المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“إيران” توبخ “حماس” وتلغي زيارة “مشعل” لطهران

قالت وسائل إعلام إيرانية إن طهران ألغت زيارة كان يستعد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للقيام بها إلى إيران للقاء مسؤولين، للتعبير عن غضبها إثر زيارة مشعل إلى السعودية الشهر الماضي.

وفي تقرير نشرته جريدة “العرب” اللندنية” فإنه رغم أن الرياض أعلنت حينها أن الزيارة، التي التقى خلالها مشعل وعدد من قادة الحركة الإسلامية الفلسطينية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، كانت في الأساس لتأدية مشعل للعمرة، إلا أن طهران اعتبرتها تمردا عليها، في نظرة يصفها المراقبون بعلاقة “التبعية” وطبيعة ما يربط الحركة الإخوانية الفلسطينية بإيران.

وقالت تقارير إعلامية إن مسؤولا في الحرس الثوري الإيراني أبلغ ممثلين عن حركة حماس في لقاء رسمي جرى في إحدى العواصم العربية بعد زيارتهم السعودية ببضعة أيام، استنكار إيران لزيارة وفد حماس إلى السعودية، مشيرا إلى أن هذه الزيارة موجّهة من الرياض ضد طهران.

وأبلغ المسؤول في الحرس الإيراني وفد حماس أن الزيارة المنتظرة إلى إيران لن تتم، في إشارة إلى غضب الإيرانيين من الحركة.

إلا أن قياديا في حماس قال إن علاقة الحركة مع إيران، مستمرة في حالة ما وصفه بـ”الثبات البارد”، مشيرا إلى أن طهران تشترط زيارة مشعل لها، لتحسين العلاقات بين الطرفين.

وأوضح القيادي أن إيران تشترط زيارة مشعل لطهران، لتحسين العلاقات بينهما، وهو “ما تراه الحركة غير مناسب في هذه المرحلة”.

ولطالما أبدى الإيرانيون استعدادهم لاستقبال مشعل في طهران، إلا أن رئيس الحركة، القريبة من تنظيم الإخوان المسلمين، كان يفضل في الغالب أن تجري لقاءاته مع الإيرانيين خارج أراضي الجمهورية الإسلامية.

وكان هذا سببا لغضب المسؤول الإيراني من الزيارة، بعدما تساءل خلال اللقاء بمشعل عن الأسباب التي جعلته يمتنع عن زيارة إيران منذ نحو 4 أعوام، على الرغم من وجود دعوة مفتوحة له من قبل القيادة الإيرانية، في الوقت الذي لبى الدعوة السعودية فور إبلاغه بها، بحسب ما أوردت تقارير إعلامية.

وكانت مصادر قريبة من الرياض أكدت في وقت سابق أن زيارة وفد حماس إلى السعودية لم تتعد أهدافها أداء قادة الحركة للعمرة.

وسبق وأن قال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي “زيارة وفد حماس جاءت لأداء العمرة فقط ولم تكن زيارة سياسية، ولم يكن هناك أي اجتماعات مع الوفد، وموقف المملكة من حماس لم يتغير”.

بوابة الفجر

Exit mobile version