نفى عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان يكون قد تم الاعلان رسميا عن تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني منتصف الشهر الجاري مشيرا ان الاعلان عن ذلك من صلاحيات رئيس المجلس الوطني فقط وقال الأحمد :” صلاحية اعلان تاجيل المجلس عن الموعد الذي وُجهت الدعوات لعقده يومي 14 و 15 سبتمبر بيد أبو الأديب , ولا يستطيع اعلان هذا التاجيل في حالة اقراره إلا الاخ سليم الزعنون “ابو الاديب” رئيس المجلس الوطني الفلسطيني “.
وأضاف :”لكن هناك عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية فعلا وجهوا رسالة للاخ ابو الاديب يطلبوا فيها تأجيل موعد الانعقاد للمجلس الى وقت آخر يحدده رئيس المجلس ” .
وبما يخص اجتماع اللجنة المركزية قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح :”اللجنة المركزية لحركة فتح عقدت اجتماعاً بحضور الاخ ابو الاديب لدراسة الدعوات والطلبات لتأجيل انعقاد المجلس,اضافة الى عدد من اعضاء اللجنة التنفيذية الذين طلبوا التأجيل -رغم انهم سبق ان قرروا في الاجتماع الرسمي طلب انعقاد المجلس-”
واشار الأحمد لدنيا الوطن :” هناك الاخوة في الجهبة الشعبية طلبوا تأجيل الانعقاد كما أعلن من جانبهم ظهر اليوم وأبلغوه لجميع الفصائل كما أنّ منظمة الصاعقة والجبهة الشعبية القيادة العامة وهم أعضاء في منظمة التحرير طالبوا بالتأجيل وتغيير مكان انعقاد المجلس حيث أنهم لا يشاركوا في اجتماعات تحت سلطة الاحتلال حسب البيان الذي أصدروه في دمشق وأبلغوه لي شخصيا تليفونيا”
مضيفا حول اجتماعات المركزية اليوم :”واستعرضت اللجنة المركزية لحركة فتح التحضيرات الجارية لعقد المجلس في موعده وما وصلت اليه هذه التحضيرات حيث هناك طلبات قُدمت لأكثر من مائة وخمسين عضو من الخارج تقدموا للحصول على موافقة سلطات الاحتلال الاسرائيلية على دخولهم الضفة وحتى الان لم تصل أي موافقة الى هذه اللحظة .. كما أن حركة حماس منذ أكثر من أسبوع وهي تلوّح بمنع أعضاء المجلس الوطني المقيمين في غزة من التوجه الى رام الله وأعادت بالفعل عضوين من وهما “عبدالرحمن أبو النصر , فتحي الوحيدي” عضوي لجنة اعداد الدستور ..
وكشف الاحمد عن استئناف مباحثات المركزية غدا وقال :”ستستانف اللجنة المركزية اجتماعها غداً ظهراً لاستكمال مناقشة دعوات التأجيل والتحضيرات الجارية .. لتعلن موقفها من هذه الدعوات وتبلغه للأخ رئيس المجلس الوطني “الزعنون” الذي هو صاحب الصلاحية في الاعلان عن تأجيل الموعد أو تثبيته وفق التحضيرات الجارية .. أتوقع خلال 48 ساعة سيُحسم هذا الموضوع , إما الانعقاد في الموعد وفقا للدعوات أو التأجيل”
وأكد الأحمد ان حركة فتح يهمها ضمان حضور أكبر عدد من اعضاء الوطني مضيفا :”ما يهمنا في حركة فتح هو ضمان حضور اكبر عدد ممكن من اعضاء المجلس الوطني فوق النصاب المطلوب ورص الصفوف وتوحيدها لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ..”
وكشف الاحمد عن ابلاغ حركة حماس بأمر انعقاد المجلس الوطني قبل الاعلان عنه رسمياً وقال :”سبق ان قمت بابلاغ قيادات في حماس -وقبل تحديد موعد جلسة المجلس- بالتوجه نجو عقد المجلس الوطني بوسائل عديدة وحاول بعضهم انكار علمهم بذلك ولكن لا أريد أن أخوض بتفاصيل حيث قمت بابلاغ حماس بحضور بعض الفصائل الفلسطينية الكبيرة” .
وأوضح الأحمد :”نأمل أن تكف حماس عن هذا الأسلوب وتبادر إلى رفع يدها عن عمل حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة وفتح الأبواب الجديّة والعملية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتفتح الطريق أمام تنفيذ كافة بنود اتفاق المصالحة بدءاً من انعقاد المجلس التشريعي وقضية الموظفين والأمن والحريات العامة وصولاً إلى الانتخابات العامة وتشكيل مجلس وطني جديد ..”
وعما تناقلته بعض وسائل الاعلام المقربة من حماس عن اتهامات من قبل الجبهتين الشعبية والديمقراطية للأحمد قال عضو اللجنة المركزية لفتح :”الاخ تيسير خالد عندما اطلع على ما نشرته -الرسالة- أمام اعضاء اللجنة التنفيذية اثناء لقائهم اليوم نفى بشدّة ذلك , وقال : اخلاقي أرفع من ذلك ومن هذه الاساليب المبتذلة .. وهو سيعلن بطريقته موقفه مما نشر ..(..)”
وأضاف :”انا من جانبي مثل هذه الاساليب الرخيصة لا تهز ظفري .. و شعاري في الحياة اذا جاءتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل “.