المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

بالوثائق ..”اليوم السابع” يواصل كشف دور “عزمى بشارة” و”الجزيرة” في التآمر على سوريا

من مصر واللعب على وتيرة الانقسامات وتشجيع المصريين للخروج على جيشهم، إلى ليبيا من خلال دور قذر دعم خلاله جماعة الإخوان لتكون صاحبة القوة فى مواجهة بقية التيارات السياسية، ووصولاً إلى سوريا بدعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها جبهة النصرة التى تم تصنيفها كتنظيم إرهابى.. إنه عزمى بشارة عضو الكنيست الإسرائيلى السابق و”المستشار الأمين” للعائلة الحاكمة فى قطر، والذى رسم لهم خلال السنوات الماضية طريقة تعاطيهم مع ثورات الربيع العربى، لتتمكن الدوحة من السيطرة على الدول التى شهدت هبات شعبية ضد أنظمة الحكم .

“اليوم السابع” المصري يواصل الكشف عن الدور الذى قامت به العائلة الحاكمة فى قطر، ومن خلفها عزمى بشارة لتدمير هذه الدول من خلال مراسلات بين بشارة وأمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وقيادات فى نظام الحكم القطرى وقت اندلاع ثورات الربيع العربى، وهى المراسلات التى حصل عليها اليوم السابع من مصادر قريبة الصلة بعزمى بشارة.

التركيز على تغطية الجزيرة لأحداث دول الربيع العربى

ركزت مراسلات عزمى بشارة مع الأمير تميم، ولى عهد قطر وقت اندلاع ثورات الربيع العربى فى 2011، والشيخ حمد بن خليفة حول آلية عمل قناة الجزيرة، وكذلك حول كيفية تغطيتها للأحداث القائمة فى البلدان العربية بشكل عام وكلٍ من سوريا ومصر بشكل خاص، حيث يقوم عزمى بشارة فى بعض المراسلات بتزويد الشيخ حمد ببعض أسماء الشخصيات المؤثرة من المثقفين والناشطين فى المعارضة السورية لتقوم القناة بالاتصال بهم واستضافتهم أثناء اندلاع الثورة السورية.

وجاءت أهم رسائل مستشار إمارة قطر للشيخ حمد ونجله تميم يوم 26 مارس عام 2011، وحملت مجموعة من تفاصيل الأحداث الحاصلة فى سوريا ليقوم الشيخ حمد بقراءتها حتى تتكون لديه فكرة عما يحدث هناك.

عزمى بشارة يرسل للأمير تميم نقاط حديثه مع الرئيس الأسد

ويعد المرفق الثانى من الرسالة هى مجموعة من النقاط التى صاغها عزمى بشارة للأمير تميم وقت أن كان وليا لعهد الدوحة كى يطرحها فى اجتماعه مع الرئيس السورى بشار الأسد يوم 27 مارس 2011، وطالب بشارة الشيخ تميم بن حمد بأن يستمع أولاً لرواية الأسد عما يحدث فى بلاده، وجاء فى رسالة عزمى بشارة للأمير تميم قبيل لقاء الأسد الآتى “لنسمع منه أولا عما جرى وما هى روايته للأمور، وقد أرفقت لك تفصيلا تقرأه إذا وجدت وقتا فى الطائرة، ليس ضروريا ولكن فقط لكى تكون على علم بسير الأحداث، مرة أخرى أكرر ليس ضروريا أن تقرأها، أما إذا كان لديك الوقت فهى تعطيك فكرة عما جرى، أولها أن سوريا أمام مفترق طرق تاريخى، وأيضا نظامه كرئيس لسوريا، قد تتعرض المنطقة كلها للخطر والتفتت إذا سقطت سوريا، لكن يجب أن يكون مفهوما له أن الناس لم تعد تقبل أن تؤجل القضايا كلها بهذه الحجة، ثانيها تلك النقاط أن هنالك حاجة لإصلاحات سياسية ومنها قضايا متعلقة بالحريات وحقوق المواطن وليس قانون الأحزاب فقط، مع أن هذا القانون ضرورى يجب أن يضمن المواطن أن لا يعتقل اعتقالا تعسفيا مثلا”.

