المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

طارق جبارين.. شاب يصنع أول “كلارينت” في فلسطين

هو حلم وهدف وُضِعا قبل عشرة أعوام، بإنتاج الآلات الموسيقية في فلسطين، والتوقف عن استهلاكها وشرائها من الخارج، حين قامت كل من جمعية الكمنجاتي ومؤسسة عبد المحسن قطان، بإعداد خطة عمل، بدأت بإصلاح الآلات المتوفرة لاستثمارها مدة أطول، لحين البدء بإنتاج جديدة منها في فلسطين.

فارتأى الشاب طارق جبارين، (22 عامًا)، من الخليل، إنتاج الآلة الموسيقية “الكلارينت”، التي احتاجت عامين من التحضير والرسم وتحديد مواقع الفتحات، ودراسة صوت، والتجريب والتطبيق.

ويقول جبارين: درست الموسيقى لـ نحو 7 أعوام، وقررت صنع آلة “الكلارينت” بإشراف ورعاية ومتابعة جمعية الكمنجاتي وبتمويل من مؤسسة عبد المحسن قطان والقنصلية الفرنسية، موضحًا “مرت الآلة بمراحل عديدة فنحن نتحدث عن إنتاج نحو 50 قطعة في الآلة وبرمجتها وخراطتها خلال جهاز الحاسوب، فاحتاجت القطعة الواحدة من 4 – 5 أيام، فكانت مدة التحضير عام ونصف العام.

وتابع: ومن ثم تم طباعتها من مادة البلاستيك برسم ثلاثي الأبعاد (3D).

ويسعى جبارين لإنتاج قطعة لذوي الخبرة في العزف، إذ أن الخشب الخاص بصنع “الكلارينت” يحتاج نحو 6 أعوام كي يجف، والقطعة التي أنتجها يستطيع استخدامها المتدربين على عزف الآلة حيث بلغ عددهم في الضفة وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 نحو 900 عازف متدرب.

وبعد إنتاج القطعة الأولى، يبين أن الإنتاج أصبح سهلًا بحيث بإمكان الشخص الواحد صنع 8 قطع كل ثلاث أسابيع، مشيرًا إلى أن أفضل فئة بإمكانها صنع الكلارينت بعد تدريبها هي مهندسو الميكانيك، وحاليًا نقوم بتدريب عدد من الأيدي العاملة.

وتسعى جمعية الكمنجاتي لإنتاج آلات أخرى لا تصنع في فلسطين، خلال الخمسة أعوام القادمة، للتقليل من استهلاك المستورد.

Exit mobile version