المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ريفلين: على نتنياهو كبح نفسه.. وصراعه مع اوباما يضر بإسرائيل

انتقد الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بشدة رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، بسبب طريقة ادارته لقضية الاتفاق النووي مع إيران. وقال ريفلين ان اسرائيل صارت معزولة أمام الولايات المتحدة وأوروبا بسبب موقف من اتفاق الدول الكبرى مع إيران.

وقال ريفلين في حديث لهارتس: “أنا أقول لنتنياهو، وانبهه مرة أخرى، الصراعات حتى وان كان لن الحق فيها، إن كانت ستؤول في نهاية الأمر إلى غير مصلحة إسرائيل، فيجب علينا ان نتعامل معها بحذر شديد، وأن نكبح جماحنا خاصة الموقف الشخصي”.

ويظهر جليا انزعاج ريفلين من جهود نتنياهو لإقناع أعضاء الكونغرس الأميركي برفض الاتفاق النووي، على الرغم من موقف اوباما المتشدد في الموضوع، “نحن بحاجة للعالم، رغم اننا لا نتفق معه في اشياء كثيرة.. ويجب ان نفهم ان هناك ثلاثة مبادئ للسياسة الخارجية الاسرائيلية، الأول العلاقات مع الولايات المتحدة، الثاني العلاقات مع الولايات المتحدة، والثالث العلاقات مع الولايات المتحدة.. ونحن الآن نواجه عزلة في الولايات المتحدة واوروبا بشأن الموقف من إيران”.

وأضاف ريفلين انه تحدث عدة مرات مع نتنياهو وأكد له على الحاجة الحيوية للدعم الدولي بشكل عام والاميركي بشكل خاص لإسرائيل. وقال “اقول لنتنياهو من فهمي لمدى الصعوبة التي نواجهها في تحمّل الموقف الأميركي من مشاكلنا، ولا يمكننا أن نقول للعالم الى اللقاء لا نريدكم”.

وحسب ريفلين فأن “نتنياهو هو رأس الهرم السياسي الإسرائيلي، ولا بديل له، قلت له مرتين: إحدى مآسيك انه لا بديل لك، فلو كان لك بديل لكنت انت افضل مما انت عليه اليوم بألف مرة”.

في السياق أبرزت وسائل الإعلام العبرية حجم عزلة إسرائيل في مواجهة الرئيس الاميركي أوباما من خلال ما اختارته من عناوين لخطابه يوم أمس وتناول فيه الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي.

هآرتس المعروفة بأنها تقف في الجهة المقابلة لنتنياهو اختارت التركيز على رفض اسرائيل وحدها الاتفاق وموقف نتنياهو منه وكتبت :

“أوباما: كل دول العالم تؤيد الاتفاق إلا إسرائيل، نتنياهو مخطئ”.

أما “يديعوت احرونوت”، والتي اتخذت موقفا مناوئا لنتنياهو ولصحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة منه في الانتخابات الأخيرة فركزت إلى كون إسرائيل تقف وحدها ضد الاتفاق وكتبت: “أوباما: الكل مع الاتفاق باستثناء اسرائيل”.

أما موقع “واللا” الالكتروني فلم يخرج عن اطار العناوين السابقة وكتب “أوباما: باستنثاء اسرائيل كل دولة في العالم تؤيد الاتفاق”.

وركزت القناة العبرية الثانية: على موقف اسرائيل أيضا: “أوباما” إسرائيل هي الوحيدة التي تعارض الاتفاق”

معاريف، تطرقت في العنوان الى تحذير أوباما مما قد تؤول اليه الأمور اذا رفض الكونغرس الاتفاق وعنونت: “أوباما: إن لم يتم اقرار الاتفاق فستندلع حرب”.

صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة بشكل كبير من نتنياهو حاولت التخفيف من انفراد اسرائيل بموقفها المعارض من الاتفاق، فأسقط محرروها ذكر موقف باقي دول العالم. لكنها لم تجد مهربا من الواقع فعنونت “أوباما: اسرائيل فقط عارضت الاتفاق.

Exit mobile version