عنصرا) باقتحام المسجد وتنظيم جولات استفزازية فيه.
وكانت قوات الاحتلال قد فرضت صباح اليوم قيوداً على دخول المصلين الى المسجد الاقصى، منعت من خلالها الرجال دون الخمسين عاماً من دخول المسجد لأداء صلاة الفجر.
وأفادت مراسلة ‘وفا’ بان قوات الاحتلال منعت دخول كافة المصلين من النساء والرجال من كافة الاعمار بعد الساعة السابعة تزامناً مع اقتحامها المسجد الاقصى المبارك.
وشهد محيط بوابات المسجد الأقصى والعديد من حارات وشوارع القدس القديمة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، علما أن قوات الاحتلال نصبت متاريس حديدة على مقربة من بوابات المسجد، واضطر عشرات الشبان من القدس وخارجها لأداء صلاة الفجر في الشوارع القريبة من هذه الحواجز بعد منعهم دخول الأقصى.
إجراءات الاحتلال بدأت في ساعة مبكرة من مساء أمس والليلة الماضية، شملت نصب متاريس عسكرية وشرطية على بوابات البلدة القديمة للتدقيق ببطاقات المواطنين، ونشرت دوريات عسكرية راجلة في الشوارع والطرقات المفضية إلى المسجد الأقصى، لتوفير الحماية لمسيرة يهودية استفزازية نظمتها جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم حول بوابات البلدة القديمة، لتكون مقدمة لاقتحامات واسعة للمستوطنين للمسجد الأقصى صبيحة اليوم إيذانا ببدء الاحتفالات بذكرى ‘خراب الهيكل’ المزعوم.
وسادت القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك أجواء شديدة التوتر وسط إصابات لم يتم التعرف على ماهيّتها وعددها.

لمشاهدة الصور من هنا

Exit mobile version