المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

‘الأقصى’ ملاذ ومتنفس المقدسيين الأول وفي كل الأوقات

راسم عبد الواحد

مع كل مناسبة دينية أو وطنية، يؤكد المقدسيون، خاصة أبناء البلدة القديمة والأحياء المتاخمة لها، أن المسجد الاقصى المبارك يكاد يكون الملاذ والمتنفس الوحيد لهم في كل المناسبات والأوقات.

ومع بدء عيد الأضحى المبارك، يبدأ زحف المقدسيين من كل أرجاء المدينة المباركة بحرص شديد على أداء صلاة العيد في رحاب ‘الاقصى’ الطاهرة، وبحرص موازٍ على اتباع تقاليد وعادات ورثوها عن الآباء والأجداد، تبدأ بتبادل التهاني بالعيد في المسجد المبارك، وتجمُع العائلات للخروج بشكل موحد إلى مقابر ذويهم في منطقة باب الأسباط والساهرة، قبل الانطلاق معا في جولاتٍ وزيارات على أرحامهم وأصدقائهم.

ورغم كل إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المباركة، إلا أن آلاف المواطنين من القدس المحتلة وأحيائها وبلداتها أدّوا صلاتي الفجر والعيد في الأقصى المبارك، وطغى المشهد الفلسطيني على المدينة، التي حاول الاحتلال، من خلال محاصرتها، اغتيال فرحة الأطفال والأهالي بعيدهم الكبير، وعبّر الجميع عن بهجتهم بالعيد، وأطلق الأطفال بالونات تحمل ألوان العلم الفلسطيني وتحمل كلمات تؤكد حبهم وانتماءهم لمسجدهم الأقصى، في ما حرصت مؤسسات وجمعيات محلية على توزيع هدايا العيد على الأطفال.

وبحسب دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، فقد شارك أكثر من خمسين ألف مواطن في صلاة العيد، ولم يتمكن أبناء محافظات الوطن من الوصول إلى القدس بسبب الإغلاق التام الذي فرضته قوات الاحتلال على المدينة بسبب الأعياد اليهودية.

وشدّد رئيس الهيئة الاسلامية في القدس الشيخ عكرمة صبري في خطبة العيد بالأقصى على أهمية محاربة ‘السماسرة ‘ الذين يعملون على بيع الأراضي والبيوت لليهود، ووصفهم بالجبناء.

المصلون لم ينسوا أسراهم، وأكدوا في مشهدٍ وحدوي جمع صور كبار قادة التنظيمات والفصائل المعتقلين، ورفعوا خلالها أعلام الدول العربية، لمطالبتهم بنصرة المسجد الأقصى وحمايته وإنقاذه من مخططات الاحتلال، وذلك عبر مسيرة تضامنية بعد الصلاة هتفوا فيها للأسرى وضد الاحتلال وطافت ساحات المسجد المبارك.

وآثر الكثير من المصلين زيارة أضرحة الشهداء، فيما زارت وفود رسمية مشافي القدس لعيادة المرضى، وزيارة أسر الشهداء والأسرى وتقديم هدايا العيد لهم.

Exit mobile version