المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ماذا كتبت الصحافة العالمية عن جريمة حرق الطفل دوابشة؟

أمل دويكات – رصدت الصحف ووسائل الإعلام العالمية اليوم الجمعة خبر جريمة حرق المستوطنين الطفل الرضيع علي دوابشة (عام ونصف العام) باهتمام متباين، تحت عناوين مختلفة.

صحيفة الإندبندنت البريطانية كان عنوانها أكثر العناوين تعنيفاً للجريمة واستخدمت كلمات أكثر حدّة من غيرها من الصحف البريطانية، فقد وضعت خبراً رئيسياً على صفحتها الأولى تحت عنوان “عمل إرهابي همجي: طفل فلسطيني يُقتل حرقاً في هجوم إرهابي نفذه من يشتبه بأنهم متطرفون يهود“.

 

 

 

 

 

 

الجارديان البريطانية، كان لها منحى آخر، ووضعت خبر الجريمة في الصفحات الداخلية واستخدمت كلمات حيادية باهتة تحت عنوان “وفاة طفل فلسطيني في هجوم حرق متعمد لمشتبه بهم من المتطرفين اليهود على منزل“. مستبعدة في ذلك العنوان أي حديث عن جريمة حرق متعمد أو حتى عن قتل باستخدامها كلمة “وفاة”.

 

 

 

 

 

 

مصطلح الحريق المتعمد ذُكر في أكثر من وسيلة بريطانية من بينها موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) حيث وضعت الخبر تحت عنوان “مقتل طفل فلسطيني في هجوم متعمد من قبل مستوطنين يهود“. وطورت الخبر تحت عنوان “غضب فلسطيني شديد لمقتل طفل في هجوم حرق متعمد من مستوطنين يهود“.

 

 

 

 

 

 

الحرق حتى الموت عبارة استخدمتها كل من موقع روسيا اليوم، ووكالة الأناضول التركية: حيث كتب موقع روسيا اليوم بالإنجليزية الخبر بعنوان “طفل فلسطيني يُحرق حتى الموت في هجوم ما يشتبه بأنهم يهود من مجموعات دفع الثمن“. وعلى الصفحة الأولى ضمن عدد من العناوين الكبرى وضع موقع وكالة الأناضول التركية باللغة الإنجليزية عنوان “حرق طفل فلسطيني حتى الموت في هجوم بالضفة الغربية“.

 

 

الصحافة الأميركية بوجه عام كانت أقل اهتماماً بخبر الجريمة البشعة التي نفذها مستوطنون متطرفون فجر الجمعة ضد الآمنين في بيوتهم.

وبدت لغة صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أكثر بروداً، فوضعت خبراً صغير المساحة على الصفحة الأولى دون صورة مصاحبة للعنوان “مشتبهون يهود في هجوم بإشعال حريق أدى إلى مقتل رضيع فلسطيني في الضفة الغربية“.

 

 

 

 

أما صحيفة هفينجتون بوست الأميركية فكان عنوانها “مقتل طفل فلسطيني وجرح آخرين، في هجوم ناري بالضفة الغربية” مستخدمة مصطلح “هجوم ناري” بصيغة حيادية مبالغ بها.

 

 

 

 

 

 

 

بينما وضعت صحيفة لوموند الفرنسية على صفحتها الرئيسية خبر مع صورة لجدران منزل عائلة دوابشة المتفحمة من الداخل تحت عنوان “طفل فلسطيني قُتل في حريق، يشتبه بأن منفذيه متطرفون إسرائيليون“.

 

 

 

 

 

 

 

ولم تتوجه الصحف وخاصة الأميركية منها لإدانة مباشرة لمرتكبي الجريمة وفضل معظم المحررين فيها استخدام عبارة “مشتبه بهم” و”يشتبه بأنهم”.

ويمكن وصف استخدام الصورة بأنه كان مدروساً أيضا، فالصحف الأكثر قرباً من وجهة النظر الإسرائيلية اعتمدت نشر صور بلقطات عامة وإبعادها عن البعد الإنساني، والتركيز على التقاط الجدران فقط.

الحياة الجديدة

 

Exit mobile version