وأكد عزمى بشارة فى رسالته للشيخ تميم أن بشار الأسد سيحتج على تغطية الآخرين للأحداث السورية، وطالبه بالرد عليه بالقول “لو كان الإعلام السورى نصف مهنى لما كانت هنالك حاجة أن يعتمد الناس على مصادر أخرى، يمكنك أن تجرى الإصلاح فى التلفزيون السورى الآن، لا أن ينتظر ثورة مثل التليفزيون المصرى”.

لقاء الأمير تميم بالرئيس السورى بشار الأسد

وبالرجوع إلى ما نشرته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية يتضح أن لقاء تم بين الأمير تميم بن حمد والرئيس السورى بشار الأسد يوم 27 مارس 2011، فى دمشق مبعوثاً من والده أمير قطر حمد بن خليفة، واستمر اللقاء حسبما ذكرت صحيفة “الوطن” السورية، قرابة الساعتين، ثم غادر بعدها الشيخ تميم بن حمد العاصمة دمشق دون ذكر أى تفاصيل أخرى عما دار فى اللقاء.

بشارة يوضح لأمير قطر عدد المشاركين فى التظاهرات السورية

وفى رسالة أخرى من عزمى بشارة إلى الشيخ حمد بن خليفة سرد له الأحداث الجارية فى سوريا والتظاهرات التى انطلقت فى سوريا وعدد المشاركين فى التظاهرات والأماكن التى خرجت منها تلك التظاهرات فى المدن السورية، والملاحظ من المراسلات أن عزمى بشارة كان يذكر كافة الأماكن التى انطلقت منها التظاهرات من أصغر الأحياء السورية بحصر لأعداد المتظاهرين.

وقال عزمى بشارة لأمير قطر السابق فى مراسلاته إن هناك انقساما حادا فى الشارع السورى على أساس طائفى مقيت بين من يرى أن هذه الاحتجاجات هى ثورة لن تؤدى بالضرورة إلى الإصلاحات، بل إسقاط النظام ككل، وبين شارع يرى أن بقاء النظام هو ضامن لوجود الأقليات والتعدد فى سوريا.

عزمى بشارة يشدد على أن أزمة سوريا ستأخذ بعدا طائفيا

وأكد بشارة لأمير قطر أن حالة من الاحتقان الشعبى بسبب تجدد القتل، وسط انقسام فى الشارع المؤيد للمظاهرات بين من يرى أن الرئيس بشار الأسد لا يتحكم بمفاصل الحياة الداخلية، وأنه يخضع لضغوطات من بطانة طائفية، ويدللون على ذلك من خلال تجدد القتل رغم القرارات بعدم التعرض للمتظاهرين بالرصاص الحى، إضافة إلى حادثة عززت هذا الطرح وهى عندما أصدرت وكالة الأنباء سانا قرارا بإطلاق كافة المعتقلين السياسيين تم سحبه بعد ثلاث ساعات وبعد أن عمم الخبر، بحسب المراسلات.

وفى رسالة أخرى بعث بها عزمى بشارة إلى الأمير تميم بن حمد قال له “إن التظاهرات فى سوريا أخذت بعدا طائفيا قد يدفع للمواجهة خاصة فى مناطق التعدد مثل اللاذقية بانياس التى رفعت فيها شعارات إسلامية موجهة ضد الطائفة وليس ضد النظام”، مشيرا لوجود غياب لأى بعد وطنى جامع يطفو على النقاشات فى المرحلة الحالية رغم أن الشعارات التى ترفع بأغلبها شعارات مدنية ووطنية.

وبعث عزمى بشارة للأمير تميم بالصفحات التى تدعم الثورة السورية والتى تبث من خارج البلاد من دول أجنبية مثل السويد، ومطالبته للجزيرة بالاعتماد على تلك الصفحات فى الحصول على فيديوهات مصورة لما يحدث فى سوريا، إضافة لإرساله قائمة بأسماء القنوات والمواقع الإخبارية التى يجب دعمها ونقل أخبار ما يجرى فى سوريا منها ومنها، شبكة شام، قناة الأورينت، قناة بردى، مواقع كلنا شركاء، سوريا الحرة، بحسب المراسلات.

