المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

قرار إسرائيلي بإزالة وهدم مرافق ملعب وادي حلوة في سلوان

أصدرت محكمة بلدية الاحتلال “للشؤون المحلية”، قرارا يقضي بإزالة وهدم مرافق ملعب وادي حلوة في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.

وأوضحت لجنة حي وادي حلوة – سلوان في بيان لها ان محكمة بلدية الاحتلال قررت إزالة ملعب وادي حلوة البالغ مساحته دونما ونصف الدونم، إضافة إلى هدم مرافقه وهي عبارة عن مخزن مساحته 15 مترا مربعا، وبركس للحيوانات مساحته 40 مترا مربعا، إضافة إلى تجريف المزروعات والإسفلت.

وقالت اللجنة في بيانها، ان قرار “الهدم والإزالة” الذي صدر عن بلدية الاحتلال مطلع شهر حزيران الماضي يتيح إمكانية الاعتراض عليه خلال 30 يوما، غير ان اللجنة استلمت القرار اليوم الخميس عبر البريد، اي بعد شهرين ونصف الشهر على صدوره، ما يعني عمليا الغاء امكانية الاعتراض على هذا القرار الجائر.

وأوضح أحمد قراعين، عضو لجنة الحي، ان قرار بلدية الاحتلال صادر ضد “مجهول”، وهو يشير في أحد بنوده الى انه سيتم تغريم “المعترض” وفرض “أجرة الهدم والإزالة” عليه، وذلك في محاولة لمنع أي شخص من الاعتراض على القرار عبر التهديد بالملاحقة والتغريم، مشيرا الى ان البلدية تعلم تماما من هم اصحاب الارض المستهدفة ومن هي الجهة المخولة بالاعتراض قانونا، ذلك لانها خاضت مع “لجنة الحي” صراعا في المحاكم الإسرائيلية استمر عدة سنوات للحفاظ على هذه الارض التي تستخدم كملعب.

واكد ان سلطات الاحتلال كانت اقتحمت الملعب عدة مرات، فيما تعرض أصحاب الأرض للاعتقال.

وقال قراعين أن الأرض المستهدفة تعود ملكيتها لورثة المرحوم عطا الله صيام، وهي تستخدم من قبل مركز (مدى) الإبداعي كملعب لأطفال قرية سلوان عامة ووادي حلوة خاصة، وفيه تُنظم الفعاليات والأنشطة المختلفة على مدار العام، لا سيما في ظل افتقار البلدة لملاعب وأماكن مفتوحة وساحات عامة.

واشار قراعين الى ان بلدية الاحتلال حاولت مصادرة هذه الأرض عام 2007 من اجل تحويلها الى موقف للسيارات ضمن مشاريع تخدم المستوطنين في سلوان، حيث تم الاعتراض على هذه القرار في حينه لدى المحاكم الإسرائيلية، وفي عام 2009 حول مركز (مدى) الإبداعي الأرض لملعب لأطفال الحي بموافقة من المحكمة المركزية.

وأضاف ان عدة قرارات هدم صدرت ضد ملعب “وادي حلوة”، فيما قامت ما تسمى “سلطة الطبيعة” الاسرائيلية في عام 2012 بهدم مرافق الملعب بحجة “إزالة القمامة” تحت غطاء أمر “تنظيف الأرض”، حيث تم هدم المقهى الثقافي والبركسات والمخازن ودورات المياه.

وحذر قراعين من خطورة هذا القرار “كونه يشكل مقدمة لشق طريق يخدم المستوطنين في المنطقة، وهو يمهد الطريق ايضا امام مصادرة قطعة أرض أخرى وهدم العديد من منازل المنطقة، حيث تسعى سلطات الاحتلال الى ربط منطقة وادي حلوة بوادي الربابة وصولا الى حي الثوري ببلدة سلوان”.

واستنكر قراعين قرار ازالة وهدم الملعب في حي وادي حلوة، مشيرا الى ان هذا القرار التعسفي جاء بالتزامن مع قيام جمعية (العاد) الاستيطانية بوضع “كرفانات” في أراض قامت بالاستيلاء عليها مؤخرا، ما يؤكد مجددا سياسة العنصرية والكيل بمكيالين التي تتبعها بلدية الاحتلال ضد السكان العرب في مدينة القدس.

Exit mobile version