جدد المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان اليوم ادانته للممارسات الاسرائيلية بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
حيث قال عليان أنه اذا تم المصادقة على تنفيذ مشروع جديد في ساحة البراق يقتضي ببناء “قلعة” ضخمة مقابل حائط البراق هو صفعة جديدة لمدينة القدس تسجل في استمرارية السير قدما نحو تنفيذ مخططها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية تمهيداً لتحويل مقترح الدولة اليهودية إلي واقع مفروض، في غياب أي تأثير دولي يلجم الانتهاكات الاسرائيلية ويوقفها عند حدها.
جاء ذلك بعدما نشرت صحيفة “يديعوت احرنوت” العبرية أن هذا المشروع سيتم تنفيذه من خلال ما يسمى “بصندوق ميراث حائط المبكى”، وان الحديث يدور عن بناء ضخم تصل مساحته الى 1505 متر مربع، وسيتألف المبنى من طابقين يصل ارتفاع كل واحد منها الى 4.70م، ويشمل غرف تدريس وغرف خاصة لعرض تاريخ حائط البراق امام الزوار.
وأكد عليان أن سكوت العالم أجمع عن بناء كنيس الخراب الذي يبعد مسافة عشرات الأمتار عن الجدار الغربي للمسجد الأقصى في العام 2011 والذي رصدت له ميزانية 12 مليون دولار نجح في تحقيق هدفه باخفاء معالم المسجد الأقصى للقادمين الى القدس من الجهة الغربية، وهذا ما تسعى اليوم الجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع لجنة التخطيط والبناء الاسرائيلي بتحقيقه من خلال تنفيذ هذا المشروع.
مضيفا أن ما تمر به الدول العربية اليوم من انشغالها بأمورها الداخلية اتاحت لحكومة نتنياهو المُضي قدما في تنفيذ مشاريع استيطانية تلمودية في مدينة القدس، وطالب عليان الأمتين الاسلامية والعربية بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاجراءات قبل أن تتحول مدينة القدس الى “اورشليم”.