بشارة ينقل للشيخة هند نقاطا سيناقشها حمد مع كلينتون

وفى مطلع أبريل عام 2011 بعث عزمى بشارة لأمير قطر الشيخ حمد رسالة عاجلة عبر الشيخة هند يتحدث فيها عن ثلاث ملاحظات حول ما يجرى فى سوريا وأولها من وجهة نظر عزمى بشارة أن الرئيس السورى بشار الأسد هو المعارض الأشد للإصلاح، وثانيها بأن النظام السورى يراهن على الطائفية السنية لاستنفار الأقليات والعلمانيين ومؤيدى المقاومة على أنواعهم من حوله، والثالثة بأن هنالك إشاعات يثيرها مؤيدو النظام عن انعطافة فى موقف قطر ضد سوريا ومهاجمتهم لقناة الجزيرة وتغطيتها لأحداث سوريا.

أما فى 11 من أبريل 2011 طلب عزمى بشارة من الشيخة هند أن تصل رسالة لوالدها فوراً، ويتحدث فيها عن مجموعة من النقاط التى سيتحدث بها الشيخ حمد فى اجتماعه مع وزير خارجية واشنطن “آنذاك” هيلا رى كلينتون، وفيها يتطرق إلى أهم النقاط المتعلقة بأوضاع كل من “ليبيا، سوريا، فلسطين، اليمن”، وطالب عزمى بشارة الشيخ حمد بأن يؤكد لكلينتون على عدة نقاط أهمها أن النظام السورى فى حالة صعبة ويجب أن يقوم بإصلاح ولكن الثورة ليست خيارا لأنها سوف تؤدى إلى اقتتال طائفى شبيه بالعراق. سوف نضغط على الاسد لكى يقوم بإصلاح لأن بقاء النظام كما هو ليس خيارا، بحسب المراسلات.

عزمى بشارة يختار للجزيرة ضيوف المعارضة السورية ويطالب باستبعاد آخرين

وفى 3 أبريل 2011 أرسل عزمى بشارة قائمة بأسماء بعض المعارضين السوريين لإجراء مقابلات معهم فى قناة الجزيرة أن توفرت الحاجة لذلك، ومنهم من هم أعضاء فى حزب العمل الشيوعى، ومثقفين سوريين، ومعتقلين سابقين وأرفق فى الرسالة أسماء الضيوف المقترحين للظهور على الجزيرة، وهم عبد العزيز الخير قيادى فى حزب العمل الشيوعى، وثائر ديب مثقف سورى معروف، وخولة دنيا ناشطة، عماد شيحا ناشط وروائى وشيخ المعتقلين السياسيين، منيف ملحم ناشط معتقل سابق، ناهد بدوية ناشطة معتقلة سابقة .

تركيا أصبحت نقطة التقاء بين الإخوان والولايات المتحدة

وفى رسالة أخرى مؤرخة بـ19 يونيو 2011 أكد عزمى بشارة لأمير قطر أن تركيا لا يرون سوى الإخوان المسلمين وقد أصبحوا نقطة التقاء بين تنظيم الإخوان والولايات المتحدة، ويتحدث فى الرسالة أيضاً عن الخطأ الذى تقوم به قناة الجزيرة من خلال استضافة بعض المعارضين السوريين الذين يرى بأنهم ينسقون مع الأمريكان واللوبى الإسرائيلى أمثال نجيب الغضبان وعمار عبد الحميد ورضوان زيادة، واصفا إياهم بالعملاء الذين ينسقون مع الإدارة الأمريكية واللوبى الإسرائيلى.

ونقل عزمى بشارة لأمير قطر ما قالته مصادر دبلوماسية عربية أن الرئيس بشار الأسد رفض طلبا منذ ثلاثة أيام لاستقبال حمد بن جاسم رئيس وزراء قطر وقتها لزيارة دمشق للمرة الثانية، وقالت المصادر إن الأسد أغلق الباب أمام هذه الدعوة والتى تلح عليها الدوحة بعد أن لمس أن زيارة حمد بن جاسم الأولى ليست زيارة دعم وتضامن، بل كانت زيارة جس نبض ولذلك رفض الطلبات الملحة وشبه اليومية من أمير قطر لاستقبال بن جاسم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Exit mobile version