المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القلعة في ساحة المبكى

أكدت مصادر وجود مخطط سري للمصادقة نهائيا على تشييد مبنى بالقرب من المسجد الأقصى وعلى 20 في المئة من ساحة حائط البراق في قلب البلدة القديمة بالقدس.
حيث أن المبنى الذي يسمى “بيت الجوهرة” الذي تخطط له جميعة “صندوق تراث الهيكل الغربي” سيؤدي إلى طمس البيوت في البلدة القديمة.
و“صندوق تراث الهيكل الغربي” هي جمعية تأسست في العام 1988 وهي جزء من شبكة الشركات الحكومية وتهدف إلى تفعيل أو تشغيل الأنقاق تحت المسجد الأقصى وإدارة ساحة حائط البراق.
كما أن الجمعية بإشراف رئيس الحكومة وأنها هيئة قوية جدا تمكنت على مدار الأعوام الماضية من السيطرة على مبان عديدة في البلدة القديمة.وأن المبنى المذكور هو جزء من عدة مشاريع قيد الإنشاء في البلدة القديمة.
ويدور الحديث عن مبنى من خمسة طوابق وسيقام على مساحة تجري فيها حفريات أثرية. وأضاف الموقع أن المبنى سيستخدم كمكاتب للجمعية المذكور إلى جانب غرف إرشادية وقاعات وحمامات للموظفين.
ويستولي المخطط على نصف دونم من ساحة البراق وسيشكل خطرا هندسيا بحسب الخبراء، خصوصا وأن الساحة ضيقة ويزورها يوميا الآلاف من السياح.
وفي العقد الأخيرة طرحت قضية تشييد المبنى المذكور لكن مشروع البناء تعطل بسبب عدم استصدار التراخيص، وفي الشهور الستة الأخيرة تقرر تقليص حجم المبنى المخطط لكي تصادق عليه لجنة التخطيط والبناء في القدس التي طالبت بعرض مقترحين لتقليص حجم المبنى قبل المصادقة عليه.
وقدمت الجمعية قبل شهرين المقترحين المطلوبين إلا أنها تصر على بناء التصميم الأصلي، على الرغم من أن المقترح الأصغر تصل مساحته إلى 1505 م2.
كما أنه كان بالإمكان تقديم الاعتراضات على المخطط حتى الأسبوع الماضي، لكن جرى التكتم على ذلك والمخطط في طريقه للمصادقة النهائية.
وكبار خبراء الأثار في إسرائيل يعارضون المخطط، ونقل عن البرفيسور يورام تسفرير قوله إنه “عندما تقف أمامك قوى كبيرة جدا تشعر بأن حائط المبكى (البراق) لها، فهذه مشكلة. لقد استسلمنا” أمام هذا الواقع.

كما نقل عن موظفة في لجنة بحث الاعتراضات في لجنة التخطيط، عنات إلباز، قولها إنه على الرغم من انقضاء موعد تقديم الاعتراضات، لكن الإمكانية لا زالت متاحة، إذ سيجري بحث الاعتراضات يوم السادس من الشهر المقبل، وهو أمر غير قابل للتحقيق، إذ من الصعوبة بمكان تقديم اعتراضات جدية على مخطط ضخم خلال أيام، كما أن موقف لجنة التخطيط سيكون منحازا.

يديعوت أحرونوت:12/8

Exit mobile version